الانتخابات البرلمانية

المتاجرة بالصعيد المنسى

بقلم / طلعت الفاوى
الكل الان يلهث وراء حصد أصوات أبناء الصعيد وتسعى القوائم لاقامة المؤتمرات واللقاءت فى شتى محافظات الصعيد وبدأ المرشحون يتقربون ويتوددون للعائلات والشباب ويتوعدون بأشياء هامة للصعيد .لقد تذكرالنخب والمرشحون والأحزاب الصعيد أخيرا من أجل مصلحتهم الشخصية والحزبية بعد أن ظل منسيا لفترات طويلة منهم ومن غيرهم ومن الحكومة ومن الرئيس وكل ما حصلنا علية منذ ثورة يناير وحتى الان هو وعود فقط وعود بنتمية شاملة للصعيد وعود بتطوير المستشفيات وعود بتطويرالتعليم وعود بتشجيع ودعم السياحة للصعيد .كله كلام فى كلام وحتى هذة اللحظة لم تظهر أى نية لاحداث تنمية بالصعيد ولم يبدأ مشروع واحد بالصعيد .بل على العكس هناك معاناة من أبناء الصعيد فى كل المجالات معاناة فى مجال الصحة تمثلت فى عدم الحصول على خدم طبية متكاملة معاناة فى مجال الزراعة تمثلت فى عدم تسويق محاصيلهم التى تكبدوا فيها العناء من أجل زراعتها وانتاجها من معاناة فى الحصول على السماد والغاز بل والمياة وبعد كل ذللك نجد المزاعين لا يجيدون عائد لهم حدث هذا فى جنوب الصعيد ومحصول قصب السكر وحدث فى شمال الصعيد ومحصول القطن وهناك معناة فى مجال السياحة أيضا لكل أبناء الصعيد الذين يعملون بالسياحة بعد أن تدهورت السياحة وبلغت نسبة الاشغال 10% فقط فى ظل سكوت من الحكومة وكل مافعلوة هو مبادرات وشعارات جوفاء مثل مبادرة الأقصر وأسوان فى قلوبنا. ومبادرة معا لتشجيع السياحة الداخلية . وكلها مجرد شعارات وكلام أيضا دون أى فعل يؤكد مية الحكومة الفعلية فى تشجيع السياحة والنهوض بها خاصة ونحن نمتلك معظم مقومتها فالصعيد وحدة به أكثر من ثلث اثار العالم وبه السد العالى وبحيرة ناصر أكبر بحيرة فى العالم وبه نهر النيل وبه الشمس الساطعة والجو المعتدل وبه المتاحف والمزارات الدينية . لهذا نتمنى من مرشحى القوائم أن يعملوا من أجل أبناء الصعيد ولا ينسوهم بعد النجاح كما نسيتهم الحكومة وأن يكون مرشحى قوائم الصعيد هم صوت الصعيد فى مجلس النواب ويطالبوا بحقوقه وباحداث تنميه حقيقية به ولا أتنمى أن يكون تقربهم من أبناء الصعيد هو مجرد متاجرة بهم من أجل الحصول على أصواتهم والفوز فى الانتخابات فقط . وليعلم كل مرشحى القوائم أن أبناء الصعيد قادرون على التمييز بين الصادق والكاذب وهم على وعى تام بمن يستطيع أن يفى بوعودة لهم ومن لا يفعل شئ لهم ويريد استغلالهم .وهم على دراية تامة بمن سيكون داعم للدولة ويدفعها للأمام وبمن يريد أن يجرها للخلف لتظل فى تخلف وفقر وجهل .

زر الذهاب إلى الأعلى