القليوبيةالمحافظات

الأراضى الزراعية بالقليوبية بين المطرقة والسندان

كتب :  محمد رفعت
لا شك فى الهجوم الواضح على الرقعة الزراعية فى مختلف محافظات الجمهورية ومع تصدى المسئولين لهذه الظاهرة الطبيعية نظرا لزياده التعداد السكانى وعدم توفر حل بديل لمشكلة الاسكان. وما من يوم يمر إلا ومعاول البناء تعمل بلا هوادة أو رحمة كأنهم فى سباق محموم مع الزمن. فى ظل فساد بعض القائمين على إدارة شئون الوحدات المحلية ، نجد ان محافظة القليوبية من المحافظات التي زادت فيها مسألة بيع الأراضي الزراعية وإقامة المباني عليها باعتبارها أقرب محافظة للقاهرة, وتحول الأمر إلي بورصة مربحة أكثر من تجارة المخدرات حيث تجاوزت التعديات علي الأرض الزراعية كل الحدود بعد أن استباح المخالفون الأخضر واليابس .بمساعده صغار الموظفين بالوحدات القروية في توصيل المرافق. الأمر الذي فتح شهية المعتدين لارتكاب المزيد من المخالفات فمافيا الاراضي الزراعية بقرى مدينة كفر شكر تبور الآن ستة افدنة بعزبة الشيخة فاطمة وستة افدنة أخري أمام مدرسة كفرعزب عزب غنيم للتعليم الأساسي وفدان وأربعة قراريط بعزبة القدري جاهزة للتقسيم والبناء عليها وهذا يعد عدوان صارخ علي الأرض الزراعية وجريمة انتحار للأرضى الزراعية. وتحويلها إلي وحدات سكنية وعما قريب وإذا استمر هذا العبث فإن الطوفان قادم.. وستتعرض مصر لمجاعة شاملة . حيث أن الريف المصرى في بلدنا لم يعد ريفا كسابق عهدة. اصبح اقل أنتاجا. والأرض الزراعية تحولت إلي بيوت وقاعات ومقاهى وملاعب كره قدم ، فالأرض لم تعد غالية ولم تعد عرضا كما كانت من قبل. الناس في الريف يبيعون أرضهم بالمتر حتى تحقق ربح مادى ومنهم من يبحث عن مسكن لأبنائه. فمن هنا أصبحت الرقعة الزراعية تتآكل يوما بعد يوم ولا أحد يراقب والعقوبات لا تطبق كما ينبغى وكل العشوائيات التي تلف المدن المصرية كانت في الأصل من أجود وأخصب الأراضي الزراعية .ومن التاريخ استمد معلومه عن دلتا مصر والتى كانت تعتبر صومعه القمح لعديد من دول قاره اسيا.والان أصبح التعدى على الأراضى الزراعيه شىء يستهان به

 

صورة ‏محمد رفعت‏.
صورة ‏محمد رفعت‏.
صورة ‏محمد رفعت‏.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى