ان ما شاهدتة سيناء و ما مرت بة من احداث مختلفة و متنوعة في مجالات متعددة علي مر العصور و الايام و الجديرة بالدراسة في كافة و جميع النواحي(العسكرية ـ السياسية ـ التاريخية ـ الاجتماعية…الخ) و مرورا بكافة العصور كما وصفناها و حتي الان و قد شهدت هذة الارض الطيبة علي كل الاحداث و العصور بوجود اثار تاريخية تحكي لنا و تؤكد علي كل هذة الاحداث لتجعل منها دروسا مستفادة لاجيالنا و لاولادنا من بعدنا و الجدير بالذكر ان الانسان المصري مهما سعا و بذل من جهد ليستكشف الاسرار المخبأة في ارض سيناء فأنة لن يكتشفها و سوف يجد كل يوم اثرا جديدا و لن تنضب سيناء من اثارها و لن يتوقف عطاؤها الذي ينساب تباعا و تبعا لمجهودات و اهتمامات الدولة المصرية بهذة الاثار و يؤكد ذالك ما نحن فية و ما يظهر عدم العناية و الاهتمام الواجب و المطلوب بتاريخنا الطويل و الذي تجاوز حد الاهتمام ليصل الي درجة الاساءة و التدمير في بعض الاحيان . ان العدوان الجائر علي تلك الاثار القيمة من قبل البعض بحثا عن منافع مادية يعتبر جريمة كبري و علي الدولة ان تضع يدها علي هذة الاثار و تفرض علي الجميع احترامها و خاصة هؤلاء الذين نسمع عنهم يوميا و الذين يقوموا بالحفر و التنقيب داخل بيوتهم و يتاجرون بأثار بلدنا و يساعدهم في ذالك بعض الاجانب الذين يدفعوا لهم مبالغ باهظة نظير اقتناء و شراء هذة الاثار و بأي ثمن لمعرفتهم قيمتها الغالية تاريخيا و الذي لا يساوية اي مال ثم نعود بعد ذالك و نجد اثارنا تعرض في اكبرالمعارض الدولية والعالميةولا نستطيع الحصول عليهاو استرجاعها و يجب علي الدولة تشديد العقوبات الخاصة بالآتجار في الاثار للمحافظة علي تاريخنا و اثارنا و التي تمثل ثلث اثار العالم .و التي نعود و نبذل الجهد لاستعادتها من المعارض الدولية بعناء و مشقة و نستغرق الشهور و السنوات لتحقيق ذالك و ربما لا تنجح جهودنا في استعادتها في نهاية الامر .اعود للحديث عن سيناء في
العهد الحديث بداية من انشاء قناة السويس الاولي و التي بدأت فكرتها مع قدوم الحملة الفرنسية بقيادة (نابليون بونابرت) عام
(1798 م)و الذي عرض هذة الفكرة الا انها باءت بالفشل و في عام 1854ماستطاع ( ديلسبس) اقناع الخديوي ( سعيد ) و حصل علي موافقة الباب العالي فقام الخديوي بموجب هذة الموافقة بمنح شركة فرنسية حق امتياز لمدة 99 سنة و اثناء قيام الشركة الفرنسية بأعمال الحفر في القرن الثامن عشر اكتشفت البعثة الفرنسية العديد من القلاع العسكرية و الاثرية الهامة بمنطقة حفر قناة السويس و سوف تكشف الايام عن هذة الاثار المنهوبة و استغرق حفر القناة 10سنوات من (1859ـ1869)و قد ساهم في اعمال الحفر ما يقرب من مليون عامل مصري و مات اثناء الحفر ما يقرب من 120الف عامل نتيجة ( الجوع و العطش ـ الاوبئة و المرض ـ المعاملة السيئة )ثم تم الافتتاح عام 1869م في حفل مهيب و بميزانية ضخمة و في عام 1905م حاولت الشركة تمديد حق الامتياز 50عاما اضافية الا ان المحاولة فشلت و في يوليو 1956 قام الرئيس / جمال عبد الناصربتأميم قناة السويس و تسبب ذالك في اعلان بريطانيا و فرنسا الحرب علي مصر ( العدوان الثلاثي ) .