اسليدرالأدب و الأدباء

شمس الهجرة

خاطرتي  د. عبد للرحمن عبد العزيز

شمس النهار سطعت بفضله للأكوان
ترجوه كرما يحط على أمة العدنان

واسفرت أشعتها وغيمت سحابة الزمان
وملأت دفءا تنشط بها دواب وانسان

ومهج تلهث خلف مكاسبها وغياب إيمان
أمن حرمة أم حلال لا يهم فلا جب أكفان

وظلمة النفوس طلت على فقير أو غان
هرج ومرج أخبرنى حبيبى جد الحسنان

والمحارم حدود تعد عليها إنس شيطان
أكلوا لحوم أخوة للعجم والعرب أفنان

المعروف منكرا وبالعكس شيمة الأزمان
تهم وجهالة وعيشة أشبه وانكى بحيوان

ضيعت الأمانة وصف لختام دنيا القينان
ووسد الأمر لغير أهله بلا لطف ولا حنان

ودسوا السم بنيفة ليأكلها سيدنا العدنان
وقبل القو لحمهم بالجب يوسف الخلان

ببهتان يفترينه رخصوا لواطا وسحاقان
علنا ليكذبوا آيات توراة وانجيل وقرآن

محذرنا الإله منهم خنازير وقردة الزمان
تعبدوه بالقتل وقربى يقدموها للشيطان

محذرنا نبينا أن نسير حذوهم فالنيران
جزاؤهم جزاءا موفورا تلاوتنا آى قرآن

والحق أبلج والباطل لجلج كل يتصارعان
فهل للباطل بقاء فمحال ولن يحق نصران

فالباطل مهما علا ولدنيا بقاء حتما يزهقان
كتاب سطر منذ الخلق محفوظ وآدم حمآن

وتعلو كلمة الحق آكدها علامات من الرحمن
أظهرها لنا جئنا بكم لفيفا تلاوة آيات القرآن

فاعمل ما شئت كما تدين فلا قسم ستدان
وبالقسطاس المستقيم وحساب الفتيل آن

لطفا إلهى وسندى وحبيبى بأمة نبينا العدنان
نصرك الذى وعدت وبشراه لمن تمسك بوحيان

زر الذهاب إلى الأعلى