اسليدرالمحافظاتسيناء

سيناء قلب مصر ….الجزء الرابع

كتب: احمد احمد سليمان

.الجديربالذكر ان بريطانيا احتلت مصر عام 1882 م و في ظل وجود الخديوي عباس حلمي الثاني الذي جاء اهتمامة بمنطقة سيناء و زيادة الاعمدة الحدودية و قام بتجديد و بناء الجوامع و ترميم بئر قطية و حفر بئر جديد بالعريش.و بما ان سيناء كانت جزءا من الاراضي المصرية و بذالك قد وضعت ضمن مناطق النفوذ البريطاني و التي اهتم بها ليس للتنمية بل العكس فقد سعا البريطانيون لتخلف هذة المنطقة عن ركب الحضارة و حصارها و تدميرها مستغلين في ذلك وجود قناة السويس كمانع مائي يفصل بين الوادي و سيناء ضمن مخطط استعماري كبير لفصلهاعن مصر .و قد لجأ البريطانيون الي خنق و تقليص هذة المنطقة علي من يعيشون فيها من البدو وحتي يهجرها اهلها و يسأموا العيش فيها و لم يبدو اي نوع من الاهتمام بالسياحة او التعليم او الزراعة و حاولوا اجهاض اي محاولات سابقة و تدمير اي تطور فيها و منع البريطانيون دخول اي مصري اليها الا بتصريح خاص محاولة لحصارها و زيادة الجهل و المرض في هذة المنطقة بالاضافة الي تردي الاحوال الاجتماعية لسكان المنطقة من البدو المصريون كل ذلك كان سعيا لتحقيق مخطط استعماري كبير لاستقطاع هذة المنطقة من قلب مصر و اخضاعها لتبعيتهم تارة تحت ادارة اسنخبراتهم حتي 1906م و تارة اخري لمصلحة اقسام الحدود التي سميت بسلاح الحدود فيما بعد و تعاقب علي حكمها ثلاثة محافظين انجليز هم (باركر و جارفس و هاميرسلي)و قد امتد حكمهم حتي 1946 م و هو تاريخ تولي اول المحافظين المصريين لمنطقة سيناء.و قد اتخذوا وسائل متعددة لعزل سيناء بطرق كثيرة منها وضع جمارك علي الساحل الشرقي لقناة السويس محاولة لفصل هذة المنطقة عن باقي مصر لغرض في نفس يعقوب و كان من الاصح وضع هذة الجمارك علي حدود مصر الشرقية(الحدود السياسية للدولة) وهي علي بعد 210 ك.م من مدينة القنطرة شرق الي نهاية الحدود عند مدينة رفح..و من الاساليب الاستعمارية التي مارستها بريطانيا في سيناء هو اسلوب(فرق تسد) مستغلة طبيعة المجتمع القبلي فقاموا بتقسيم مدينة العريش الي عدة مناطق بحيث تقيم كل مجموعة من قبيلة محددة في جزء من المدينة حتي تظل المنازعات قائمة بينهم و تكون دائما علي خلافات قبلية في الوقت الذي كان المحافظ الانجليزي هو الذي يستأثر بالقرارات الخاصة بالمنازعات حتي يدين الاهالي من البدو لة بالولاء ..علاوة علي تردي الحالة الصحية لاهالي سيناء و البدو نظرا لعدم وجود رعاية صحية و قلة وجود المستشفيات حيث لا يوجدالا مستشفيين فقط احدهما في العريش بالاضافة الي سؤ الاحوال الاقتصاديةمن قبل الادارة البريطانية لمنطقة سيناء .و عدم الرغبة في تعميرها وزراعتها و عدم الرغبة في مد المياة الصالحة للزراعة اليها .مع ندرة مياة الامطار مما زاد من الجدب و القحط بها و الغريب ان البريطانيون بداو يرسلواالبعثات للتعدين في جنوب سيناء للبحث عن مناجم الفيروز و النحاس و المنجنيز و البترول و كانت كلما اكتشفت شيئا انكرتة علي الشعب المصري..و بالرغم من محاولات بريطانيا استقطاع منطقة سيناء من مصريتها الا انها لم تستطيع ذلك و هناك واقعتين تشيران الي ذالك و يؤكدان سعي بريطانيا لعزل منطقة سيناء عن باقي الاراضي المصرية لعزل منطقة سيناء لاغراض استعمارية في محاولة لاغتصابها مثلما فعلوا في فلسطين و غيرها و اولهما فقد تقدم هرتزل عام 1903 م بطلب الي وزير المستعمرات البريطاني يطلب فية استأجار الساحل الشمالي لسيناء لاقامة مستوطنات يهودية علية و بالرغم من موافقة الوزير البريطاني الا ان الحكومة المصرية رفضت ذالك بشدة و اعتبر هذا الرفض من قبل الادارة المصرية صاحبة الكلمة الاولي و الاخيرة في ممتلكاتها بما في ذالك سيناء .و ما كان من الوزير البريطاني الا ان رفض طلب ( لجنة هرتزل في 1903).

زر الذهاب إلى الأعلى