بقلم : السعودي محمد أُقنُت بالبيتِ وفي الليلِ ... سَبِّحهُ طويلاً وتهجدْ اغلقنَا مساجِدَ بلْدَتِنَا ... مِنْ أجلِ نجاةٍ تتأكدْ جَهَرَت بالفتويٰ مجامِعُنَا ... والرَأيُ صحيحٌ ومسَدَدْ فالعاقِلُ أسرعَ يُغْلِقُها ... مِنْ أجلِ سلامتنا أوْصِدْ فنفوسُ الخلقِ مُعَظَّمةٌ ... قَدْ أكدَّ ذَا المعنىٰ أَحمدْ صلواتُ ﷲِ لهُ تَتْرا ... وسلامٌ مِنْ رَبٍ يُحْمَد صلُّوا بالبيتِ صلاتَكُمُ ... ليزولَ الفيروسُ ويَفْسدْ رِفقاً بمؤذنِ حَيِّكُمُ ... للرِفقِ أُجورٌ لا تَنْفَذْ قَدْ كانَ يُنادينا خَمْسَاً .... أقْبِل بالبِشْرِ ولا تَرقُدْ واليَوْمَ يُبَدِّلُها نداءً ... صَلِّىٰ بالبيتِ ألا واسْجُدْ قَدْ جرحَ القلبُ تَحوّلُهُ ... بين الحالَيْنِ فَمَنْ يَضمِدْ وسَألتُ مُؤَذِنَ قريتنا ... عن حالِ الجامِعِ والمَسْجِدْ فَأَجابَ جوابً لا يُغْني ... بَلْ يُلهِبُ قلبَ المُتَرَدِدْ وتقولُ سواريهِ بوجعٍ ... قَدْ كُنتُ السِترَةَ والمَسْنَدْ وتُناديٰ مَصَاحِفُهُ فينَا ... قَدْ كُنتُ الوِجهَةَ والمَقصِدْ وتصيحُ ثَرياتٍ طُفِئَتْ ... أظْلَمْتُ وقَدْ كُنتُ الموقِدْ أركانُ مسجِدُنا تَبْكي ... بِلَهيبِ حَنينٍ لا يبْرَدْ أيْنَ الزُوَّارُ أيَمْنَعُهُمْ ... عَنِّي فيروس هُوَ الأبْعَدْ أوَ ياعُشَّاقَ مَحَاريبٍ ... أيَلِيقُ بعِشْقٍ أَنْ يَجْمَدْ أيَليقُ بقلبٍ وَلْهَانٍ ... أَنْ يَنسَىٰ جماعاتِ المسجدْ مَنْ يُخبِرُ مَسْجِدَ بَلْدَتِنا ... أَنَّا سَنَعُودُ وفي المَوْعِدْ سَنَعُودُ ببشرٍ نَنْثُرُهُ ... سَيَموتُ الفيروس الأَسْوَدْ سَنُصلِّيٰ الجُمعَةَ أزْمَاناً ... سَنُتَمِمُ ماضينا الأَمجَدْ فالعَوْدُ بحَوْلِ المَنَّانِ ... مَنْ كَانَ لهُ رَيْبٌ يَرصُدْ قُومُوا للّهِ بوِجْدانٍ ... لِنَحُوزَ رِضَاهُ ونَسْتَرْشِدْ رُحْمَاكَ بِعَبْدٍ مِسكِينٍ ... لَمْ يَأْلَفْ بُعداً أو يَعْتَدْ سَنَعُودُ ببشرٍ نَنْثُرهُ ... سَيَموتُ الفيروسُ الأَسْوَدْ