كتب : محمد سعيد عمرية
الأول والأخــــــير
هل جننت
حين احببتك
وحين اكتشفت
سر عينيك
ونجمات الحزن
المشتعلة
فى سماء يديك
شهقت وصرخت….
حين تذكرت
مفردات شعرك
وهى تتدفق
كالليل على وجهك
ياخذنى الحنين
من حين الى حين
اضيع
فى عتمة ضفائرك
يرتعد الشريان والوريد
ترتجف الانامل
حين تمتد اليك
لتلامس وهم السنين
ينفلت العقل احيانا
بين الشك واليقين
تنفرط
الكلمات والحروف
وتسكن الاحشاء
مرارة الحنين
كيف اتجاهل
حبات القلق
على وجهك الحزين
كيف اتجاهل
برد السماء
حين يتساقط
على الرصيف
ودموعك التى تنهمر
مثل امطار الخريف
*********
لقد جننت
حين أحببتك
وانتحرت
حين أحببتك
وذبحت حين أراد
القدر أن أحبك
رغم علمى أنى
اسبح ضد التيار
وأن ليل عينيك
بغير نجوم وأقمار
وأن حبك
انتحار انتحار
رغم علمى
بان مياة النهر
لا تعود إلى الوراء
وأنا فى حبك
لا استطيع
التراجع إلى الوراء
فأنا
فى محيط أحزانك
اموت كل
يوم الأف المرات
*****
لقد جننت
حين احببتك
وحين رأيت
على شطأن عينيك
كيف
تتساقط النجوم
وكيف
تفر
اسرا ب العصافير
تلاحق الهموم
وتتزاحم على صدرك
اكوام الغيوم
كيف تسكن الاحزان
وجهك المستدير
وكيف
تموت الفرحة
قبل ان تولد
على ثغرك الصغير
رغم علمى
بأن حبك خطير
فهناك شىء ما
يجرجرنى
نحوك كالاسير
يدخلنى تحت
جلدك الخمرى
لاكون
الاول والاخير.
