اسليدرالأدب و الأدباء

صرخة بهية ضد التحرش

كتبت /منى حامد
بهية وهي بهية ؛ كبرت الطفلة الشقية ، صبحت متل القمر حلوة صبية ، ترقبتها العيون وبدأت المناحية .
وأم بهية في الدروس متوصية ؛ ماتاخديش في بالك ، إتكيفي مع حالك ، وكلنا على ده الحال .
مهما الصبي يضايق ، أوعاكي تتكلمي وياه ، أوعي توعيله .
وإلا يرموكي حبيبتي بالعار ، و يقولو رمي جتة ، مش حيا ودم فار .
وحضر الصبي نفس الحوار ، من أم تانية – بس هو نفسه – ذات الكلام ، أمن على نفسه العقاب ، وعرف ديتها ، الملام للبنية ، و للبنية العتاب .
دور على بهية في زحمه الميادين ، وركب وراها في المحطة ، وإفتكر لما أبوه كان يقول لبنت الجيران ، هاتي بوسة وأتجوزيني في الحلال ، وحطة يا بطة …
قال بهية زي البنات ، تهوى القبل وتحب الغزل ، ورزل وزود في الرزاله ، وبهية على نارها ، مستنية المحطة ، يمكن تنقذها من الغلاسة .
وصبي قاعد على قهوة ، عادم الجيب والنخوة ، شاف بهية من بعيد جاية ، ردد كوبليه من أغنية ، وعاش فيها عدوية ، على كام مشهد من مسلسل الباطنية ، قطع الفن عديم التربية .
وبهية إتسلط عليها الباشا ، لقاها مسكرة حتة بغاشة ، ساق عليها حاشيته وماله ، و الصبية بهية نسيت الوصية .
ضاق خلقها ، رقعت بالصوت ، وعلي حسها ، طلع ليها ولد عمها ، بالباطل رماها وزود في الكلام ، وجاب العاطل في الباطل .
مشيك الكتير ، وأصلك وفصلك ، من غير تبرير ، مالوش عازة كتر الحديت ، من بكرة يجي النصيب يحمل ويشيل .
وباتت بهية تنعى حظها ، صبية في بلاد تهاب الحق ، بلاد تهوى الطرمخة ، ماتقدر على جاني ، و إتهمتها في عرضها ، و أخرة حديتهم دي آخرة الصرمحة .
بهية قفلت بابها وزودت هدمة على هدمة ، و إستعانت بكل أسلحتها و الفطرة ، حطت الراس في الطين و اتخفت من العين ، مش هتبقى بهية ، لوين ما يحصل التغيير .
والتغيير مهما يكون ، مش بس وعي ودين ، لاع ؛ ده لازم يقضي على الفقر والضعف ليوم الدين .
وبهية مستنية ، بكرة اللي جاي ، لما يجي حالفة تعلق زينة ، وكيفه بكرة يخلف ميعاد ، مع بنية حلوة و زينة .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى