مقالات واراء

الرياضة

 بقلم : محمد عادل حبيب

الرياضة قد تكون مرآة تعكس صورة حقيقية للمجتمع ككل ، ليست الرياضة وحدها ولكن كل مجال من مجالات حياتنا يمكنك أن ترى فيه الصورة العامة للمجتمع إذا ما بذلت قدرا من الجهد في التركيز على بعض أحداثه وبحثت عن شبيه لها في الحياة العامة ، لكن الرياضة تعتبر مقياسا نموذجيا نظرا لتعلق الغالبية بها ، فلم يعد في الحياة شئ يجذبنا لمتابعته بقدر ما تجذبنا الرياضة .
وبالطبع تأتي كرة القدم في مقدمة اهتمامات غالبية الناس .
تعرض معي لبغض تفاصيل وخلفيات الأحداث في هذه الرياضة
سيطرة الأهلى والزمالك على كل الفرارات التي تتعلق بتسيير اللعبة وقدرة كل منهما على أخذ أي لاعب من أي نادي بمجرد الإشارة هو انعكاس لصور الاستبداد في المجتمع بشكل عام وسيطرة البعض على الكل وتسخير الغالبية لخدمة الأقلية .

ضعف التحكيم وانحياز بعض الحكام لأهوائهم هو انعكاس لغياب الضمير في كافة المجالات والتوجهات ، وخضوع قراراتهم لأهوائهم أو لقواعد ظالمة وضعت لتخدم أي غرض إلا الحق والعدل هو تجسيد للمظالم المختلفة .
تدخل الجماهير في غير تشجيع فرقها هوانعكاس لأشكال الفوضى التي تسود المجتمع مما يؤدى عالبا لانتشار ظاهرة العنف .

غياب الفهم الحقيقي لأهداف الرياضة الحقيقية هو انعكاس لصورة الجهل الذي أصبح سمة رئيسية لجميع طبقات المجتمع مما بجعل السلوك الإجتماعي متخبطا على غير هدى وبلا أي هدف مدروس .
وهكذا لو أطلنا النظر في التفاصيل ، ربما نتمكن من رؤية مستنيرة لأحوال مجتمعنا ، ولهذه المعرفة أهمية كبرى ، لأنه لا يمكن وصف الدواء دون معرفة وتشخيص الداء .

زر الذهاب إلى الأعلى