اسليدرمنوعات ومجتمع

الشيخ يوسف الدجوي

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
مصر هى أم العلم والعلماء ومن علماء مصر الشيخ يوسف بن أحمد نصر الدجوي عضوا هيئة كبار علماء الأزهر الشريف
وهو من مواليد عام ١٨٧٠ ميلاديا في قرية دجوي مركز بنها بمحافظة القليوبية
ينتهى نسبه إلى حبيب بن سعد من قبائل العرب الحجازية
أُصيب الشيخ يوسف فى طفولته بمرض الجدرى حتى كُفَّ بصره ولم يمنعه ذلك من استكمال تعليمه وتحقيق طموحه
كان والده رئيس قريته ومنزله محط الغادين والرائحين ومثابة مَن يفد إلى القرية من العلماء والأعيان
تلقَّى العلم على يد كبار علماء عصره كالشيخ هارون عبد الرازق البنجاوى والشيخ سليم البشرى شيخ الأزهر
نال الشيخ يوسف الدجوى شهادة العالمية من الدرجة الأولى الممتازة سنة ١٨٩٧م
عمل بالتدريس بالأزهر وكان لعلمه العميق وفهمه الناضج وأسلوبه البليغ أثر عميق فى اجتذاب الطلاب إلى الدراسة والالتفاف حوله
تخرَّج على يديه كثير من العلماء وكبار الأساتذة ورؤساء المحاكم الشرعية والمحامين
له كتابات في شتى الأمور الإسلامية وأهم كتاباته رسائل السلام وقد ترجم إلى اللغة الإنجليزية وطبعت المشيخة الأزهرية منه عشرة آلاف نسخة
وخلاصة علم الوضع وتنبيه المؤمنين للمحاسن الدين وسبيل السعادة ورسالة في تفسير قول الله تعالى ولايسأل عما يفعل
أراد الشيخ أن يتسع بعلمه إلى أرحب مجال فدعا إلى دروسٍ فى عامة التفسير يلقيها بالرواق العباسى تشبهًا بالإمام محمد عبده
تُوفى الشيخ يوسف الدجوى بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء فى شهر يناير ١٩٤٦م وصلى عليه شيخ الجامع الأزهر ودُفن فى عزبة النخل

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى