أخبار عاجلةالأدب و الأدباءالثقافةالمرأةحصرى لــ"العالم الحر"

نجلاء القاضى تكتب , رجاء مراعاة فروق التوقيت

ارجوك لا تتوقف عند عدد كلمه كان فى كلامى

بالامس كانت احتفاليه لصديق عزيز بمناسبه خاصه طال انتظارها , و تم التأكيد بكل الطرق فكان لابد من المشاركه حتى وان أصابنى الاجهاد , كان الطريق مزدحما للغايه و الهاتف لا يتوقف عن الرنين ..
ارجوك لا تتوقف عند عدد كلمه كان فى كلامى فما هى الا محاوله منى لاضعه بتأكيد فى الماضى حتى اقنع نفسى بأنه ماضى وذهب لحاله ….مكالمات واسئله وحواديت وقصص تاره من المنزل وتاره من الاصدقاء وتاره من صاحب الاحتفاليه ليطمئن على معرفتى للاتجاهات ولم يسعفنى فيها الا مرافقه فضل شاكر طوال الطريق والذى استغرق ساعتين من الازدحام و المعاناه .
وصلت اخيرا …. أناس واحاديث وابتسامات وتفاصيل تربك ذهنى المرتبك بالاصل من هنا وهناك وبجميع الاتجاهات شرقا وغربا طولا وعرضا اعلى واسفل ? عفوا لقد اثر على ذهنى (الجى بى اس) برنامج تحديد الاتجاهات والذى اطار المتبقى من صوابى من كثره الاخطاء طوال الطريق
.. وبعدها رحله عوده شاقه كدت ان استغرق بالنوم اثناء القياده لكن (ربنا ستر) .
لم اكن اريد الا بعض الهدوء والاستلقاء بالفراش وفعلتها بكامل ملابسى حتى لم انزع عنى جراباتى (الشراب يعنى) وماهى الا ثوانى ورن هاتفى فالتقطه بلا وعى لتبدأ معاناه من نوع اخر كان المتحدث صديقه عزيزه على قلبى ويسعدنى التحدث اليها فى المعتاد بل كنت اعتبر محادثتاها مصدر بهجه وراحه لنفسى .كانت تعانى من حاله ملل ونشاط زائد بعد قضاء وقت لا بأس به فى النوم اخبرتها بصوت شبه نائم و بصعوبه عن يومى وبأننى احمد الله على وصولى بلا حوادث ورغبتى فى بعض التوحد والهدوء فقط اريد ان اطفى عقلى واغمض عينى ..فما كان منها الا ان أكملت مشكوره بحمد الله على سلامتى ثم بسرد حالتها ويومها ومشاكل اولادها وكيف عنفت تلك المرأه التى اتت لتساعدها فى ترتيب منزلها وبتأخر زوجها فى العوده للمنزل مع كافه الاضافات والتفاصيل ..ثم طلبت منى بعض الاقتراحات عن كيفيه تغلبها على حاله الملل التى تعانى منها ..للامانه يا صديقى كنت املك الكثير من تلك الاقتراحات التى تجعل الملل يفر منك هاربا وانت ترجوه الاتيان ليصيبك ولو قليلا بدلا من مجافاته لك وتركك للنقيض وذهنك اشبه بالبسيسه (وهى اكله صعيديه لا منها حاجه حلوه زى البسبوسه ولا منها عيش وتعرف تتعامل معاه) ….ولكن لم اجد فى نفسى الرغبه لسرد تلك الاقتراحات بل تمنيت ان املك مصباح علاء الدين لاطلب منه فى كلمات قليله وبلا اسهاب ان تختفى صديقتى العزيزه فى كهف ما على جزيره مهجوره لا هواتف بها او وسائل انتقال الى حين استرداد قليلا من هدوئى وقدرتى على الاستماع …اؤكد لك انى شخص ودود وبأنى غير مصابه بالفصام او الشيزوفرنيا فأنا حقا احبها ويسعدنى التحدث اليها ومبادلتها الاقتراحات و الثرثرات النسائيه او الفلسفى منها ومشاركتها همومها ومسامرتها فى مللها او التهوين عليها فى مشاكلها كما تفعل هى كثيرا للامانه ولكن صادف ان خالف ما مرت به فى يومها عن ما مر بى تماما فهى تتحدث من خلال توقيتها الخاص لشخص فى توقيت اخر بعيد تماما عنه ..كمن يتصل ظهرا وهو مقيم فى مصر بشخص اخر مقيم بامريكا والذى يكون مستغرقا بالنوم حيث يكون الوقت ليلا هناك ليسأله هل صليت الضهر …دون ان يراعى فروق التوقيت بينهم ….
فعلى كل منا قبل الحكم على اداء احدهم قريب او غريب صديق حميم او معرفه عابره زوج او حبيب و قبل اتخاذ قراربشأنه والحكم عليه بأنه لطيف او سخيف ودود او عنيف عليه ان يتوقف قليلا ليستشف كيف حاله الان وماهو زمنه الخاص هل هو فى حاله تشبه تلك الحاله التى اتحدث اليه من خلالها ام ان ما مر به كان مناقض ومختلف ويضعه فى حاله عصبيه ونفسيه مغايره ؟وما عليه للحفاظ على اواصر الموده بينهم الا ..مراعاه فروق التوقيت

 

 

 

احمد فتحي رزق

المشرف العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى