أخبار مصرأهم الاخبارالأدب و الأدباءالاقتصادالثقافةالرياضةحصرى لــ"العالم الحر"

أحمد فتحى رزق يكتب ,,, ميزان لكل مواطن

ودعنا عزيزى القارى نناقش المسألة بشكل أعمق وأوسع

تناقلت معظم وسائل التواصل والصحف بعض تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يخص أهمية أن يحافظ المواطن على وزنة خشية الاصابة بالأمراض والأوجاع  التى قد تنشأ عن تلك الزيادة ولأن يكون نشطاَ فى عملة وحياتة اليومية

كما يحيا العسكريين فى كل مكان أو فى الغرب والرياضيين والعاملين فى بعض المجالات والتى قد تتطلب خفة  الوزن وكما عودنا الشعب المصري أن يسخر حتى من آلامة  بشكل محبب للبعض دون إساءة  للرموز كما ألحظ فى القترة الأخير . ولكنى قرأت تلك التصريحات بشكل مختلف تماما وبعيدا عن السخرية .

ودعنا عزيزى القارى نناقش المسألة بشكل أعمق وأوسع ولنتعبرها رسالة لكل مسئول سواء بالحكومة أو فى الأسرة أو فى المحافظة أو الحى أو الشركة أو المستشفى ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيتة ) من فكرة ضبط الميزان ولما لا , نحن نحتاج بالفعل ميزان لضبط كل الإيقاع  وليس للوزن المادى والجسدى فقط ,  وسنتناول الان معنى الايات القرانية فى سورة الشعراء .

أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)

لقد تحدث الله تعالى عن معنى العدل وأنة مرتبط بالميزان فالآية الإولى تشير الى خطورة تطفيف الكيل وهو من الميزان والمعنى الأوسع للتداول بالاسواق والمصارف والبنوك وكل شئون الحياة حتى فى الحديث واللغو والصفات الحسنة للنفس الانسانية , والآية الثانية تؤكد على ان هناك ميزان توزن بة كل الأمور ولابد أن يكون مستقيما أى مستويا بلا بروز أو نتوءات وهذة الأحوال قد تخرج بنا عن القسطاس المستقيم , والآية الثالثة والأخيرة يأمرنا الله تعالى بألا نبخس اى أحد شيئا فهذا يخرجنا عن دائرة العدل والميزان وأنت من نفسك فلا تبخس نفسك بالاسراف ليس لصالح الدولة فحسب بل فى صالح نفسك أولا واستكمالا للآية ولا تعثوا فى الأرض مسرفين معناه أن الاسراف فى الأكل أو الشرب أو التدخين أو الكحول أو المخدرات يعد نوعا من خرق الميزان وافسادا فى الأرض فمن تعود على شيئ شاب علية الا اذا حاول أن يغير من سلوكة وعاداتة .

ولكن عدم ذكر الرئيس الحالات المرضية التى تسبب السمنة ونسى أيضا الأحوال الاقتصادية التى تمر بها البلاد مما يضطر بعض الناس لملئ البطون بالخبز أو النشويات التى لا تثمن ولا تغنى عن جوع , فقط تزيد الوزن ولدينا حالات كثيرة تم رصدها مؤخرا عبر وسائل التواصل والصحف , كما أن بعض الامراض الاكتئابية قد تسبب نوعا من زيادة الوزن واستخدامات الكورتيزون فى بعض الحالات واختلال الغدد الهرمونية , هناك عوامل عدة لها تأثير واضح وجلى فى الموضوع كما أن وسائل التواصل الحديثة من فيس بوك وتويتر وغيرها قد أفرزت أنواعا من السلوكيات وحب البعض غريزة التعالى والتفاخر بتقديم الولائم ولا أحد يحاسبهم عن ذلك من أين لك هذا ؟ وهذا البذخ وقد تبذل أجهزة الرقابة جهودا مضنية للبحث فى موضوع ليس لة أى عائد اقتصادى كما يبحث سيادة الرئيس بتصريحاتة عن مكافحة الفساد , أقصد بالطبع أن هناك إسرافا قاتلا ومميتا فى بعض القطاعات على حساب الدعم والفئات المحدودة والمتوسطة التى هبططت من سوء الأحوال الإقتصادية , أرجو أن تتقبل سيدى الرئيس هذا الطرح بصدر رحب وأنت أيضا أخى المواطن ولنبحث سويا عن مخرج من الأزمة دون الجور على مشاعر البسطاء والمهمشين وأصحاب الأمراض , وأهيب بالسادة مستشاريك أن يطلعوك على حقيقة المشهد كى تكون على أعلى قدر من المعلوماتية لتتيح لكم من التصريحات المناسبة التى لا تسخر من واقع الشعب الذى نعيشة الآن .

أرجو أن يكون الرئيس يقصد هذا المعنى الأشمل للميزان .

حفظ الله مصر ومواطنيها من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .

احمد فتحي رزق

المشرف العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى