الاسلاميات

الواسطه العظمى

بقلم:  زينب عبده
يقول السيد محمد الشريف الحسني في ( الواسطة العظمى)
في قوله تعالى(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) وقد أجمع أهل الله تعالى بأنّ أعظم وسيلة ، بل وأوكدها علينا أن نبتغيها إلى الحق سبحانه، هو حبيبه عليه الصلاة والسلام وما تنزلت الرّسل عليهم السّلام إلّا ليكونوا وسائل لأممهم
ونقول لمن قال بأنّ الوسيلة هي القربة، ومن لنا بالطّاعات لولا الحبيب عليه الصلاة والسلام أليس نوره عليه الصلاة والسلام هومشكاة الإيمان الذي منه تتوزّع شبكة الإتّصالات الربّانيّة، الممتدّة على الآفاق والأنفاق
ولهذا سمّي المنزل المحمّدي في الجنّة، بـ (مقام الوسيلة) وكأنّه يجسّد لنا العلّة الغائيّة، حيث أنّه عليه الصلاة والسلام أعظم وسيلة لغاية الغايات، وهي رؤية وجه الله تعالى في الكثيب وهو في غير هذا المقام وسيلة كذلك، ولكن هنا تحقّقت العلّة الغائيّة .
ونقول لمن أجازوا التّوسل بالعمل الصّالح ولم يجيزوه بالجاه المحمّدي الشّريف، وماذا تقولون في الشّفاعة العظمى، يوم الهول الأكبر، فلماذا لم يقل لنا الشّارع الحكيم عليه الصلاة والسلام توسّلوا بأعمالكم يومئذ، فإنّني لا أغني عنكم من الله شيئا، ولكن هيهات هيهات لو لم يشفع ذو الجاه العريض، لن ينفع ولا الأنبياء والرّسل قرباتهم، فضلا عن عباداتنا نحن الزّائفة. 

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى