الأميرات يهزمن النبيذ … ويسقن فلورنتينو اريزا إلى السبي إلَى / سُلْوَان / غَدًا نَلْعَب شَرِيطَةَ أَنْ لَا تُمْسِكِي الْوَانِيّ أَبَدًا
خواطر مبعثرة _ جيهان حكيم
ولي في مدن السماء مواعيد معلقة ومواكب حنين وحلم غائم يفتش عني ===== رأيتها فى المنام تجرى وتصرخ أسرعت خلفها لأنقذها !! لم أكن اعلم إنها تستغيث باحثة عمن ينقذنى عن رومانسيتى اتحدث … ==== في أحلام يقظتي لطالما أحببت الرحيل لزمان لم أكن فيه بطلة الحكاية لأيام تشبهني .. تمثلني فكل ماهو قديم كالظل قابعا معي هكذا أنا لا أنتمي لخارطة عصري ==== خذلني دوران الزمن ومنذ ذاك الحين وأنا اثرثر لفنجان قهوتي عن عصافير أحلامي المتأرجحة بين البقاء والرحيل ===== أحتاج لغة .. أسافر بها علي أجنحة البرق أطوف بها ساحات الزمن لأكتب شيئاً يشبهني ==== أنا حفيدة نفرتيتي وحتشبسوت وكيلوباترا وخنت كاوس لست سندريلا ولا جوليت أنا مصرية فرعونية عندلبية لا أشبه أحد ولا أحد يشبهني ==== منذ طفولتي وأنا أسكن قصر .. كل نوافذه تطل علي بحر الخيال فلا عجب من انبهاري بأساطير كتبت علي جدار الزمان ==== أحيانا ألملم بقايا الأشياء واتفحصها لأعرف مايدور برأسي العنيد ===== هناك حيث اللاوجود تتقافز امنيات الماضي البعيد احاكيها وتحاكيني حتي أفقد بوصلتي وأغفو بلا عودة ===== منذ طفولتي وأنا أجلس خلف شرفتي أراقب الشمس وهي تسافر بحلمي المستحيل مغادرة محيط نافذتي إلي المدي البعيد ===== مندهشة وجدت ضحكتي تتقافز في الافق عندما قال يا صغيرتي .. أُنا أخبئكِ هناك حيث لا غيري ===== ما أروع الليل حين يأخذني إلى أماكن لم يذهب إليها أحد قبلی
حكايات من القرية ,,,, عم سعد ,,,, ” ياسر الروبي”
الخامسة عصرا ، الرطوبة خانقة ، الجو يخلو من نسمة هواء ولو عابرة ،
غدًا.. مناقشة كتاب “أم كلثوم.. صدى مصر الخالد” للناقد الموسوعي والمؤرخ معتز محسن
يستضيف المركز الدولي للكتاب حفل توقيع ومناقشة كتاب (أم كلثوم.. صدى مصر الخالد) للكاتب معتز محسن عزت، وذلك غدا الخميس ١ أغسطس في تمام الخامسة عصرا.
الأستعمار الخفي _ جيهان حكيم
لست من انصار مصافحة صندوق النقد الدولي على الاطلاق خاصة واننا نملك ثروات متنوعة ومتعددة وكل ما نحتاج اليه هو حسن التخطيط والإدارة تحت اشراف خبراء اقتصاد بوسعهم توجيه مقدرات البلاد الي النماء والرخاء بعيد عن روتين المسميات والأوراق التي لاتسمن ولاتغني من جوع اذا تُعد القروض التي يقدمها صندوق النقد الدولي أحد أهم الوسائل في انتهاك سيادة الدول التي تقترض منه ، حيث يمارس الصندوق رقابة مباشرة علي السياسة العامة للحكومة ويطالب بتطبيق سياسة تقشفية مفروضة تتمثل في _ حذف الدعم المقدم للمواد الأساسية كالمحروقات والكهرباء والمواد الغذائية والمدخلات الفلاحية _ ضرورة تحرير سعر الصرف ورفع أسعار الفائدة الرئيسية _ تجميد التوظيف وتحديد سقف للرواتب أو خفضها، ما يضر بقدرة الحكومات على توفير خدمات عامّة جيدة ومضمونة كحقوق للمواطن _ فرض تطبيق ضريبة علي القيمة المضافة ورسوم جديدة بطرق تضر بحقوق المواطن بشكل شامل وتلك الشروط والتكاليف التي يمليها الصندوق تشوبها عيوب وغير فعالة ولها أثار مدمرة وحادة على الفئات الاجتماعية محدودة الدخل والفقيرة ؛ خاصة وان الحكومة لم تتخذ تدابير تعويضية كافية مقدما لذا فأن انخفاض قيمة العملة أدي إلي رفع أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية والأدوية بشكل كبير ؛ وبالتالي أدى إلى أزمة اجتماعية حقيقية وتحميل المواطن وحده عبء الاستدانة ايضاً خفض الإنفاق العام والضغط على الاجور ادي الي انخفاض مستوى المعيشة بشكل كبير فضلاً عن تطبيق قانون التأمينات والمعاشات (148 لسنة 2019) الذي ينتقص حقوق المحالين إلى المعاش الطبيعي أو المعاش المبكر والقصور الشديد في حماية حقوق العمالة غير المنتظمة كل هذا نتاجه ان اصبح الفقر ظاهرة اكثر بروزا مما يفترض مما لاشك فيه أن الصندوق لا يؤدي دور المنقذ الذي يدعيه البعض وتلك حقيقة لا جدال فيها والشاهد ارض الواقع وتجارب الدول السالفة فمن المعروف أن صندوق النقد يدفع بسياسات لها سجل طويل في مفاقمة الفقر، وانعدام المساواة، وتقويض الحقوق _ فهو لا يقدم أموالا للمشاريع التجارية، ولكنه يوفر الأموال حصريا لتحديث الهياكل الاقتصادية وآليات الدول ككل _ زيادة العبء الضريبي على السكان، والحد بشكل حاد من الإنفاق الاجتماعي، وخفض تمويل الجيش، وما إلى ذلك. علاوة على ذلك، توجد توصيات بخصخصة وبيع ممتلكات الدولة للمستثمرين من القطاع الخاص، بما في ذلك الأجانب وهذا استعمار من الباطن _ صندوق النقد الدولي إذا منح دولة 5 ملايين من حقوق السحب الخاصة، ملزمة بتبادلها بإحدى العملات الاحتياطية بسعر صرف محدد وبالتالي، فإن قيمة هذه العملات الاحتياطية على نطاق عالمي تتزايد بشكل حاد الإضرار بالبيئة الكثير من المشاريع التنموية يمكن أن تؤدي إلى كوارث بيئية والذي يشرف عليها ماليًّا هو صندوق النقد، فهناك بعض المشاريع الخاصة بالبنية التحتية تؤثر على المناخ والاحتباس الحراري مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض وبالتالي حدوث العديد من الكوارث المتعلقة بالحرارة. عدم إزالة القيود علي النقد الأجنبي مما يؤخر نمو التجارة وجب علينا ضرورة كسر هيمنته ومجابهة تدخلاته والحد منها والابتعاد عن مخاطر ارتفاع أعباء الديون، من خلال الاتي _ المحافظة على مرونة سعر الصرف في مصر، ومعالجة التضخم، من خلال اتخاذ اجراء لتشديد السياسة النقدية لخفض التضخم _ فتح حوار اجتماعي فعال مع الحكومة وعموم الشعب لإيجاد بدائل وطنية بعيدًا عن الاقتراض. _ عمل دراسات دقيقة وواضحة للقوانين التي تتعلق بالحماية الاجتماعية وبالسلامة والصحة المهنية والسعي بكل الطرق لتعديل ما بها من مساوئ، _ المطالبة بالشفافية على مستوى الأسواق الماليّة وكافة الأطراف المعنيّين وفرض تنظيمات ملزِمَة. _ القيام بدور فعال في مساعدة العمالة غير المنتظمة لتجاوز ما تعانيه من مشكلات، _ إصلاح منظومة الصحة، إصلاح سوق الشغل من أجل مرونة أكبر في عمليات توظيف _ مجابهة تدخلات صندوق النقد الدولي والحد منها والتوصية من خلال الصندوق بالالتزام بالاتي _اتخاذ تدابير ملموسة لإعطاء الأولوية لإعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية _ يحتاج الصندوق إلى نهج جديد يجعل إعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية نقطة البداية كما ينبغي لصندوق النقد له الالتزام بالاعتراف رسميا بواجب احترام، وحماية، وإعمال جميع حقوق الإنسان منها الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، في كافة نشاطاته، دون تمييز _ التعويض المناسب عن أي تأثير سلبي على الحقوق لا يمكن تجنبه وناتج عن البرامج، ما يوضح كيف أن تدابير التخفيف، مثل زيادة الإنفاق على الضمان الاجتماعي أو التغطية، تتجنّب، على الأقل، أي تراجع في مستوى المعيشة _ إعادة تصميم أرضيات الإنفاق الاجتماعي، وتجنب المقايضات في الإنفاق الاجتماعي _ إجراء ونشر تقييمات منهجية لأثر السياسات المقترحة على حقوق الإنسان قبل الموافقة عليها لضمان أنها تتبع السياسات الأكثر فعالية في تخفيض الفقر _ الالتزام بدعم برامج الحماية الاجتماعية الشاملة وبما أن تاريخ مصر مع الاقتراض الخارجي ليس طويلا ، لا ينبغي أن ننجرف وراء وعود الصندوق المبهمة لأنه يضعنا في مأزق حقيقي وماذا لو لم نستطيع الوفاء بالدين وتنفيذ الشروط في الوقت المحدد سيكون وقتها من الصعب تحديد ما الذي يمكن أن يؤدّي إلى الخروج من هذا المأزق خاصة اذا رسمت الاحصائيات لنا صورة قاتمة فما ذا ينتظرنا في المرحلة القادمة
“امرأة من زمن الكذب” قصة أحمد فتحي رزق (مجموعة ظنون الملائكة)
إمرأه من زمن الكذب
عانس مع سبق الأصرار (1) قصة قصيرة _ جيهان حكيم
كعادتي عند اقتراب لحظة الغروب أجلس خلف نافذتي متأملة سماء تنشر زرقتها وعطر ياسمين في الأفق يرشقني بنسائمه وزقزقة عصافير تحط رحالها على الأشجار غادرت أعشاشها المرصوصة على جنبات الرصيف تناديني فأتحول الي فراشة ملونة تطير وتتنقل بين الأزهار وريشة الخيال التي ترسم طفولتي كيفما شاء حينَما كنت صغيرة كنت أميرة تسكن قصر من الفضاء الرحب قصر فرشته بالقطن ، غلّفته بالحرير، عطرته بمسك كنت كشدو البلابل حيثما غرد يزهو الربيع كنت أحيا خارج حدود الزمان ، بعيداً عن قيود المكان التقي البحار والأنهار حملني زورق صغير إلى جزيرة تضللها أشجار وارفة على ارضها نصبت خيام أحلامي وأنا صغيرة بعد كنت أحب كل شيء جميل في هذا الكون إلي أن قصوا جدائلي وتاهت بوصلتي وسقط صباي مثل أوراق الأشجار في فصل الخريف ——- شرفة جارنا تطل على شرفتنا عند بابي وقف تلقفني بابتسامة مفخخة ظل يترقب الوقت لبدء المغامرة دائماً ما كان يقلب عينيه بين الشارع ونافذتي طوال اليوم وكلما خرجت للنافذة يوزع سهام نظراته نحوي حتي اختلطت نظراته بنظراتي لثواني حينئذ أبتسم ابتسامة ملاطفة وهكذا تسلل الي عالمي وأستوطن مكان أمن لأوهامي الصغيرة ! وأنا في طريقي إلى المدرسة ذهاباً وإياباً كان يتبعني كظلي كان يتجاوز بنظره جميع زميلاتي ، ويرسل لي إشارات بعينيه تؤكد أعجابه بي بين الحين والحين حتي زميلاتي في المدرسة كل واحدة منهن أبدت نفس الملاحظات التي شعرت بها ذلك الوقت حاولت الابتعاد عنه لكنني في الوقت نفسه كنت قد تعودت عليه —- في كل وعد وميعاد بيننا كان ينتابني مزيج من التوتر والارتباك والقلق كنت أشعر أن كل الناس يتلفتون و ينظرون إلي ويتهامسون عني ولكنه كان يطلق رمحه بكلمات تستوطن قلبي مؤكداً صدق إحساسه ليهدأ من روعي سألته مرة لماذا أنا دون غيري كان مفتاح كلامه معي تعجبينني ( جميلة ، رقيقة ونقية ) حينئذ لفني الخجل وتفتحت الورود الحمراء على وجنتي بعد شهور عدة وللمرة الأولى صارحني ( أنتِ حبيبتي ، وطفلتي المدلّلة ) وهكذا اعتقدت بأنه سيكون مرفئي ومرساي وفي اللقاء الأخير رقص قلبي على وقع موسيقى كلامه حين اقسم لي أنني حبه الأول والأوحد ثم وعدني بالثوب الأبيض بعد عودته من الخارج ونظراً لكوني المخلوقة الأكثر عفوية على وجه الأرض أطمئن قلبي صدقته ووضعت سرجي على فرسه وهمت مع وعده لي —- وذاك يوم لن أنساه كان يوما قلب موازين حياتي رأساً على عقب اقتربت من النافذة ، وبكل رحابة حب وأمل فتحتها أوزع نظراتي بين الرصيف والشارع وقف على ناصية الشارع ثم أشار إلي باللحاق به أخذت أسرع الخطي وأكمل المسير وأنا التفت يمنة ويسرة إلي أن لمحته علي الجانب الاخر من الشارع ، ينتظرني عبرنا الشارع الرئيسي وأثناء استدارتنا نحو منعطف جانبي فجأة ودون توقع وجدت عمي أمامي تسمرت في مكاني وحبست أنفاسي تلقيت منه صفعة عصفت بي قبض بيد من حديد على معصمي واقتادني إلي المنزل تناثرت منهم كلمات التوبيخ كالمطر تغرقني ونظرات اللوم في عيونهم تمزقني بينما جلست مرعوبة في مقعدي فاقدة إحساسي بمن حولي وضعت رأسي بين يدي محاولةً الهروب بقلبي باحثة عن وجه أبي الذي كان يرافقني كتعويذة حارسة أنادى عليه ( يا أبي أين أنت ) وقبل أن أعبر إلي العالم الأخر هزني أخي بعنف وقد تحول صوته إلي هدير طوفان _ كيف تجرأتِ ؟ عاودت الاستنجاد لكن للأسف جاءني صوت الواقع يسلخني من أملي ويعيدني إلى قسوته ويذكرني أن أبي ودعنا قبل عام دون إذن ودون سابق إنذار ——- في ذلك اليوم أحسست ببـــرودة نصل سيف مسرور على وريدي حين رأيته متأبطاً ذراع فتاه معروفة بتعدد علاقاتها وخاتم فضي منحنى مثله يوماً يشع في إصبعها بئس الحبيب الوغد لم يكن لقلبي حافظ أمين أعطاني ظهره ولريح الخيبة تركني حزينةً ويا له من ظلم لجأ إلى التحايل والمكر وعزم أمره على الهروب وأنكار تعارفنا بعد أن هيأ ضميره ومنحه لحفار القبور —- مرة أخرى .. جمعتهم الطاولة المستديرة نصبوا مقصلتهم احتشدوا واتفقوا أعلنُوا قرار زواجي لأَسباب غير مقنعة صموا آذانهم عن صوت رجائي كان همهم الوحيد حذفي من خارطة العائلة رحت أتخبط كذبيحة تحاول الفكاك من دوامة عدم الاكتراث بي ومن أم تهددني وتأمرني بالموافقة والا سيتبرأ منك الجميع وأخت تتأفف بضجر ( سيطلقني زوجي بسببك ياتافهة ) وجدة توبخني ليل نهار بصورة مذهلة واخ كلما حاضرني غرز خنجراً مسموماً في صدري بقوله ( لم أعد أطيق وجودك معنا( وعم دائم التأنيب والتقريع وخال يضيف من عنده بغيظ ( الا تخجلين من نفسك ) جميعهم أدمنوا جلدي ولم يتوقفوا عن استخدام السوط ومعايرتي والسخرية مني والاستهزاء بمشاعري البكر بينما كانوا يجهلون تماما بعض الأمور ؛ مثلاً لم يكن بيننا سوي بضع كلمات وبعض النظرات كذلك خلال سبع سنوات التقينا فيها خمس مرات دون ان يتخطى اللقاء عشر دقائق لم تتشابك فيهم الأيدي يوماً ؛ ولم ألقي برأسي على كتفه ولم يقبلني كعادة المراهقين ولم نتبادل المزاح ، ولم تجمعنا وجبة خفيفة ولا كوب عصير ولم نتبادل هدايا تذكارية ولا حتي أزهار، ولم تجمعنا صورة فوتوغرافية ولا رسائل غرام ملونة تلك التجربة العاطفية الوحيدة لي والتي لاحقتني كقدر وحاصرتني كقضاء وفي اللحظة نفسها تصاعدت أنفاسي بحرقة وتلاحقت الأسئلة مندفعة تقفز في رأسي ما الجرم الذى ركلوا به براءتي حتي لم تعد تجدي نفعاً و أي عار يعتقدون أني ألحقته بهم لقد كنت صغيرة ذات أثني عشر عاماً ، مراهقة ، تستشعر الحب لأول مرة ؛ وكان هو كاذب كبير؛ ومازال وما أن تجاوزت الثامنة عشر حتي اعتراني شعور بأني كبرت فرميت بقيود الخوف متمردة ؛ وبصوت كان دوماً مكتوماً قلت : ” أنا لن أتزوج أبداً “ —- وسط فوضى الذكريات وتداعياتها ، وفى نفس الشارع ولكن في زمن مختلف وباختلاف بعض التفاصيل ما زلت أجلس في النافذة أتوارى خلف غبائي وثلاثون عاماً من الوجع ذلك الوجع الذي جعلني أتخذ قراري الذى لا رجعة فيه بأن أظل عذراء ناصعة البياض ففي الوقت الذى لم أسمح فيه لأي محاولة حب الوصول إلى قلبي تزوج هو وأقام الحفلات وعاش المواسم وأبتهج بالأعياد وبالأمس كان يطفأ شمعته الستين وسط تصفيق أبنائه وأحفاده انتشلني من طوفان مرارتي هدير محرك حافلة قادمة وبائع أخر يعلن بصوت محشرج عن بضاعته وأخر يعلي صوت فرقعة غناء ركيك من تسجيل سيارته وصوت أمي الخافت من الداخل يلح أغلقي الباب البرد ينخر عظامي لحظتها لملمت إرث احباطاتي واتجهت إلى كل النوافذ والأبواب وأحطتها بالسلاسل وأغلقتها بأحكام ——–
الفنان والمخرج والناقد والمسرحي مجدي مرعي حسن في رحلة انجازات
دأبت جريدة العالم الحر المصرية البحث عن الابداعات المتميزة في عالم الفن والثقافة والأدب ضيفنا اليوم الكاتب والمخرج والناقد والمسرحي مجدي مرعي حسن ابن الاسماعيلة رمز الصمود والفداء وتأمل الجريدة وأسرة التحرير أن تتشرف بمقال بشكل دوري للفنان الكبير
صالون الأديب الدكتور سليمان عوض يحتفي برواية (صباح ينتظر الفرح) للكاتب الصحفي والأديب أحمد فتحي رزق
في مساء صيفي جميل يحتفي صالون الأديب الدكتور سليمان عوض برواية (صباح ينتظر الفرح) للكاتب الصحفي والأديب أحمد فتحي رزق الجمعة 28 يونيو بوسط القاهرة
الغزو الثقافي – جيهان حكيم
هل حان الوقت كي نلتقي الحرية الحقيقية بسواعد شبابنا المناط بهم مسؤولية تشكيل الغد وحماية الخصوصية الثقافية الفكرية والحضارية من الغرب الذي تملأ رفوف مكتباته خرافة أنه يمثل المركز وأن غيره يمثل الأطراف وبما ان فكرة الروح المتعكزة على الشعور بأنهم شعب الله المختار لا تتوقف يستخدم الغرب جميع مناهج وأدوات تزييف التاريخ والمغالطات التي تعتمد على أسلوب لوي أعناق الحقائق بدافع إخفاء أيديولوجية تاريخهم المبنية على استعمار الشعوب والمجتمعات من جهة وسعياً لتمزيق المنطقة العربية ومحو القومية والهوية من جهة أخرى كذلك النظريات الغربية السطحية التي تتصور أن العرب مجرد دجاج يمكن تقسيمه وتقطيعه بسكين باردة وتوزيعه هنا وهناك ولان حدوث ذلك أمر مستحيل لدول مستقلة ذات سيادة دولية ؛ فأن الأنظمة الفاشية الغربية تتنقل وتتطور وتطلق لعبة الغزو الثقافي كوقود مستدام من خلاله تندلع حروب النار وتختلق ساحات المعارك تحت مسميات مختلفة بدءا بحقوق الإنسان وتمويل الإرهاب من خلف الستار ؛ والديمقراطية المستأجرة لإخفاء قباحة العنصرية الغربية ؛ والجشع والخداع وانتهاك سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية من دون قيد أوشرط وهناك من يتلقف هذه الفتن بمجرد أن تولد لتأخذ حيز التنفيذ فيما بيننا وهذا ما نراه الآن على كافة المستويات بدءا من التباهي بالإنجليزية الركيكة ولست ضد تعلمها وأجادتها لأنها تفتح منافذ على العالم ؛ ولكن لا يكون ذلك بالعزوف عن اللغة العربية العظيمة لغة القرآن الكريم واعتبار أن الأخطاء الإملائية الفادحة حتي من خريجي الجامعات بصمة طبيعية لا ينبغي لاحد نقدها كما أن تلك الغطرسة الفكرية العارية لمعظم الاشخاص تبدأ من أبجدية الازدواجية في الفكر الثقافي نهاية بالجهل بمبادئ الاخلاق ؛ حتى الجحود الوطني المخجل والاستهزاء بالهوية فلا عجب ان تأتي السخرية من حضارة يقف لها العالم احتراماً وتبجيلاً من اهل المقاهي ورواد المواقع التافهين ؛ وممن تعمقت عقدة الخواجة في بنية التكوين النفسي لديهم أيضا تجد روح الاستعلاء والاستكبار المقيت والتميز الموهوم بأن الغرب مثالي ؛ وينبغي الاقتداء بثقافته وكأنها ديانة منزلة من السماء !! بينما نحن البيئة الحاضنة للحضارة الإنسانية والجذور العميقة التي اخذ منها الغرب العلم والعلوم والطب والهندسة والفنون والثقافة والفكر المستنير ومن يعارض فليبحث في القرآن الكريم الذي نزل منذ أربعة عشر قرن ليجد فيه أن الحضارة الإسلامية هي الوحيدة التي تشتمل أسسها الفكرية والنفسية على حاجات الحياة كلها من مختلف الجوانب الروحية والجسدية والمادية الفردية الاجتماعية والعلمية والعملية وهى الحضارة الوحيدة التي تمنح الأمم الصورة المثلي التي تتوق إليها في الرقي وستجد إشارات واضحة في القرآن الكريم إلى الجانب الحضاري للأمم الماضية وتأثيرها على سير المجتمعات والأفراد ؛ كالحضارة الفرعونية وعاد وسبأ وغيرها وازدهار الحضارات واستمرارها وبقائها من الجانب الحضاري وقد ظهر ذلك جلياً من التراث الضخم الذي خلفه المسلمون في كل مجال كالطب والهندسة والجبر والرياضيات والصيدلة والفلك ؛ والسياسة والاقتصاد والنباتات والزراعة ؛ والجغرافيا والموسيقى والفلسفة والكيمياء والأدب وعلوم اللغة والنحو والبلاغة فكل الأصول والأساس من مصر فإذا أردت معرفة الشامل للأخلاق وكل أنواع التقدم الاجتماعي والفكري والثقافي عليك بحضارة بلادك نحن لسنا بحاجة إلى تقليد الغرب لأنه اخذ عنا وما نحتاج إليه هو التطبيق للحضارة كما طبقها هوعنا حضارتنا هي التي أثرت تطبيقاتها في سائر الأمم وكأي مواطن ارفض جميع أشكال التسلط والاستبداد واحلم بالتقدم وانشد إصلاح الحكم والسياسة ولكن حين تحاصرنا أنواع الكوارث التي تقض مضجعنا وتؤرق اطمئنانا علينا أن نواجه أي استفزاز يسعى حثيثاً ليردنا صرعى ليصل بنا إلى الزوال من خارطة الحضارة أما أن أن نستسلم ونفقد أصالة هويتنا وشخصيتنا الحضارية فهذه ثمرة تجنيها سلبيتنا الذاتية فكل تخلف مضاد للتقدم ليس من الحضارة في شيء
رحيل _ جيهان حكيم
طفلة كنت .. نبتة تتناغم بين قافيتين انعم بالدفء والحنان في ظل أبوين الهو وامرح مع جارتين .. طفلة كنت .. قبل غروب كل يوم البى نداء المغامرة مع الرفيقتين أرتدى ثوبي المطرز بوردتين واهرع إلى الباب قاطعة الدرج بقفزتين .. طفلة كنت .. أركض حافية القدمين تتبعثر خصلاتي من قيد ضفيرتين وببراءة وضحكة مع الهواء تنطلقين الهو تاركة دميتي وطعامي فوق العشب يتدحرجان .. طفلة كنت .. الضحك يتابعني اينما سرت العب لعبة الاختباء بين جحرين اتسلق الارجوحة مرتين واتنزه حتى يلتقطني التعب فأغفو تحت ظل نخلتين .. قبل أن انتبه لوجودي تعلن الشمس غروبها وتختبئ خلف صخرتين ووجع الرياح لا يستبقى نفسي حتى نحقق رغبتين. بعد قليل يهوى أسمي في اعماق السهو حتى العابي ومغامراتي تختفى في لحظتين تقبع بين الوحشة والصمت حائرتين ليغادرني الحلم والأمل إلى بلاد بعيدة بين الدارين
الاعلامي المضلل 1 _ جيهان حكيم
بعد ان اختل التوازن الاعلامي يحق لى أن أصطف مع الناس الذين يتطلعون إلى إعلام حر العقل والهدف والغاية لايكون مقيداً بجملة من المحظورات خاضعاً للافتات والمسميات سواء كان مقروءاً اومسموعاً اومرئىاً وهذا أمر نلمسه في مخاطر احتكار الرأسمالية للإعلام وهيمنة ثقافة وفكر الطبقات المسيطرة التي تستخدم الإعلامي كأداة لفرض رؤيتها وتصوراتها وفلسفتها باعتبارها المنتج علي الدوام لذا أود الوقوف قليلاً عند وصف الاعلامي وهى موضة ذاع صيتها ، واصبح لقباً يشيع استخدامه مع الزيادة المطردة لعدد القنوات الفضائية دون ان ندرك من هو الاعلامي في مستواه المفهوم وفي قيمته التي لابد ان ترتقى إلى بصمة إنسانية وفكر ورؤية لها عمق الأثر على تكوين عقول ورؤى مستدامة ذلك إن الإعلامي .. يمثل سلطة جماهيرية عريضة توجبه البعد عن منطق الاملاءات الموجهة التي تطرح نفسها لنيل مطلب ولإرضاء أطراف أو لممارسة عنف او التعصب لفكر، وليس خافياً إن ظاهرة الإعلامي المضلل الذى يشخص الموقف من وجهة نظر أحادية ، أصبحت تسيد الخطاب الإعلامي على حساب الصالح العام دون أدراك وفهم العواقب وعندما نتحدث عن الاعلام الجماهيري الحقيقي لابد ان ندرك حقيقة هامة وهي انه ليس مقبولاً من الإعلامي أن يفتح باب التحليل والتفسير للأحداث حسب معاييره ومبادئه دون أن يكون اهلاً للتخصص ايضاً ليس من حقه ابداء الرأي الخاص بفكره ولا معارضة من يختلف معه قط وعلي الاعلامي الحق إلا يخضع للضغوط المهنية والإدارية المغلوطة داخل المؤسسات الإعلامية التي تسعى لتحجيم دوره وجعله مجرد بوق حيث ان الإعلامي ملزم بتقديم قضايا المجتمع والدفاع عن الحريات العامة والحقوق وطرح الفساد فى كل اشكاله وصوره من خلال حقائق واضحة مدعمة بالدلائل والبراهين والوثائق لحسم أي نقاش أجوف وقد يجوز له احيانا ممارسة النقد البناء استناداً لدراسة مادة ( الدراما ) ولكن دون تطرف الاعلامي من حقه ادارة الحوار وابراز السلبيات بشفافية لتعديلها وإبراز الايجابيات بقوة لدحض نظرية الهدم هذا لواردنا تعريفاً دقيقاً للإعلامي الموضوعي وفى تصاعد حقيقة تراجع الخطاب الإعلامي عن دوره تبقى مساحات طويلة من تفاهة البرامج وهامشية ما تطرحه من موضوعات بلا جوهر وبلا روح بل اصبح عنوان يتجدد لمن لا يفهم المقاصد التنويرية للرسالة الإعلامية حق الفهم، وللمتأثرين بتوجيهات مصالح القوى ايا كان نوعها كما ان ترويج ظاهرة أن كل من يقدم برنامج اصبح اعلامي امست ظاهرة مفلسة فغالبية من على الساحة لاعلاقة لهم بالاعلام لا من قريب ولا من بعيد ولابد ان ندرك إن العبور من بوابة كلية الإعلام لها مردوداتها العلمية الضرورية في وضع قواعد وأسس صلبة متينة تُشيد عليها الصحة الإعلامية كما تعلمنا الدقة من مادة (اللغة الاعلامية ) رغم صعوبتها غيرانه لابد من طرح الحوار بشكل شامل وهكذا تعلمنا من جميع المواد المخصصة كما إنه من المعلوم إن مادة (التشريعات الإعلامية) التي درسنا أصولها من أكثر المواد أهمية كونها تضع نسقاً متكاملاً من القيم والمعايير والقوانين التي تنص على مواثيق الشرف الإعلامي وعلى رأسها الضمير المهني للإعلامي الغائب حالياً للأسف اذاً .. لا غرابة في ان دخلاء الاعلام يجهلون أن تلك المادة تتضمن قوانين وعقوبات وضوابط تقف سداً منيعاً ضد من يمارس الأنفصام الأخلاقى وتجعله يحسب ألف حساب قبل أن ينطق لسانه وبالتالي لا تسأل اين هي من التطبيق !! علماً إن التمرد على القيود وحرية الرأى والتعبير لا يتعارضا مع معايير وثوابت المنهج الإعلامى المتناسق السليم كما نوضح أن النقد جائز ومشروع مادام دون تجاوز مادي أو معنوي او تطاول وهنا علينا ان نعي انه على الرغم من ان طبيعة الجمهور المتلقي تزخر بتباين ثقافي واقتصادي واجتماعي لكن من المؤسف للغاية ان دخلاء المجال الاعلامي يتعاملون معهم باعتبارهم مستهلكين وليسوا مشاركين استناداً إلى الاسلوب الأحادي والرأسي الاتجاه وهذا ما يجعل من رسالة الإعلام التثقفية فضاء جغرافي لا يؤدى بالضرورة إلى مشاركة جوهرها حيث ان مردوده سلبي ومعطياته خاوية وبالتالي فأن السطحية اصبحت قاعدة دخلاء المجال
عودة قوية لمخرج الروائع مجدي أبو عميرة في السباق الرمضاني 2024
عودة قوية لمخرج الروائع مجدي ابو عميرة في السباق الرمضاني 2024 بمسلسل (عتبات البهجة) بطولة النجم #يحيي_الفخراني بعد النجاح العظيم في (يتربي في عزو ) بالاشتراك مع الراحلة كريمة مختار وجود المخرج الكبير #مجدي_أبوعميرة.
عبد الحليم جزء من تكويني _ جيهان حكيم
يقاضيني البعض بتهمة التحزب لعبد الحليم حافظ ويقاضيني أخرون بتهمة الكتابة عنه دون غيره ويتساءل ساخرون هل تواسيكِ أغانيه ؟ ويتعجب الجميع من قافية هو عنوانها يثرثرون وهم لا يعلمون أنه صوت دونت تاريخ الأيام عليه صوت يسكنني إلي مالا نهاية يتقاطر في أعماقي ببطء صوت كالسحر لا يتقادم بمرور الزمن ولا يفنى صوت أصبح زادي مع حرفي وقلمي وأوراقي والأن .. كم من حرف يلزمني لأعبرعن صوت خارج قواعد الزمن لم أكن قد تجاوزت التاسعة من عمري حين تعثرت بعطرصوته كنت طفلة أطلقت جديلتها للريح للتو عندما وجدت نفسي منجذبة كالفراشة إليه كنت أتابعه بتلقائية كلما ظهرعلى شاشة التلفاز وألصق أذني ووجهى في الشاشة كطفلة جاءت من قلب الخيال وكنجمة حالمة يعانقها صوته السماوي بصدى دفئه فتغفو بين إحساسه المنفرد وجميل أنغامه وكالعادة كان صوت أمى يصل إلي عنان السماء متوسلاً بالسماع عن بعد حفظاً لعيناي لكن دون جدوي انذاك لم أكن أعلم أنه متوفي منذ زمن عتيق وحين قصصت ضفيرتي وأصبحت على قيد الصبا تسلل صوته من عرائش الخيال ليلازمنى كالظل في أصغر جزء من أشيائي وأستطاع أن يكون أقرب شيء لي وأحن شيء وكل شيء فرحي .. حزني .. لهفتي .. قلقي وعلى أعتابِ الشباب أدركت أن لصوته أبجدية متخمة باحساس يشبه كل تفاصيل الجمال الرباني وعلي دروب الحاضرأيقنت أن ذلك الصوت لا يموت صوت ليس له غياب وحين أصبحت رومانسية النضج أهداني صدق صوته وطناَ وعمراَ وبر أمان ممدود وأحتواء يغمرني بالدفءِ والحنان عبد الحليم .. صوت تعلمت منه كيف تتفتح حدائق الياسمين بحقول روحي صوت له نكهة خاصة حين أسمعه أحتاج سماءاَ ثامنةَ وأالف جناح كى أجوب الفضاء وأواعد النجوم والأقمار صوت تعلمت منه كيف أعطر فساتيني بأريج المِسك وعطر الغار ونبض الورد صوت يغرد في قلبى حين تغرد عصافيري في السحاب صوت يلتقيني عند فنجان قهوة المساء ولا يخلف له ميعاد صوت جعلني مختلفة وعلمني كيف أضع ألف قيد وقيد للهو الكلام وحوارات الخبث من هذا وذاك صوت أثرثر له عن أوجاعي وأبوح له بأسراري وحكاياتي وتبقى سرّاَ محفوظاَ بين الضلوع وحنايا صوته صوت أقترن بقلبي قبل أذني ومنذا ذلك الحين وأنا أرفع رايات أستسلامي لعذب طربه وحين تغتال الأيام أحلام الورق والكلمات أصاب بالخرس والضياع وأقيم في مخيم الحزن وعندما أتكئ على حروفي تغادرني مرتجفة إلي غابة بلا مأوي ذلك الصوت يأتيني على عجل من حيث لا أدري ويتصفح دفاتري ويصبح قارئ لخواطري البسيطة وجمهور ينفض غبار اليأس وملل الأنتظارعنها وحين أصبحت منسيةُ على أسوار الزمان أبحث في الزوايا عن فرح مخبأ يعانقني صوته ويفتت الألم ويبدد الأسى وبعد أن جف رحيق الحنين وأصبحت الأمنيات كعجوز عذراء يأتيني صوته ليلملم خرز أحلامي المتناثر ويربت على قلبي فيستكين صوت يحتضنتني ويهدأ من روعي حين يراني غارقة وسط عاصفة هوجاء وأمواج الضجيج والغوغاء دون شراعِ فيفتح لي موانئي السكينة ويهديني صوته العابق بالأمل والدفء فأرسو علي شاطئه وأركل الوهم عبد الحليم حافظ .. صوت مرصع بالرومانسية المتوجة بصدق وعبير نقاء فهي تبدأ منه وتنتهي إليه صوت بصمته الأصيلة موشومة على كف الزمان صوت يتسيد ويتربع عرش الطرب في زحامِ الحناجر الصفراء صوت محارب لأنكر الأصوات ونعيق الغربان وصخب الدخلاء العندليب كان الصوت الذى شرع لي الأبواب للدخول في زمن لا أعلم عنه شيئاً وأذاب مسافات جعلتني أقيم علي ضفاف حنجرة أم كلثوم وشادية ونجاة وغيرهم من جيل لم أعاصره نعم .. عبد الحليم رجل ليس من زمني لكنه جزء من تكويني وبمقياس قلبي سأبقى على ذمة صوته مابقى من عمري وصالاً .. سلاماً لقد رحل بجسده وظل عبق زهره الذي لايذبل ملء القلوب والذاكرة عبد الحليم حافظ .. صوت بين السؤال والجواب تجده منتصراَ يبتسم لهزائم الماكرين الاأيها المتعجب والمندهش والساخر والمنتقد والمهاجم والعابث وغيره أما أخبرتك أنه بعد مرورأربعة عقود كاملة على رحيله مازال صوته يطغي علي مساحات واقعنا المفعم بالأحداث والتحولات التي لا تنتهي ، بل لم يظهر صوت غنائى ينافس رسوخ وخلود نجومية العندليب لدى الجماهير حتى وقتنا الحالى وسيظل فنه تراث محفورعلي جدارية ذهبية ماسية وأسطورة فرعونية منقوشة في حضرة التاريخ وسيظل يغزل من صوته لغة تعزف أبدية حضوره التي قدرها الأله وسيظل عبد الحليم كيف شاء له القدر .. لا كيف أشاء سيظل صوت متنقل بين الماضي والحاضر والمستقبل يحاكي الأرض والجغرافيا والواقع بكل طيوره وأحلامه وربيعه وسلامه وأنتصاره وفشله
مسلمات _ جيهان حكيم
أزعم إنني من زمرة ضخمة تؤمن _ ولاتزال _ بأن الوطنية ليست اتجاهاً وليست اتباعاً لأى نوع من الأهواء الشخصية والجوانب الانفعالية أواي شكل من أشكال العقائدية الجامدة ، واذا كان الأمر كذلك كجوهر ثابت وغريزة مشتركة موجودة داخل حياتنا وداخل تاريخنا فمن الصعب بل من المستحيل تماما أن تضعف اوتذبل او تختفى تحت أي عارض او ظرف كائناً ما كان وفى الواقع استوقفني مفهوم الوطنية الجديد لدى البعض الذى ينبثق من خلال وضعها في قالب التهميش والتحقير واللغو التحريضي بل وبطرق وأدوات غريبة منطوية على تشويه وتناقض لا يرفع ومع التسليم بحرية التفكير والتعبير والاحتجاج اصبحنا نرى غرائب الافعال ونسمع اقاويل وأراء متهافتة باسم الوطنية مغموسة بمزيج من الاستهزاء والسخرية تارة وبالأسقاط تارة بل ومتضمنة كل صنوف الإبداع اللفظي الفاحش كنوع من التنافس اما من حيث قيمة مصـــــــــــــر ومكانتها في تقديري لا تحتاج إلي الكثير من الحرف ولا الجهد للكتابة عنها فقط تحتاج إلي الوصف ، لأنها ليست مقالة دفاعية ، بل مقالة استراتيجية حافلة بواقعها في اللوح المحفوظ ودون تعنت سوف اصيغ وصفها بقلمي ولكن كما خلقها الله وسطر حروفها ببلاغة التشكيل في القرآن مصــــــــــر ام العرب وغوث البلاد التي ذكرها رب الانام في الكتاب المبين وحصنها بالسلام والأمان مصــــر التي اهدها رب العزة الروح الشبابية التي لا تعترف بالعجز وما الزمن لديها إلا درجات للصعود مصـــــــر التي شكل ملامح جمالها نهر من انهار الجنة على الارض مصـر التي حين قدر الاله الثروات والخيرات جعل خزائن الأرض على ترابها الذهبي مصـــــــــــر التي اهدها رب العزة ابجدية العلم والحضارة فأصبحت منارة علمها يدُرس في انحاء العالم ويقفون لحضارتها تبجيلاً واحتراماً مصــــــــــر التي حُفر لها طريقا ومنزلة ثمينة وجُعلت مهبط الأنبياء منذ بدء الخليقة مصــــــــــــــر التي زادها المولى عزة وتشريفاً حين تجلى على ارضها بنوره وكلم موسى تكليماً ثم ضللها بسماء الأمن وجعلها الكنانة وخلق من صلبها خير جند الارض مصــــــــــر التي اسبغ رب العزة معروفه على اهلها فجعلهم في رباط إلى يوم الدين مصـــــــــــر التي عجز المؤرخون والمستشرقون في مشرق العالم ومغربه عن وصفها تجدها الان في حديث الأسرى الذين يقبعون ففي زاوية كئيبة مكبلين بالعجز وسوء التدبير مستحدثين الفاظ لغوية تميل للحمق نأبى ذكرها لقبحها فاذا ما سلمنا بانتمائك الى تلك الاقاويل فهي ليست حرية تعبير ولاديمقراطية ولا معارضة ولا وطنية ، انما مجرد مفردات تلبى حاجة المتكلم وبدائل تناسب حجم فكرك ويميل له هواك ويتلاءم مع مكونات سياستك الذهنية ، وان كنت اعرب عن اقتناعي بوجود اشكال الاختلاف على الاشخاص وتطلعاته غير إنني ارفض الاختلاف على الهوية والانتماء ومعنى الوطنية أرفض أهانه مصـــــــــــر تحت زعم حرية الرأي أرفض سب مصــــــــــــر والسخرية من اسمها لمجرد الاختلاف مع الاشخاص اسمها مصــــــــــر كما خلق رب العزة حروفها في كتابه العظيم وستظل رغم أنف الجميع الى ان يرث الله الارض ومن عليها اختلف كيفما شئت مع السياسة وانتقد اى وضع تجده في غير محله اختلف .. وهذا حقك ولكن لا تتجرأ علي وطن يحتويك ويأويك من اللجوء للخيام والتسكع بين البلاد مشرد بلا هوية وبلا وجود نعم .. نحيا تضخم عالمي ومشاكل غلاء مبالغ فيها ودون توقف وبشكل سريع ونحن جميعا نعاني من الاوضاع المادية غير المستقرة ولكن الوطن ليس طرف فيما يفعله الاشخاص ولا تخطط له الساسيات نعم لدينا فساد وجشع وتهاون فى الرقابة وحماية المواطن ودون الدفاع عن اى طرف هذا موجود في كل بلاد العالم ولكن لم اجد من يهاجم وطنه او يلقى عليه اللوم قبل ان يرى تقصيره ومشاركته فى اى وضع سلبى نحياه اسلمي يا مصر من كل سوء ومن رعاع القوم ومن شرذمة قليلون فقد حفظك الله في قرأنه فمن ذا الذى يتجرأ على الله ويعاديكِ أو يخال له ان مكره بكِ قد ينتصر