اسليدرالاحزاب والقوى السياسية

أقباط سيناء بعد عامين من 30 يونيو

بب

كتب جورج ماهر

أصدر إئتلاف أقباط مصر ومن خلال فرعه بشمال سيناء تقرير هام عن أقباط سيناء بعد عامين من ثورة 30 يونيو والتى أطاحت بالفاشية الدينية مما أدى لقيام الجماعات الارهابية المؤالية للاخوان المسلمين من تصعيد أعمالهم الارهابية فى سيناء وأستهداف القوات الامنية والمدنيين وبالاخص الاقباط المقمين فى شمال سيناء

 

وخلال تلك الحقبة الزمنية كان لائتلاف أقباط مصر رصد دقيق لتلك الاستهدافات وتم حصر هذه الاحداث عن طريق فريق العمل التطوعى لفرع الائتلاف بشمال سيناء بقيادة منسق الفرع أبانوب جرجس وتم تقديم تقرير هام مرفق بتوصيات تحت عنوان أقباط سيناء بعد عامين من ثورة 30 يونيو

أولا حالات القتل

تمت تصفية ما يقرب من 12 قبطياً على هويتهم الدينية بإعتبارهم أقباط

فكانت أولى حوادث قتل الاقباط  في السادس من يوليو 2013 هى أستشهاد الكاهن مينا عبود شاروبيم كاهن كنيسة مارمينا والبابا كيرلس بالمساعيد باطلاق أعيرة نارية عليه أودت بحياته أمام الكنيسة , وقد جاء بعد ذلك بأيام قليلة ما يقرب من 3 ثلاثه أيام  خطف وذبح مجدى لمعى وفصل رأسه عن جسده بعد فشل محاوله المساومه عليه والقاء جثمانه على الطريق , ثم قتل الشاب هانى سمير رمياً بالرصاص من قبل أشخاص ملثمين كانوا يستقلون دراجه بخاريه وهو أحد الشباب بالعريش وقد ترك معه رسالة تهديد لكل اقباط العريش بالرحيل او الذبح , ثم خطف التاجر (مينا مترى) وهو صاحب محل أدوات صحية بشارع أسيوط وتم دفع الفدية وعودته.

 

وتعد من أشد الحوادث الاكثر ترويعاً لكافة الاقباط المقيمين بمدينة العريش كانت واقعة مقتل المدعو/ نبيل محروس وهو موظف مدنى بمرور شمال سيناء وذلك بعد تفجيرات العريش التى استهدفت الكتيبة (101) ومديرية الامن, حيث تمت تصفيته داخل منزله وفى غرفة نومه أمام أولاده وزوجته الذين كانوا مثبتين بالبنادق الآلية على رؤوسهم وبعد قتله طالبوهم بالرحيل عن العريش وإلا سيقومون بتصفيتهم هم أيضاً، ولم يتدخل أحد من جيرانه لخوفهم الشديد على حياتهم.

وبعد تلك الحادثة بايام قليلة جدا لا تذيد عن يومين اقتحم في الساعه الثانية من صباح يوم 12/2/2015 عدد ما يقرب من (15) ملثماً مجهولين الهوية منزل المواطن/ عبد الشهيد توفيق و الكائن بحي السمران بالعريش ولكن وحدها العناية الإلهية هى من أنقذت حياتهم جميعاً حيث أنه بعدما قاموا بالهروب قام الملثمون التكفيريون بأشعال النيران بالمنزل بالكامل والتى جعلت من المنزل تراباَ.

وتلاها على فتره متقاربه جدا استهداف وقتل الأستاذ/ وليام ميشيل “ابوهانى” صاحب محل سن السكاكين وذلك أمام المحل الخاص به بمنطقة سوق السمك بالعريش

 

ثانيا حالات الخطف

يعد من أهم الحوادث التى تعرض لها الأقباط بشمال سيناء خطف الدكتور وديع رمسيس صاحب أحدى المستشفيات الخاصة بالعريش بعدما أطلق على سيارته الرصاص وأصابته فى ذراعه وإقتياده لمكان غير معلوم ثم دفع مبلغ قيمته مليون ونصف المليون كفديه لإرجاعه مره أخرى , وبعد ذلك بيوم تم خطف تاجر أسمنت يدعى جمال شنودة من أمام محل عمله مطالبين حينها عن 10 مليون جنيه أو ذبحه ولم يترك بين أيديهم الا بعد وفاة والدته حزناً عليه ودفع مبلغ 300 الف جنيه

وبعد ذلك بفتره ليست بالوجيزه تم خطف الاستاذ/ شنودة رياض وهو صاحب مزرعه على طريق مطار العريش الدولى وتم ارجاعه محملاً برساله تهديد أخرى لأقباط العريش بعد دفع الفدية التى زادت قيمتها عن نصف مليون جنية.

ثالثاُ الاعتداء على الكنائس

تم رصد الاعتداء على كنيسة مارجرجس بشارع الازهر بوسط المدينة وتدمير كنيسة مارجرجس برفح ( فى سبتمبر 2012 ) وسرقت كافة محتوياتها وتم هدم مبناها تلك التى تم تدشينها على يد قداسة البابا شنوده الثالث فى عام 1995, التى لن يعاد بناؤها مرة أخرى بعدما شملتها عملية إخلاء المنطقة الحدودية من قرار رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب بإخلاء رفح وأيضاً كنيسة أخرى بالشيخ زويد.

وذلك بالمزامنه مع حرق و هدم عدد كبير من الكنائس على مستوى الجمهورية أنذاك , حيث انه لم يتبقى سوى كنيسة ضاحية السلام بالعريش وكنيسة مارمينا بحى المساعيد بالعريش وكنيسة أخرى

 

رابعاً تهجير قسرى للاقباط

فعلى مدار العامين تم تهجير العديد من الاسر القبطية فى شمال سيناء وبالتحديد فى مدن رفح والشيخ زويد والعريش عن طرق الاستهداف المباشر لمنازلهم أو من خلال أرسال رسائل التهديد بالذبح مع العائدون من الخطف أن لم يتركوا المدينة أو من خلال رغبة بعض الاسر فى الرحيل بالدوافع القسرية من ملاحقه الارهابيين لهم حيث وصلت عدد الاسر المهجرة الى ما يقرب من 127 أسرة

ويقوم الآن الغالبيه من أقباط شمال سيناء بالبحث لكيفيه رحيله عن المحافظة سواء كان سيعود مره اخرى ام لن يعود وذلك على خلفيه تزايد حوادث الاستهداف الواضحه والممنهجه ضد المسحيين بمحافظة شمال سيناء والتى تهدف الى إحراج الدولة فى المقام الاول بعدم مقدرتها على حمايه الاقباط بالعريش وثانياُ اشعال فتنه طائفية بين المسيحيين والمسلميين ناهيك عن ما يتردد عن عناصر تنظيم بيت المقدس من تحويل سيناء لإماره إسلامية

 

فبعد تلك الحوادث التى كان فيها استهداف ممنهج للأقباط فى شمال سيناء، بث الرعب والخوف فى قلوب جميع الأقباط ، فأخليت مدينة رفح والشيخ زويد نهائياً من الأقباط خوفاً على أولادهم وحياتهم ولم يتبق إلا عدد قليل يعد على أصابع اليد الواحدة، ولم يتبق سوى نصف الأقباط الذين يعيشون فى مدينة العريش، والبقية قررت العودة للقاهرة وباقى المحافظات

 

خامساً أستهداف ممتلكات الاقباط

كما تصاعدت مؤخراً وتيرة أستهداف محال الاقباط وممتلكاتهم الخاصه وتخريبها وحرقها و سرقة محتوياتها وسرقة سيارات الاقباط الخاصة بالإكراه لإستخدامها فى العمليات الارهابية وهناك العديد من الحالات التى لم يتم الاعلان عنها.

 

بجانب سرقة أراضى زراعية يملتكها أقباط ومنها ما أخذ بوضع اليد ومنها ما تم خطفه للمساومة على التنازل عن أرضه مقابل الافراج عنه من قبل الخاطفيين

 

التوصيات


وقدم إئتلاف أقباط مصر وفرعه بشمال سيناء على توصيات ضرورية من أجل بقاء الاقباط بسيناء وتوقيف أستنزاف القتل والخطف والتهجير وحرق الكنائس والممتلكات والاراضى التى للاقباط

 

1-  تعزيزات أمنية متوفرة بكثافة فى مدن العريش والشيخ زويد ورفح

2-  لابد من وجود آلية عمل واضحه و محدده للقضاء على الارهاب.

3-  تجاوب فعلى من المراكز الشرطية لمحاضر الخطف والاعتداء المختلفة

4-  مخطابة الاسر التى هجرت للعودة سالمة الى مساكنها

5-  تعويض الاقباط الذى تضرروا من جراء الاعمال الارهابية

6-  إعادة بناء كنيسة مارجرجس برفح فى مكان أخر بنفس المدينة

7-  بداية تطبيق خطة تنمية شاملة لسيناء وفتح فرص عمل للشباب

 

 

 

وأكد أبانوب جرجس منسق إئتلاف أقباط مصر بشمال سيناء أن الجميع هنا ينتظر استهدافة هو ومعه أعضاء الائتلاف فى اى لحظه بعدما أشار البعض الى انهم يرصدون كافة المسيحيين الموجودين على أرض شمال سيناء بالإسم . ذلك إن الحق فى الحياه هو اُولى الحقوق بالحفاظ عليها وفقاً للطبيعه البشريه وللإعلان العالمى لحقوق الإنسان فكيف لتلك الاسر أن تحافظ على حياتها فى ظل حدوث تلك التفجيرات والاستهدافات الممنهجه وعدم الأمان الذى نعيشة ، وفى ظل حوادث الخطف والحرق التى تتم على فترات متباعده.

ويؤكد ابانوب أن الائتلاف يرفض رفضاً تاماً التحدث بلغه طائفية أو المطالبة بحقوق فئوية بل يعمل دمج كافه الحقوق لجميع المصريين داخل القضية المصرية الوطنية.

 

كما وجه فادى يوسف مؤسس إئتلاف أقباط مصر رساله للسيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بصفتة وللفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع وللسيد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بسرعة التدخل الفورى و العاجل لوقف استمرار نزيف الدم السائل بسيناء وعلى وجهه الخصوص بالعريش من استهداف ممنهج للأقباط وتراخى لقوات الشرطة فى إحكام السيطرة الامنية على المدينة , بوضع ملف سيناء على طاولة الاجتماعات ومأخد ظاهرة الخطف والتعدى على الاقباط والحرق على محمل من الجد تلك الظاهرة الجديدة والغريبه على مجتمعنا والمتحدية قدره الجيش والشرطه المصرية فى ضبط الامن والتى تمثل خطراً حقيقياً على المواطنين جميعاً مسلمين ومسيحيين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى