قام محمد سعفان وزير القوي العاملة بجولة تفقدية للعاصمة الإدارية لمتابعة الموقف التنفيذي لمبنى الوزارة الجديد، في إطار تحركات الحكومة استعداداً لانتقال الوزارات تباعاً في العام المقبل ورافقه مستشاري الوزير ومسؤولي الوزارة واللواء شعبان ضاحي، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمدير التنفيذي لمشروعات العاصمة الإدارية.
اطمأن وزير القوي العاملة خلال الجولة على اتباع جميع شركات المقاولات العاملة في هذه المشروعات للإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد وارتداء العمال للكمامات وتوافر مقاييس الحرارة بكل مواقع العمل، مؤكداً حرصه على صحة وسلامة أرواح هؤلاء العمال في المقام الأول.
بدأ الوزير جولته بتفقد المجمع الوزارى الذى يضم وزارة القوى العاملة وخمس وزارات أخرى وهى : وزارات التجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولى والتموين والتجارة الداخلية وقطاع الأعمال العام والهجرة وأطلع على معدل تنفيذ مبنى القوي العاملة الذي يقترب من 74% واستمع إلى شرح من اللواء ضاحي حول أعمال التنفيذ حيث تمت الإشارة إلى مبنى الوزارة يتكون من دور أرضى و 7 أدوار متكرر صممت علي أحدث النظم الهندسية والمعمارية العالمية على مساحة بنائية تبلغ 18 ألفا و 788 متراً مربعاً موزعة على الأدوار والغرف المكتبية 271 غرفة و70 غرفة خدمية و18 حمام مجمع والفردية 24 حماماً و8 أوفيس ومدخل لكبار الزوار وأخر للموظفين وسلمين للطوارئ ومصعد لكبار الزوار و 6 للموظفين فضلا عن مصعد خدمة ويوجد 2 بدروم بإجمالى قدرة إستيعاب 672 سيارة خاصة بالمجمع الوزارى.
كما تفقد الوزير الغرف المكتبية للموظفين فى الدور الأول والغرف الخدمية والحمامات والتى روعى في تصميمها تخصص حمامات لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن أنظمة الكهرباء والغاز بالمبنى والتى تعمل بأحدث الأنظمة ذات الحساسية للأجسام وكذا المصاعد الكهربائية التي تعود للدور الارضى تلقائياً بعد انتهاء اليوم وانصراف ودخول العاملين بنظام البصمة مع توافر نظام تحكم شامل للمبنى، ومكان مخصص لتصريف النفايات تلقائياً فى كل دور.
اطلع الوزير على الرسومات الهندسية لمبنى الوزارة الجديد والتقسيمات المخططة لأماكن تواجد العاملين داخل المبنى والتى تم مراعاة الراحة التامة لهم فى الدخول والخروج وكذا توفير كل الخدمات اللازمة لكل عامل داخل الدور المخصص لكل إدارة.
اقترح الوزير خلال جولته التفقدية أن يتم تقسيم العمال في الموقع بنظام الورديات بحيث يتواجد العمال 14 يوما وبالتناوب مع زملائهم للحفاظ على سلامتهم ووقاية لهم من التعرض للفيروس فى أثناء الحضور والإنصراف كل يوم مع توفير سكن للوردية بجوار الموقع وتوفير تكلفة المواصلات التى تتحملها الشركة في ذهاب العمال وإيابهم.
من جانبه قال اللواء شعبان ضاحي : إنه يتم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية داخل مواقع العمل وتوفير سبل الحماية للعمال والموظفين بشكل دورى منتظم فضلا عن كافة وسائل التعقيم والتطهير على مدار 24 ساعة حيث يتم العمل بنظام ورديتين كل 12 ساعة يتم توزيع وسائل الوقاية 3 مرات على مدار الوردية الواحدة وقياس درجة الحرارة للعمال قبل وبعد الانتهاء من العمل مع محاسبة المقصرين فى عدم ارتداء الكمامات حفاظا على سلامة العاملين وذويهم.
أوضح اللواء شعبان أن الشركة تقوم بعمل ورديات بالتناوب بين العمل بحيث يكون نسبة ثلثى العاملين بـ 50 ألف عامل يقيمون بمعسكرات الشركة بها نقاط عزل وحراسة طبية كاملة والثلث الباقى بالتناوب فيما بينهم يتم العمل طوال اليوم بتفانى وإخلاص بلا نوم وكأنها معركة تخوضها الدولة.
في ختام الجولة ،أثنى الوزير على المجهود الرائع الذى قامت به الدولة ممثلة فى القيادة السياسية وعلى مجهودات وزارة الدفاع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى لطالما كانت الأساس فى أى مشروع قومى ناجح فى البلاد مشيداً بدور عمال مصر في هذا المشروع القومى وعلى تضحياتهم فى ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم ومنها مصر من تداعيات فيروس كورونا والذين لم يتهاونوا في أداء واجباتهم حتى في أحلك الظروف وأصعبها.
أكد الوزير أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة هو نقلة حضارية يسجلها التاريخ وسوف تجنى ثمارها الأجيال القادمة مثلها فى ذلك مثل غيرها من المشروعات القومية الكبرى التى سوف يسجلها التاريخ أعظم القادة على مر العصور .