أهم الاخباراسليدرالأدب و الأدباءالثقافةقرأت لك

الكاتبة والمفكره / امال زهير . بالأدله لماذا أنكروا علي الزوجة حق السكن ؟؟؟

الكاتبة والمفكرة / امال زهير 

…..

لماذا أنكروا علي الزوجة حق السكن ؟؟؟

 

من المغالطات الكبيرة في حق النساء هذا الفهم الذكوري للكثير من الآيات ..منها قوله تعالي ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ” ..فبقدرة قادر نجد أن الآية في فهم الذكور وكما شاع هي كالتالي (يأيها الرجال قد خلق الله لكم أزواجا لتسكنوا ( إليهن ) ) ..فياللعجب من هذا الفهم الذكوري الأناني من جانب فطاحلة التفسير التراثي الذين كانوا ذكورا فقط حيث قاموا وحدهم بوضع هذا الفقه بناءا علي أفهامهم للآيات التي أخذوها لحسابهم كذكور ..أما النساء الآن اللاتي يعطيهن الناس حق الفتوي فما عليهن من وجهة نظرهن إلا ترديد مايحفظنه عن أولئك الذكور السابقين بكل مافيه من استبداد بهن دون أي إعادة نظر فيه مهما كانت الآيات صريحة وبسيطة وليست كما أخذها السابقون بمنظار ذكوريتهم البغيضة

……….

 

■ إن الخطاب الإلهي في الآية هو عام للناس جميعا وليس للرجال ، وكلمة أزواج في القرآن تعني الذكور والإناث في جميع الكائنات ” فسبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون “

….

■ وكلمة إليها تعود علي كلمة (أزواجا ) (رجال ونساء ) فالله لم يقل (لتسكنوا إليهن ) لكنه يقول أنه خلقنا أزواجا (رجالا ونساءا ) تسكن إلي أزواج ( رجالا ونساءا ) فالرجال والنساء يتزاوجون ويسكنون إلي بعضهم بعضا

………..

■ فالخلاصة أن الخطاب عام للناس رجالا ونساءا لأن الرجل من نفس المرأة والمرأة من نفس الرجل وهذا هو المعني في آية أخري ” يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ..” أي أنها نفس واحدة خلق منها الأنثي وخلق منها الذكر ” ..أما الاعتقاد الشائع بأن الأنثي خلقت من الذكر فذلك لم يرد في القرآن لكنه من التخاريف التي أشاعها بعض اليهود ووضعوها في كتبهم وشاعت عند الجميع..وما هذا الفهم الخاطيء لهاتين الآيتين عند السابقين وأتباعهم من المعاصرين إلا شائعة سابقة في الأذهان يسلطونها علي الآيات رغم صراحتها التامة

■ وأعود إلي السكن بين الزوج والزوجة وهذا القهر والاستبداد بالزوجة الذي نسمعه من أصحاب الفتاوي بما فيهن النساء في البرامج بأن المرأة وحدها هي التي عليها واجب أن تكون سكنا للزوج ..وهذا من وجهة نظرهم أن تتحمل كل خطايا وبلايا الزوج التي يبليها بها من إهانات وإهمال وترك للبيت وعدم إنفاق وعربدة مع نساء ومع كل هذا يحذرونها من طلب الطلاق حتي وإن كان أولادها قد كبروا وربما أفتوا بأن حرام عليها أن تطلب الطلاق وعليها أن تفني كل حياتها في انتظار معجزة من السماء حتي ينصلح حال هذا الزوج الفاسد المفسد لأنها هي السكن وهذا واجب عليها ..فهل هذا معني السكن في الآية !!! وهل هذا يتفق مع العدل الإلهي !!!

…………………………..

الكاتبة والمفكره / امال زهير . خريجة جامعة الازهر الشريف 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى