أعلنت وزارة الآثار عن إكتشاف جزء من مخازن أثرية تعود إلى عصر الرعامسة،تضم بداخلها مجموعة من الأوانى الفخارية المخصصة للتخزين والتى كشفت عنها البعثة الأثرية المشتركة لجامعة “دورهام” البريطانية وجمعية إستكشاف مصر بالتعاون مع وزارة الآثار بمنطقة سايس بمحافظة الشرقية. وأضافت الوزارة أن البعثة نجحت أيضا فى الكشف عن مجموعة من الهياكل الطينية دائرية الشكل والتى ربما تمثل قواعد لصوامع تخزين الغلال قديما أو ربما تمثل حفر خصصت لزراعة أنواع بعينها من أشجار الفاكهة والنباتات.
من جانبه قال محمود عفيفى القائم بتسير أعمال رئيس قطاع الآثار المصرية أن الأوانى الفخارية المكتشفة مهشمة فى أغلبها ولكنها تضم مجموعة من الأوانى الكروية كانت مخصصة لأعمال الطهى وغيرها من أوانى تخزين اللحم،مع عدد من الانفورات الكنعانية بالإضافة إلى أنفورات مصرية الطراز حمراء اللون تعود إلى عصر الأسرة 20.
وقال “بينى ويلسون” مدير البعثة،إنه تم الكشف أيضا عن عدد من الهياكل المتهدمة والتى تعود إلى عصر الدولة القديمة “وذلك أثناء أعمال الحفائر التى تجريها البعثة داخل أكوام الرديم بالموقع، ما يعد دليلا على التاريخ الطويل للمدينة الأثرية بسايس، موضحاً أن أسقف “المخازن” كانت قد تعرضت إلى الانهيار نتيجة لكارثة ضربت المدينة بأسرها،ما تسبب فى انهيارها بالكامل،حيث تم البناء فوق الرديم فى أواخر عصر الانتقال الثالث.
وأضاف أنه على الرغم من أن المدينة العريقة فى “سايس” والتى ترجع إلى عصر الأسرة 26 قد تهدمت بالكامل تقريبا إلا أن المكتشفات التى عثر عليها خاصة بالجزء الشمالى من موقع سايس تؤكد على وجود مدينتين أقدم،فهناك من القطع الأثرية المتهدمة ما يشير إلى نشاط شهده الموقع يعود إلى الدولة الحديثة وبداية عصر الانتقال الثالث، ما سوف تكشف عن تفاصيله الدراسات المستقبلية على المقتنيات الفخارية.