أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخباراخبار عربية وعالميةاسليدرالتقارير والتحقيقاتالحوادث و القضايا
وثائق سرية بريطانية تفجر مفاجأة عن السادات قبل حادث المنصة
كتب/ فادي محمد
كشفت وثائق سرية بريطانية نشرتها “بي بي سي” ا
، أن الرئيس الراحل أنور السادات كان يعتزم التخلي عن الرئاسة قبل أن يستشهد في عملية الاغتيال بشهور. قالت الشبكة، نقلا عن الوثائق التي حصلت عليها حصريا، بموجب قانون حرية المعلومات، إن السادات كان ينوي التخلي عن الرئاسة بعد تحرير سيناء من إسرائيل في 25 أبريل عام 1982، أي بعد نحو 7 شهور من استشهاده، الذي وقع في 6 أكتوبر عام 1981. وكشفت الوثائق، التي كانت تتضمن تقريرا مفصلا لسفير بريطانيا في القاهرة حينذاك، مايكل وير، بعث به للندن بعد 23 يوما من حادث المنصة، أن السادات كان ينوي التقاعد وكان جادا في حديثه، مضيفا أنه لو “قدر له أن يفعل ذلك، لكان الشعور الشعبي تجاهه أعظم بكثير”. وذكرت الشبكة أن وثائق سابقة كشفت عن تقارب العلاقات بين السفير البريطاني “وير” والسادات، إذ كان وير التقى الرئيس قبل نحو 5 أشهر من حادث الاغتيال، برفقة لورد بريطاني بارز كان يريد إقناع السادات بالقيام بزيارة أخرى للقدس. تفاصيل مشهد الاغتيال: وسرد تقرير “وير”، الذي جاء في 19 صفحة، بعض تفاصيل مشهد الاغتيال. وقال إن إحدى القنبلتين الارتجاجيتين اللتين ألقاهما أحد المهاجمين أصابت وجه المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة، وزير الدفاع حينها، لكنها لم تنفجر. وأضاف أن قائد سلاح البحرية، الفريق بحري محمد علي محمد أمين، “تحلى بشجاعة استثنائية إذ ألقى بالكراسي على المهاجمين”. وفيما يتعلق برد حراس السادات الشخصيين على الهجوم، قال السفير إنهم كانوا جميعا خلف المنصة وبجانبها أثناء ظهور على المهاجمين. ووفق رواية السفير، استفز رد الحراس المهاجمين فأطلقوا نيران بنادقهم على منصة الدبلوماسيين التي كانت قريبة من المنصة الرئيسية، وأدى هذا إلى مقتل عضو بالوفد العماني وآخر بالوفد الصيني. وكانت شبكة “سي بي إس” الأمريكية هي أول جهة تعلن استشهاد السادات، نقلا عن مصادر في مستشفى المعادي العسكري الذي نُقل إليه السادات بعد الهجوم، موت الرئيس. حادث الاغتيال كان متوقعا: وتابعت الشبكة من خلال تقريرها، أن وثائق بريطانية أخرى، كانت أشارت إلى أن أجهزة أمنية ودبلوماسية بريطانية، تنبأت بتعرض السادات للاغتيال قبل حادث المنصة بعامين وسبعة أشهر. في تقرير أعد في شهر فبراير عام 1979، عن “الوضع السياسي الداخلي في مصر”، قالت إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية إن الاغتيال هو أهم ما يهدد السادات شخصيا ونظامه.