أخبار مصر

… الأغبياء الخمسة …

كتب… مختار نوح

متابعة… ناصر ميسر

“متآمر.. وأهبل” قالها الفنان محمد صبحى لأحد الوزراء الخونة حينما دس له السم فى القهوة فلما دعاه الديكتاتور لشرب القهوة أجابه المتآمر “متشكر يا فندم ما بشربهاش بالسم” .. فكانت مثالاً عن المتآمر الأهبل والغبى أيضاً وهكذا ردد رئيس أوكرانيا وهو أول الأغبياء الخمسة فى كلمته الأخيرة لشعبه وأكد أنه لم يكن يتوقع أن يتخلى عنه الغرب أو أن يخونه الناتو .. رغم أن بشرة الرئيس الأوكرانى بيضاء وأن عيونه زرقاء .. وهى علامات الدخول إلى جنة الغرب العنصرية وهكذا صرخ الرئيس اليهودى الأوكرانى أبو عيون زرقاء وبكى أيضاً أمام الكيان الصهيونى ذلك لأنه صهيونى بن صهيونى ولكن لم يستجب له أحد .. فاكتشف “زيلينسكى” أن بشرته البيضاء أو أن عيونه الزرقاء لم تشفع له عند العنصريين الغرب ..
وها هو الآن وقد إحمرت عيناه من البكاء وبعد أن كانت زرقاء .. وظهر عليه الرعب وتطارده عبارة “بوتين” الذى يصرح بها فى كل خطاب .. “أريده حياً” ..
وأخيراً إكتشف الرئيس صاحب العيون الزرقاء أن الغرب العنصرى يعيش إتفاقاً مع روسيا .. أشبه بدور الشطرنج وكلٌ يعض على إصبع الطرف الآخر .. وسوف يتم إعلان هزيمة من يصرخ أولاً ..
أما الغبى الثانى فهو الرئيس الأمريكى والذى بدأ حياته الرئاسية بالخصم من رصيد أمريكا لدى الشعوب فقد كان الرصيد صفراً قبل تولى “بايدن” الحكم أما الآن فقد أصبح الرصيد مائة تحت الصفر .. وأصبحت أمريكا هى الدولة المتناقضة المضحكة التى تتجه إلى الأسفل .. كل هذا كان معلوماً لكن غير المعلوم عن أمريكا أنها وبعد حرب أوكرانيا قد ظهر بها هذا الكم من الغباء الذى يدفعها لأن تعلن مقاطعة عالمية لروسيا تصيبها بالضرر وإرتفاع الأسعار وإهتزاز الإستقرار بها وكأن سلاح المقاطعة هو عقاب لأمريكا تفرضه أمريكا على أمريكا لكى تعاقب أمريكا نفسها.. وكانت درجة الغباء الأكبر أن رئيس أمريكا قرر مقاطعة الغاز الروسى ثم نظر حوله فلم يجد مشاركاً له فى المقاطعة حتى ألمانيا بل وحتى بريطانيا .. وطبعاً كلكم يعرف المدى الذى وصل إليه ثمن برميل البترول ؟ ولكن أمريكا تخشى هذا الإرتفاع رغم أنها مستفيدة منه .. فذهبت تقبل يد ولى العهد السعودى وتطلب مقابلته ونسيت إدارة أمريكا بغبائها أن ولى العهد السعودى وفق قصائد بايدن الهجائية هو دكتاتور مطلوب إسقاطه وأن الرباعى العربى لن يحصلوا من أمريكا على شيكات على بياض ثم وجد هذا البايدن نفسه “مزنوقاً” ويقف على باب الملك سلمان وإخوانه فى الإمارات يلتمس منهم زيادة الإنتاج .. حتى لا يسقط الغرب صريعاً تحت أقدام أمريكا وغباء حكامها ..
أما الغبى الثالث فهو الإعلام الغربى الذى سرعان ما كشف عن عبطه وتخلفه .. فلا هو يجيد الخبر ولا حتى يجيد الكذب .. بل انه حتى لا يجيد التمثيل .. فهو غبى .. غبى .. غبى .. كشف عن عنصريته فجأة وقام بطرد وإهانة أصحاب الرأى الآخر والإعلان عن صوت واحد ورأى واحد وسقطت حرية التعبير وإنكشفت حقوق الإنسان وأصبحنا نعيش عصر الهمجية الغربية ..
ويذكرنى هذا الغباء بقناة الجزيرة التى يطرد فيها فيصل القاسم ضيوفه ويسبهم ويلعنهم إذا لم يردد الواحد منهم ما يريده فيصل القاسم منه .. ثم يهينه ويسبه “أنت ما تفهم يا زلمة” ..
وهكذا رأيت العديد من القنوات الأوروبية المفضوحة تطرد ضيفها على الهواء لمجرد أن له رأياً فى الحرب الروسية – الأوكرانية .. ثم يأتى دور الغبى الرابع فذلك هو الجاسوس العربى بكل أنواعه .. وأقصد طبعاً العربى الذى إختار لنفسه وظيفة “جاسوس” لدى الغرب أياً كان شكله الظاهر – فمنهم من يجلس خلف الكاميرا فى قناة تليفزيونية فى إنجلترا أو تركيا أو قطر ومنهم من إفترش الفيس بوك ومنهم من يجلس فى شوارع أميركا وأمامه الكاميرات طوال عشرين ساعة ومنهم من يعتلى وكالات دولية ومنهم من حصل على جائزة نوبل ومنهم من يعمل كرئيس وزراء فى دولة أو أخرى ومنهم من يعمل كرئيس جمهورية برتبة جاسوس .. والكل تجمعهم صفة واحدة وهى الغباء ثلاثى الأبعاد .. وأسوأهم يا سادة هو ذلك الذى إرتدى اللحية معلقاً “الزبيبة” وممسكاً بعدة الشغل متهما الرئيس الفلانى بأنه صهيونى والرئيس العلانى ضد فلسطين وفجأة ظهر أمام هذا الشيخ الغبى رئيس إسرائيل يمتطى جواداً وأمامه حرس الشرف ويستقبله الرئيس رجب طيب أردوغان صاحب شواطئ العراة وبيوت الدعارة لتكتمل منظومة الخيانة بالصهيونية العالمية ..
أما النوع الأغبى فهو النوع الخامس وهو من كان يرفع راية الإسلام ويهدم الأوطان .. تحت كذب إسمه “الإسلام” ..
والعجيب والمضحك والمبكى أيضاً يا سادة أن أكثر من خمسين فرقة فى سوريا والعراق وأفغانستان واليمن وليبيا وسيناء كانت كلها تسمى نفسها إسلامية لكى تخفى عمالتها للشيطان وجاسوسيتها للغرب .. من أول “أنصار بيت المقدس” حتى “داعش” مروراً “بالنصرة” وعكوفاً على “أحرار الشام” .. وكلهم بشكل واحد .. وسمت واحد وشعارهم واحد.. مع إن الإله مختلف ..
وهؤلاء يا سادة هم أغبى الأغبياء – ذلك أن الأغبياء الآن قد إنقسموا – إلى فريقين .. وأول الفريقين هم من كانوا يعملون كمرتزقة لدى تركيا وهذا الفريق لا يملك إلا أن يسجد للدرهم والدينار والليرة التركية .. وهؤلاء سينصرون دين وإله وأصنام الرئيس اليهودى الصهيونى .. “زيلينسكى” .. وستكون المعركة ضد الشيشان الذين كانوا يناضلون من أجلها ويتزوجون نساءها .. ولكن دارت الأيام ..
وها هو الآن يقتل أهل الشيشان ويرمل نساء الشيشان (الشيشان يقاتلون الآن بجانب روسيا)..
أما الفريق الثانى فهو سيقاتل بجانب الروس .. يعنى أنه سيقاتل بجانب الذين كان يقاتلهم فى أفغانستان ولم تعد المسألة مسألة إسلام ولا شيوعيين ولا “دياولوا” .. وانكشف الحواة وظهر الكذابون ولكنهم ظهروا فى أغبى صورة يظهر عليها إنسان بل أغباها وأحقرها .. ألم أقل لكم أن هذا الصنف الأخير .. إنما هو “متآمر وأهبل” ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى