إن التقارير الدولية تشير إلى حوالي 54الف امراة حامل تتعرضن لخطر المضاعفات أثناء الحمل والولادة ،بالإضافة إلى ذلك الإنعدام الكلي للادوية في الصيدليات والمستشفيات ،وكأنه لم تكف نساء اليمن واطفاله الحرب التي غيرت معالم المدن والشوارع ،والهواء الذي لم يعد يحمل بين ذراته الا رائحة البارود ،مع دوي القصف وأزيز الطائرات ،والتهجير والتشريد والجوع الذي صار جزءا من يوميات اليمن ،لتكمل الكوليرا على نساء اليمن واطفاله مأساتهم ،اذ تم إحصاء حوالي 5000الاف حالة مصابة يوميا ،كما ثمة حوالي 19مليون عائلة تكافح للوصول إلى منابع الماء ،كل هاته الاوضاع مجتمعة أدت إلى حالة انسانية صعبة جدا ومعقدة ،وانتهاك واضح وجلي لحقوق الانسان والقانون الدولي باليمن وهي تشكل جريمة حرب موصوفة كاملة الاركان ،رغم أن الكثير من المنظمات الانسانية طالبت بايقاف العدوان ضد الاطفال والنساء ،خصوصا ان الاتفاقيات الدولية تعطي حماية خاصة للاطفال والعجز والنساء،إلى جانب الحماية الخاصة للجهاز الطبي المكلف بنقل المساعدات ورغم ان ما يحدث باليمن هو انتهاك للمادة السادسة من القانون الدولي المتعلقة بالحقوق السياسية والمدنية وحق الحياة ،إلا ان العدوان السعودي وحلفائه على اليمن خلفا لكثير من الضحايا والالام ،واوضاع كارثية مأساوية خاصة على الاطفال والنساء الذين قتلوا وشردوا بفعل لا انساني من الكبار الذين لا هم لهم الا السلطة ،اطفال اليمن الذين رسم الحزن على ملامح وجوههم صوره ،لتغادرها البراءة وتحل محلهها آثار حرب مدمرة شكلت لوحتها ألوان من الجوع والتشريد والفقر والمرض ،لتظل الماساة الانسانية باليمن حقيقة حية عن الحرب بكل تجلياتها في فظاعتها واجرام زبانيتها ،ويكون من نتائجها الكارثية صراع المراة اليمنية من ظروف النزوح واللجوء والتهميش الى جانب القتل والجوع والمرض هي واطفالها ،لان حرب التحالف برعاية السعودية لم تجلب لنساء اليمن واطفاله الا المآسي.
امضاء.
الناشطة الحقوقية والسياسية سفيرة السلام بالتحالف الدولي. مسعودة بوغديري الجزائرية من باريس