كتب:هشام سعد
قال الفيلسوف برتراند راسل الوطنيون دائما ما يتحدثون عن الموت في سبيل بلادهم، لكنهم لا يتحدثون أبدا عن القتل في سبيلها…وقال الشاعر الكبير حبران خليل جبران إذا كان قلبك بركانا، فكيف تتوقع أن تزهو الأزهار بين يديك؟ وقال ايضا العالم آينشتاين: الحماقة الكبرى هي أن تفعل الشي مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة…كل هذ يؤكد لنا ان حياة الانسان هى تجارب واخطاء ونجاحات ودون ان نقع فى الخطا فمن المستحيل ان نحقق نجاحا لاننا لسنا انبياء او ملائكة معصومين من الخطا
شعبنا المصرى العظيم مر بتجارب سياسية مريرة اشدها قسوة تجربة الوقوع فى فخ المتاجرين بالدين والمنادين بحقوق الانسان والثوار الورقيين..وكانت تلك التجربة بالذات كافية للقضاء على الاخضر واليابس ولكن لانه شعب عظيم وعريق له جذور قوية جدا فى اعماق التاريخ فقد استوعب الدرس جيدا وعرف بفطنته من معه ومن ضده وقرر ان يخوض تجربته الاقوى والاعظم وهى ازاحة كل من يقف فى طريق مصريته او يحاول ان يفقده هويته..ونجح فى ذلك بعد ان قام بثورة 30 يونيو واسقط عصابة الاخوان التى كانت تريد تحويل مصر لولاية اخوانية ضمن العديد من الولايات الخاضعة لحلم الامبراطورية الاخوانية فى العالم العربى والعالم الكبير
وللاسف مازالت هناك فئة قليلة وضالة تحاول اعادتنا الى الوراء من خلال التشكيك فى تلك التجربة وبث الاشاعات المغرضة بعودة الانطمة القديمة
ومحاولة اثارة جماهير الشعب وهى فى حقيقتها تنفذ اجندات ومخططات اجنبية تستهدف مصر بلا شك ولا ترضى لها باى خير
شعبنا المصرى العظيم وصل الى قمة نضجه السياسى واقتنع بثورته ومصمم على تكملة المسيرة تحت قيادة المشير عبد الفتاح السيسى بطل تلك الثورة رغم الصعاب الضخمة التى تواجهه فهو يعلم جيدا الفرق بين مجموعة من الخونة والمرتزقة والمتاجرين بالقيم الانسانية والثورية الذين يضمرون له كل الشر وبين رجل وطنى عظيم اعاد بمعاونة جيشنا هويته المصرية اليه ويبذل الان كل ما فى وسعه من اجل تحقيق الحياة المقبولة له وفى جميع الاحوال لدى الشارع المصرى قناعة تامة بان المشير قدوة له وقائد يسير على خطاه لانه باختصار هو من احترم كرامة المصريين وقدرها خير تقدير وان ثورة 30 يونيو هى فعل عبقرى لهذا الشعب ومن الصعب اختراق عبقريته ولا مؤاخذة