الاسلاميات

نفحات الله فى عشر ذى الحجة

احجز مساحتك الاعلانية

إعداد  _  دكتور أشرف المهندس

ويتجدد بنا اللقاء الديني ومع فضيلة الدكتور سميح الطويله 

من علماء الأوقاف 

وإمام وخطيب بمديرية أوقاف الاسكندريه

 

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

من نعم الله عزوجل على أمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أنه لاتكاد تنتهى نفحة من نفحات الله إلا تتبعها نفحة أخرى فما أن انتهى رمضان بما فيه من نفحات من الله وما فيه من العشر الأواخر وليلة القدر إلا وتأتى العشر الأوائل من ذى الحجة فيا ايها الحبيب كما نادى المنادى فى رمضان يا باغى الخير اقبل فاليوم ينادى أيضا

ألا يا باغي الخيرات أقْبِل

إلى ذي الحجَّة الشهر الحرام

به العشر الأوائل حين هلت

أحب الله خيرا للأنام

بها النفحات من فيض ونور

وعرفات فَشَمِّرْ للصيام

بها النحر الذي قد قال فيه

إله العرش ذكرا للأنام

بها الميلاد يبدأ من جديد

إذا ما القلب طُهر من سقام

وبالحسنات فرج كل ذنب

إذا شئت الوصول إلى المرام

ألا يا باغيَ الخيرات أقبل

فإن الشهر شهرٌ للكرام

إذا استهواك شيطانٌ فأدبر

ولا تركنْ إلى الفعل الحرام

 

 

لهذه الأيام المبارك فضائل ليست لغيرها من سائر الأيام حيث فضلها رب الأنام ونبينا الهمام – صلى الله عليه وسلم – وهاك بيانها من محكم القران ومن سنة النبي العدنان – صلى الله عليه وسلم -.

 

 

١-٠ من فضائل تلك الأيام الفاضلة أن الله تعالى أقسم بها وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾ [الفجر: 1 – 3].

 

والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.

 

عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر”. ورواه النسائي.

 

 

 

2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره: واعلم بارك الله فيك – أن هذه الأيام أيام ذكر و تسبيح و تهليل قال تعالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.

 

 

 

3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها أفضل أيام الدنيا:

 

ولقد كشف لنا النبي – صلى الله عليه وسلم الغطاء عن فضائل تلك الأيام فأخبرنا سيد الأنام-صلى الله عليه وسلم – بأنها أفضل أيام الدنيا وأن العمل فيها أفضل من غيرها.

 

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].

 

 

 

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر – قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].

 

 

 

4- أن فيها يوم عرفة: أن هذه الأيام تشتمل على يوم هو افضل أيام الدنيا على الإطلاق ألا و هو يوم عرفة يوم العتق من النار يوم المباهاة يوم تقال العثرات و ترفع الدرجات و يتجلى فيه رب الأرض و السماوات عقبة بن عامر – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «يومُ عرفةَ، ويومُ النَّحرِ، وأيامُ التشريق: عيدُنا أهلَ الإِسلام، وهي أيامُ أكل وشُرْب». أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي.

 

 

 

5- أن فيها يوم النحر:

 

و من فضائل العشر أن فيها يوم النحر و لذلك اليوم فضائل عظيمة، عبد الله بن قرط – رضي الله عنه -: أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «إنَّ أعْظَمَ الأيَّامِ عند الله: يومُ النَّحر، ثم يومُ القَرِّ، قال ثور: هو اليوم الثاني… الحديث» أخرجه أبو داود.

 

 

 

6- هذه الأيام تجتمع  أمهات العبادة فيها: وفي هذه العشر تجتمع أمهات الطاعات وأمهات الفرائض فهي إعلان لوحدانية الله تعالى – و هذا هو الركن الأول من أركان الإسلام و فيها تقام الصلوات و تخرج الصدقات و يحج بيت رب الأرض و السماوات قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).

 

 

 

 

 

7- أنها الأيام العشر التي أتمها الله لموسى عليه السلام:

 

و من بين تلك الفضائل أنها العشر التي اتمها الله تعالى لكليمه موسى عليه السلام قال تعالى: ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَار

لذلك كان واجب علينا استثمار تلك الأيام المباركة بالعمل الصالح مثل

التوبه الى الله عزوجل فى هذه الأيام

ومثل الصدقه لله عزوجل والتوسعة على الفقراء والمساكين

ومثل الإكثار من ذكر الله عزوجل

ومثل قراءة القرآن الكريم

ومثل الأضحية التى سنة خليل الرحمن إبراهيم وهدى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى