أخبار عاجلةاسليدرالـفـيــومالمحافظات

تعرف على أقوال 6 طالبات ضحايا الأستاذ الجامعي المتحرش بهن

محمد عطية
على مدار سنوات، ظل الأستاذ المساعد للنحو والصرف فى كلية دار العلوم بالفيوم يمارس جرائمه المشينة مع الطالبات، دون أن تجرؤ أى منهن على الإبلاغ عنه، خوفًا على مستقبلهن الذى بات مهددًا، فإما أن يسكتن على تحرشه بهن جنسيًا، أو يتعرضن للفضيحة والاضطهاد منه، خاصة طالبات الفرقة الأولى، اللاتى منح صمتهن للأستاذ الجامعى المزيد من الشجاعة على التمادى فى أفعاله، قبل أن يفيض الكيل، وتجتمع الطالبات على تقديم مذكرة إلى عميد الكلية، الدكتور صابر مشالى، لمطالبته بالتدخل، واتخاذ إجراء حاسم ضد «الأستاذ المتحرش».
كانت آخر ضحايا الأستاذ المتحرش، طالبة فى الفرقة الأولى، فوجئت بأستاذها يتعمد ملامسة جسدها، فأسرعت لإبلاغ العميد، الذى أجرى اتصالا مع رئيس الجامعة، الدكتور خالد حمزة، لإبلاغه بتفاصيل ما حدث، فطلب منه تحرير مذكرة رسمية بالواقعة، واتخاذ الإجراءات ضده، وعقب انتهاء المكالمة، استدعى العميد عددًا من الطالبات، وطلب منهن تحرير شكوى رسمية، وبالفعل حررت ٦ طالبات من الفرقتين الأولى والثانية شكوى رسمية بجميع انتهاكات الأستاذ.
ومن جهته، تقدم رئيس الجامعة ببلاغ رسمى إلى المحامى العام لنيابات الفيوم، المستشار أيمن ممدوح، مرفق بها مذكرة عميد الكلية والطالبات، كما أصدر قرارا بإيقاف المتهم عن العمل، ومنعه من دخول الجامعة نهائيا لحين انتهاء تحقيقات النيابة، وإحالته إلى التحقيق داخل الجامعة، وتكليف إدارة الشئون القانونية بمتابعة تحقيقات النيابة، وطمأن الطالبات وأولياء الأمور بأن الواقعة سيتم التحقيق فيها بكل شفافية لاستبيان الحقائق، ومحاسبة الأستاذ الجامعى فى حال ثبوت الاتهامات الموجهة له، كما شدد على أن الطالبات لم تتعرضن لأى ضغوط.
وفور وصول مذكرة رئيس الجامعة إلى المحامى العام، أمر بتشكيل فريق من وكلاء نيابة قسم الفيوم للتحقيق فى الوقائع المنسوبة، وأمرت بضبط وإحضار المتهم، واستدعاء عميد الكلية والطالبات للاستماع إلى أقوالهن، حيث أكدت الطالبات أن المتهم دأب على التحرش بهن، رغم اعتراضهن على تصرفاته، كما أشرن إلى أنه كان دائم التلفظ بعبارات غير لائقة، بالإضافة إلى تحدثه فى أمور جنسية مع الطالبات، كما وصل به الحال إلى حد ملامسة جسد إحداهن وتقبيلها بالقوة، ما دفعها إلى صفعه.
وأشارت الطالبات إلى أنهن لم تحتملن أفعال الأستاذ الجامعى أكثر من ذلك، فقررن إبلاغ إدارة الجامعة رسميًا ضده، بعد أن وصلت أفعاله إلى حد لا يمكن السكوت عنه، خاصة مع تهديده لهن بالرسوب فى مادته، مستغلًا فى ذلك منصبه لإجبارهن على مجاراته فى تصرفاته، والتى يمارسها رغم أنه تجاوز الخمسين من العمر، ومازال أعزب.

زر الذهاب إلى الأعلى