أخبار عاجلةاسليدرالأدب و الأدباءالاسلاميات

عـــــذرا ….. دمـــوغك غالــية

محمد عطية

بكت وهى تتحدث لأنهاشعرت أنها الوحيدة الغريبة بهذا الكون فهى شاعرة مرهفة الحس …. فاحت منها رائحة البحر لعلّها لثواني أسكرتني وجعلتني أسافر إلى ما وراء الأكوان …. وحين سمعت صوتها  قلت لها …… ما أروعك وأنت تطوفين طوافك الغريب الدائم في الفضاء، ماأروعك والماء …لقد صرنا في زمان يُذبح فيه الشرف , وتستحيى فيه الفضيلة , ويرمى أهل الصيانة , والطهر بكل عظيمة , حتى لم يعد يتصور فن بغير تبرج , وفحش , ولا سياحة بغير عربدة , وعرى . إذا خرجت من بيتك لم تنقلب إليه حتى تلوث أذنك بما تسمع من السب , والقذف , وحتى يقشعر قلبك بما عليه الناس من بعد تخلى فيه أولياء النساء عن صيانتهن , وتأديبهن وتخلت فيه النساء عن حيائهن , وعفتهن ….. مااروعك وما اجملك فانت فخر النساء لقد تذكرت ايتها العفيفة قول 
الحارث بن سليل الأسدي ” تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ” .
و؛ لذلك لما بايعت هند بنت عتبة -رضي الله عنها – النبي – صلى الله عليه وسلم – قال صلى الله عليه وسلم في البيعة (( ولا يزنين )) ,فقالت : (( أو تزني الحرة ؟! )) وهذا دليل على أنه أمر مستقبح حتى في الجاهلية , وقال عمر : ” لو كانت قلوب نساء العرب على قلب هند ما زنت امرأة منهن ” .
 إفرحى بنفسك فغيرك يعرض نفسة ليل نهار 

يقول عنترة بن شداد :
                                 وأغض الطرف إن بدت لي جارتي … حتى يواري جارتي مثواها

إنى ارى فيك قصة من أعجب القصص التي مرت بي قصة عثمان بن طلحة حينما لقي أم سلمة حاملة رضيعها مهاجرة من مكة إلى المدينة فأبى أن يتركها وحدها وقال لها : ” والله ما لك من مترك ” فأخذ بخطام بعيرها , وانطلق يقودها إلى المدينة , قالت أم سلمة :” فو الله ما صحبت رجلا من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه , كان إذا بلغ المنزل أناخ بي , ثم استأخر عني حتى إذا نزلنا استأخر ببعيري فحط عنه , ثم قيده في الشجرة , ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله , ثم استأخر عني فقال : اركبي فإذا ركبت فاستويت على البعير أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى ينزل بي فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال زوجك في هذه القرية فادخليها على بركة الله , ثم انصرف راجعا إلى مكة “

 
وكان عثمان بن طلحة إذ ذاك مشركا ومع هذا فأنت ترى موقفه العجيب في مروئته , وعفته , وعدم انتظاره أي مقابل على ما فعل وتحمله عناء الطريق ذاهبا وراجعا , ولعل الله شكر له هذا الموقف فمنَّ عليه بعد ذلك بالإسلام .

 وصدق الله إذ يقول :{ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا }[ النساء : 27 ].

ولأنك غير نساء هذا العالم 

عندما انظر اليك لا اتمالك نفسي
اريد ان اخطفك الي اعمق احضاني
اريد ان اجعلك ملكا لي ليس لغيري
اريد ان اخبرك اني احبك في مسائي
وفي صباحي
اشــتقــــــــت إليــــــڪى
ومــا بين لقــاء ولــقاء
تتلاشــى العبــارات
وتنتظر الهمســات
مُدويةً صــوتا من اللا صــوت
فــ تبقى الكلمــات ســاكنة محــلها
منتظــرة من يحــركها من مكــانها
فـ يعــم ع اللقــاء السكــون
وتتبــادل النظــرات بيــن العيــون
فــ سبــاق داخلــى إلــى مــن يبــدأ منهمــا
ويــراهــن القــلب كــل منهمــا ع البــدء
حتــى يكــون للمشــاعر دورهــا
فتنطلــق الحـــروف من الصمت
بصــوت يقــول إشتقــت إليــڪى
 
زر الذهاب إلى الأعلى