الاسلاميات

عفوا يا رجال لستم مثل أبى

بقلم : محمد عطية

﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ (الإسراء: 23-24).
قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه.

لما ماتت أم إياس القاضي المشهور بكى عليهافقيل له في ذلك فقال : كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فغلق أحدهما .

اعرف رجلاً أسعدنى بدلاله ،،، يرآني شمسه وقمره ،،،
هذا الرجل حملني من الأرض وأسكنني فوق السحاب وجعلني مدللا.. إنه سر سعادتي …
أعرف رجلا أفسدني بحبه يسقيني حباً ويطعمني حناناً …
أعرف رجلا يؤلمه إن لمسني الهواء ويكسره إن أقترب مني الحزن،،،
يشاركني كل لحظات حياتي ….
ابى
اسال ـ الله “مئاات المراات بعدما
‘أن يغفر لة ويرحمة فى ذكرى وفاتة الأولى
تعرفون من هو أبي !
هو إنسان يعجز القلم عن ﺂلگتابة عنه
هو إنسان يعجز گل شخص عن تصوّره
هو . .
اليد الحانية إن بكيت !
القلب إن شكيت !

سألوني أي رجل تحب!

فقلت : من انتظرني تسعة أشهر
واستقبلني بدموعه وفرحته
ورباني على حساب صحته
هو الذي سيبقى أعظم حب بقلبي إلىً آلآبد “ابى

سيظل ( أبي ♡ )
حباً يحكيه دعائي دائماً
ربي لا تحرم أبي من الجنه
فهو لم يحرمني شيئاً في الدنيا
و عفواً يا رجـال العالم ….
لستم مثل أبي ..

ما الـصبرُ يمسـحُ دمـعةَ الـوجدانِ … ولا الـدهرُ يرسمُ وجهةَ السلــوانِ
لا الـعمرُ بعـدكَ فـي مُضِيِّهِ مُوغِلٌ … لولا الـرِّضا بمشـيئـةِ الـرحــمنِ
أبتـي لــساني فـي رثائِك خانَنِي … ما طـاوعَ القلبَ الجريحَ لســـاني
لـو طـاوعَ الـنفسَ اليراعُ لـمَلَّني … بحــرُ المِـداد وتـاه في شُطـــآني
مـاذا أقـولُ وهل كـلامي مُنصِفٌ … في حــقِّ قُطـبٍ راســخٍ رَبَّـــاني
لو قلـتُ دهـرًا ثم دهـرًا لـم أكُن … أنصفـتُ مِنـه لــقاءَ مــا رَبَّـــاني
أبتـي تَمَـزَّقًت القـلوبُ وقَطَّـعَت … أوصـالَنا طــاحــونةُ الأشـــــجانِ
وتَفَـرَّقَ الـشملُ اللفيفُ إذ اختفى … نُـورُ الأُبُـوَّةِ في دُجى الأكـــفانِ
غـاب الهـناءُ وغـادرَ الأمنُ الذي … بك كـان يَحـيى هانِـئًا بـأمـــانِ
أمَّـا الحـنانُ فـقد رأيـتُه عند قبرِ كَ … باكيًا يرجـوكَ بعـضَ حَنــــانِ
ويـحَ الوجـودِ بلا وجـودِك يـا أبي … ويلٌ لهـذي الأرضِ كَـم سَتُــعاني
لا لا تُعَـزُّوني وعَـزُّوا هـذه الــدُّ نـيا … الـتي خَسِـرَت عَظيمَ الــشانِ
ما أَمَّ يـومًا فـي المـساجـدِ إنـما … أَمَّ العُقـولَ بِمـوكـبِ العِــــرفانِ
رَجُـلٌ كِتـابُ اللهِ فـي جَـنَبَـاتِه … ورَحيـبُ صَــدرِه فاضَ بالقــــرآنِ
والخـيرُ مـنه يُـشِـعُّ دون مــشــقَّةٍ … لِسُــؤالِه فتُـجيبكَ العيـــنانِ
مـا كــان يُطـمَعُ قَبـلَه في غَيـرِه … لا بَعدَه يُخشـى مِـن الخُســـرانِ
********
ما دمتُ حَيًّا لسـتُ أنسـى عـندما … أقصـاكَ لـيلُ القبرِ عن أحـضاني
إنْ كـنتُ لا أقـوى لِبُعـدِكَ ليـــلةً … كيف السبـيلُ لِمُقـبِلِ الأزمـــــانِ
أو كـنتُ في الأكتافُ أَمـسَحُ دمعَتي … إنْ ضَمَّني لِصُـدورِهم خِـــلاَّني
مَـن لِلقُـلَيبِ إذا أُصـيبَ يَضُــمُّهُ … مَــن ذا يُكـفكِـفُ أَدمُـعَ الشـــريانِ
أبتي وحــيدًا صِـرتَ تحت التُّرابِ … في قـبرٍ بـعيدٍ ضـائِعِ الـعنـــوانِ
أبــدًا فـقد جاورتَ رَبـًّا شاكِرا … يَجـزيكَ رَوضًـا مِن رِياضِ جِــنانِ
وأنـا الـوحيدُ هُـنا وفوقَ التُّربِ … لا سَـنَدٌ يُعـينُ ولا أَنبــــسٌ دانِ
رُحماك ربِّي لـيس غـيرُك عاضِدي … في مِحنتي بِمهامِهِ الأحـزانِ
*********
بجـوارِ قَبــرِكَ يـا أبـي كُلُّ القبورِ … تَآنَـسَت بالخــير والإحـــــسانِ
أمّـَا المــنازلُ يـا أبـي فتَــحَوَّلَتْ … قـبرًا بِفَـقدِك عَــاليَ الجُـــــدرانِ
هُـوَ ذا فُـؤادي قـبرُ روحِـك يا أبي … وَدَعِ التـرابَ يَلُـفُّ بالــجُثمانِ
فالجسـمُ يبَـلى والـخلودُ لِرُوحِ … مَنْ رَبَّـى بِـروحي بَـــذرةَ الإيمـانِ
وإذا بِصَـوتٍ هـامِسٍ يجـتاحُنـي … ويَصُبُّ في كَبِدي شَــذى الريحانِ
أَسكِنْ بِقــلبِكَ حُبَّ أُمِّكَ وَادْعُ لي … إني رَضـيتُ بِجــــيرةِ الرحــمنِ

صورة ‏‎Mohamed Atya‎‏.
صورة ‏‎Mohamed Atya‎‏.
زر الذهاب إلى الأعلى