أخبار عاجلةأخبار مصرالأدب و الأدباءالثقافةحصرى لــ"العالم الحر"

المجموعة القصصية ( الدرويشة ) للدكتورة صفاء النجار بقلم ” أحمد فتحي رزق “

فالعلاقات لها وجوه عده قد يتخللها مزيج من الحب والألم

تجربة رائعة من الآمال والآلام الإنسانية المشروعة وسط زخم كبير من براعة السرد وبساطتة حتي في الاسقاطات السياسية والمجتمعية والشغف الحاصل من نبع الإخلاص والمحبة لكل ما هو حقيقي وغير مزيف,

فالعلاقات لها وجوه عده قد يتخللها مزيج من الحب والألم مع التحذير الدائم من الدخول العوالم المجهولة، قد تكون نمطية الأشياء والخوف من التجربة عائق كبير أمام المستقبل ودور الحلم في تحقق الأقدار, مرورا بالأفكار الرائعة التي ملئت جنبات العمل وتقسيماته رغم ما تكبدت البطلة من مغامرات حسن، ما اكدتة الدرويشة من خلال صياغتها للعمل بأن القلوب النقية علي اتصال دائم بالله عالم الغيب وعالميتة مهما بدي من أفعال وتصرفات قد تخالف المنطق والواقع وقد أحسنت في التقديم بشكل حلم لا ينتهي فتجربة سيدة المجردات كفيلة بنقل الشخص الي عوالم أخري قد تشبهه في التجريد مما يضفي علي الجميع بالراحه وهدوء النفس والتسليم فكان الأب حكيما خبيرا رغم بساطتة كما أن توظيف كل الأشياء أخرجت لنا معان كثيرة كقصة التمساح الذى يفترش المطبخ ويشارك في القراءة ومتعه المشاهده، كم هي صورة بليغة ارشدتنا الكاتبة إليها في براعة وإتقان، قد تكون الوحده سببا للتوجس والخوف كما أوضحت رمزية ودلاله أوراق الكوتشينة لما تانية بعض المجتمعات من التجني علي المرأه وجعلها في خانة المغلوب علي امره رغم أن كل الدنيا تخضع لضوابط أخري مغايرة, هل هو الزيف الذي نعيش فيه معظم الاحايين؟
( ماذا لو انك جئت كي تٌرضي قاطعة طريق )
وان كانت فلا يرضي ذلك أي أحد وكم من ريهام اخترقت حيوات بعض الناس فقط للتسلية ومعالجات موضوعية لشبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها،
فكرة التحنان والاستقامة رؤية فلسفية عميقة المغزي بالرغم من استحداث تعابير جديدة الا انها لم تخرج عن المعني المقصود،
لاشك أن قصة كوشينا افردت مساحة كبيرة لتأثير الخبرة في حياة الشعوب فهي تؤكد أن التعلم وحده لا يكفي، والسؤال المحير دائما هل نحن مطالبون بالتوافق والمراعاه والتواؤم ؟
هذا ما أجابت عليه قصة الصدي بروءاها الفلسفية العميقة،
( الألم يحب الجميلات) ياله من تعبير آثم أضاف للحروف رونقا خاصا، تلك الروح الهائمة والمتعطشة للخروج من مجرتنا أضافت كثيرا من التنوع والتسلية وروح المغامرة بالعمل فقط تكون روح المبدعة،
( عيادة الألم ) فقط كان مقدرا أن نقرأ تلك الملحمة ما اخترق هذا الخواء الذي يشغل أرواحنا، بالقطع فهي سيرة ذاتية تشمل كل معاني الإنسانية، كانت رحلة قرائية شاقة تخللها الفرح والكثير من الحزن والتعلم .

احمد فتحي رزق

المشرف العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى