أخبار مصرأهم الاخباراسليدرالاذاعة و التليفزيونالتقارير والتحقيقاتالسينماالمرأةحدث فى مثل هذا اليومزمن الفن الجميلعالم الفنمشاهير الفنمعلومات عامةمنوعات ومجتمع

الساعات الأخيرة في حياة سمراء النيل مديحة يسري

كتب/ فادي محمد 

تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة “سمراء النيل” مديحة يسري
صاحبة تاريخ حافل بالأعمال السينمائية المهمة، تربعت على عرش السينما لسنوات طويلة، وقفت أمام كبار النجوم في شبابها، بدايتها كانت أمام “موسيقار الأجيال” محمد عبدالوهاب في أغنية “بلاش تبوسني”، ضمن أحداث فيلم “ممنوع الحب”، لتظهر معه بعد ذلك بدور صغير في فيلمه “رصاصة في القلب”، وتعرف طريقها إلى النجومية مع فيلمها الثالث، خاصة بعدما آمن بموهبتها “عميد المسرح العربي” الفنان يوسف وهبي. هي جميلة جميلات السينما في مصر والعالم العربي؛ “سمراء النيل” الفنانة مديحة يسري، التي رحلت عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 97 عامًا.
مديحة انتقلت في الأيام الأخيرة من حياتها إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، بعدما تعرضت لوعكة صحية، مكثت بسببها في مستشفى مصر الدولي، قبل أن تصدر رئاسة الوزراء قرارًا بنقلها إلى مستشفى المعادي، لما بها من تخصصات مختلفة تحتاجها حالتها الصحية، حيث كشفت مساعدتها سهير في تصريحات خاصة لـ”للعالم الحر “، تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة “سمراء النيل”.
بصوت باكي عبرت “سهير” عن حزنها على رحيل مديحة، لافتةً إلى أنها قضت معها حوالي 37 عامًا، وأن رحيلها بمثابة فقدان الوالدة، التي كانت لها السند، تحرص رغم مرضها على السؤال عن أحوالها.
وتقول “سهير” إن العلاقة التي جمعتها بالفنانة الراحلة لم تكن علاقة عمل بقدر ما هي علاقة أسرية، لافتةً إلى أنها تحدثت معها هاتفيًا مساء يوم الإثنين، إذ أخبرتها الفنانة الكبيرة برغبتها في رؤيتها، واتفقا أن يكون لقاءهما يوم الثلاثاء. “طلبت مني إحضار قراصيا ومشمشية وتين لتضعها على الزبادي”؛ تقول “سهير” عن اللحظات الأخيرة قبل دخول الفنانة الكبيرة العناية المركزة.
وتضيف: “ذهبت إلى المستشفى ووجدتها على جهاز التنفس الاصطناعي، وأبلغني الطبيب أنها توفيت، بعد انخفاض في ضغط الدم، وهبوط في الدورة الدموية”.
مديحة ظلت تردد اسم “سهير” قبل رحيلها، وبعد دخولها للعناية المركزة، وتعلق “سهير”: “الممرضات سألوني إنتي بقى سهير دي مدام مديحة مجبتش سيرة حد قبل ما تموت غيرك”، لتبكي سهير وتردد “طبعًا ما هي اللي مربياني”.
وأشارت “سهير” إلى أن حالة الفنانة الكبيرة لم تكن مستقرة طوال الفترة الماضية وقبل نقلها إلى مستشفى القوات المسلحة، وأنها رفضت تنفيذ ما قاله الأطباء في مستشفى مصر الدولي بعودتها لمنزلها وسارعت بطلب الاستغاثة عبر إحدى الصحف القومية، واستجاب لها رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وتم نقلها لتتلقى العلاج على نفقة الدولة في مستشفى المعادي العسكري، لافتةً إلى أنها خضعت لإجراء أشعة على الصدر مرتين متتاليتين، واكتشف الأطباء وجود مياه على الرئة.
وطلبت “سهير” من محبي “سمراء النيل” الدعاء لها، لافتةً إلى أنها أوصت بخروج جثمانها لمثواها الأخير من مسجد الحامدية الشاذلية في منطقة المهندسين، وإقامة عزاء كبير لها في نفس المسجد. ​

زر الذهاب إلى الأعلى