اسليدرالأدب و الأدباء

لجلاء الصدور

بقلم – د٠إبراهيم خليل إبراهيم
كان هناك رجل يقرأ القرآن ولكن لا يحفظ منه شيئا

فسأله ابنه الصغير : ما الفائدة من قرائتك دون أن تحفظ منه شيئا ؟!

فقال سأخبرك لاحقا اذا ملأت سلة القش هذه ماءً من البحر فقال الولد مستحيل أن املأها فقال له جرب ٠

كانت السلة تستخدم لنقل الفحم فأخذها الصبي واتجه إلى البحر وحاول ملئها واتجه بسرعة إلى أبيه ولكن الماء تسرب منها

فقال لأبيه : لا فائدة

فقال الأب جرب ثانية ! ففعل فلم ينجح باحضار الماء وجرب ثالثة ورابعة وخامسة دون جدوى فاعتراه التعب

وقال لأبيه : لا يمكن ان نملأها بالماء !

فقال الأب لأبنه : ألم تلاحظ شيئا على السلة؟! هنا تنبه الصبي

فقال : نعم يا أبي كانت متسخة من بقايا الفحم والآن نظيفة تماما

فقال الأب لأبنه : وهذا تماما ما يفعله القرآن بقلبك فالدنيا وأعمالها قد تملأ قلبك بأوساخها والقرآن كماء البحر يجلي صدرك حتى لو لم تحفظ منه شيئا ٠

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى