الاسلامياتالثقافة

التصوف ومكارم الأخلاق

بقلم …طلعت الفاوى
التصوف الاسلامى ملجأ للمسلم المعاصر يحميه من التخبط فى مسالك الحياة الصعبة ومعاناة الحياة المعاصرة فى وطننا وتمزقة من شتى الاتجاهات وشتى الضغوط .ولكن علينا أن نعلم أن التصوف ليس مهربا وليس حلا سلبيا .بل على العكس هو حث على العمل الايجابى ويؤدى بالانسان الى العمل بثقة ونفس راضية ..ان التصوف سلوك للانسان المؤمن أولا وقبل كل شئ .وهو فى الوقت نفسة يعتمد على الكتاب والسنة فالتصوف ليس بدعة بل هو جهاد للنفس ضد كل شهواتها ونزواتها وجهاد للشيطان الذى يستعمل كل حيلة ووسيلة ليغرر بالانسان .فليس هناك خوف من التصوف المعتدل بل هو مطلب لتغذية الروح واطمئنان النفس وخلاص للقلوب من كل شائبة حتى يتفرغ للعمل بجد واجتهاد واتقان .كما أن التصوف يهذب من الأخلاق ويجعل الانسان يتصف ويتحلى بمكارم الأخلاق فلا يقول الا ما يرضى ربه والمتصوف بحق يمسك عليه لسانه فلا يسب ولا يشتم ولا يغتاب واذا أخطأ أحد من الجاهلين فى المتصوف فلا يرد علية الا بالقول الحسن فيقابل السئية بالحسنى ويقدم له النصيحة فالمتصوف بطبيعتة متسامح ..هذة هى أخلاق المتصوف الحق .أما ما نراهم اليوم من مدعى التصوف فهم لا يعرفون عنه شئيا .

زر الذهاب إلى الأعلى