أخبار إيرانأهم الاخباراهم المقالاتمقالات واراء

مصرع سبعة عمّال إثر حادث مروّع في منجم “مهماندويه” بمدينة دامغان

في مساء يوم 7 أبريل، وقع حادث قاتل في منجم “مهماندويه” بمدينة دامغان بمحافظة سمنان، أسفر عن مصرع سبعة من عمّال المناجم، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام النظام الإيراني. وأكّد مدير جمعية الهلال الأحمر في محافظة سمنان أن فرق الإنقاذ لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى الموقع الدقيق للحادث أو إنقاذ العمّال المحاصَرين. ووفقًا لمسؤول العلاقات العامة في جامعة العلوم الطبية التابعة للنظام، فإن الضحايا يشملون أربعة عمال إيرانيين وثلاثة من الرعايا الأجانب، فيما أكدت مصادر أخرى وفاة جميعهم.

رغم حالة الذهول والقلق التي تعيشها أسر الضحايا، عمدت قوات النظام إلى تحذير العائلات من التجمع قرب موقع الحادث، في خطوة قمعية تكشف عن منهج النظام في التستر والتجاهل بدلاً من الشفافية والاستجابة السريعة لمطالب العائلات بالاطمئنان على مصير أحبائهم.

في هذا السياق، أعربت السيدة مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة، عن تعازيها الصادقة في بيان جاء فيه:

“أُعرب عن خالص التعازي لعائلات العمال الذين فقدوا أرواحهم في منجم دامغان، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث المفجع. فقد العمال المحرومون في منجم دامغان أرواحهم بسبب الاختناق بالغاز واحتجازهم داخل النفق. في العام الماضي، لقي ما لا يقل عن ٤٤ عامل منجم حتفهم في إيران، حيث توفي ٣١ منهم في الحادث الأليم لانفجار منجم الفحم في طبس. ما دام حكم الموت والخراب للملالي قائماً، فإن شعب إيران، وخاصة الكادحين والمحرومين، سيظلون ضحايا. الطريق الوحيد هو المقاومة والانتفاضة من أجل تحرير الوطن من شر هذا النظام المعادي للإنسانية.”

هذا الحادث الأليم يعيد تسليط الضوء على واقع العمل الخطير وغير الآمن في المناجم الإيرانية، حيث تتكرّر الكوارث في ظل غياب أدنى معايير السلامة، وانعدام الرقابة، وتفشي الفساد البنيوي داخل مؤسسات النظام. ففي الوقت الذي تجني فيه الكارتلات الاقتصادية التابعة لمؤسسات النظام، وعلى رأسها هيئة التنفيذ أمر خميني الملعون، مليارات الدولارات من ثروات المناجم في مختلف أنحاء البلاد، لا يُولى أي اهتمام لسلامة حياة العمّال الذين يعملون في ظروف قاسية وخطيرة.

ويُعد حادث انفجار منجم الفحم في طبس خلال عام 2024 مثالاً صارخًا على هذا الإهمال المتعمد، حيث أودى الانفجار بحياة 31 عاملاً دفعة واحدة، دون أن تتم محاسبة أي مسؤول أو اتخاذ إجراءات حقيقية تمنع تكرار المأساة.

إلى جانب المخاطر المميتة، فإن الغالبية الساحقة من عمّال المناجم يتقاضون أجورًا زهيدة لا تتناسب مطلقًا مع طبيعة عملهم الشاق والمحفوف بالمخاطر. ورغم مطالباتهم المتكررة بتحسين أوضاعهم المعيشية، يواجهون التجاهل التام من قبل مسؤولي النظام، ما يعكس سياسة ممنهجة لتهميش الكادحين واستغلالهم تحت وطأة الفقر والتهديد الدائم للموت داخل أعماق المناجم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة