صورة المهندس : محمود عزت وزملاءه

مهندسون يحسِّنون قدرة الخلايا الشمسية لضعف ونصف القيمة الحالية في هندسة المنيا

صورة المهندس : محمود عزت وزملاءه
11228917_10204625637700977_4696999618865840220_n
صورة المهندس : محمود عزت وزملاءه
11391483_10204625637860981_1221598254738645631_n
صورة لفريق المهندسين

كتب :  محمود عزت القاضي
في ظل أزمة الكهرباء والطاقة , وأتجاه العالم لإستغلال الطاقات الجديدة والمتجددة وعلى رأسها الطاقة الشمسية , وعلى أرض مصر التي تتمتع بأفضل إشعاع شمسي طوال العام على مستوى العالم , تمكن مهندسون مصريون من تحسين قدرة الخلايا الشمسية بما يعادل 140%!
الفريق البحثي المكون من سبعة أعضاء هم : هشام مطاوع النجار وأحمد طاهر عبدالستار وآيه علي كمال ومحمد حسني حسن ومحمود عزت محمد وحسام الدين يوسف وسماح عبدالإمام , من قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة جامعة المنيا , وتحت إشراف الأستاذ الدكتور/ حسن حسين التملي – أستاذ القوى الكهربائية , تمكنوا من تصميم وعمل نظام تتبع للشمس , يستطيع تحليل الإشعاع الشمسي وتوجيه الخلايا الشمسية بحيث تكون الأشعة الشمسية الساقطة عمودية بإستمرار , ما يتيح الإستفادة من الإشعاع الشمسي طوال النهار منذ شروق الشمس وحتى غروبها.
يقول قائد الفريق م: هشام النجار أن الفكرة مقتبسة من زهرة عباد الشمس  ( تباع ) والمعروف عنه أنه يتوجه دائما إتجاه الشمس , وأضاف النجار أنهم مكثوا على هذا العمل لأكثر من عام للتجهيز وتجميع البيانات والمعلومات وحوالي 6 أشهر لإنجاز نموذج حقيقي وواقعي (Prototype) يتمكن فعلاً من تتبع الضوء الأقوى أياً كان مصدره!
فيما ذكرت م: آيه كمال (مسؤلة التحليل والتخطيط بالفريق) أن المشروع يصلح لأنظمة الطاقة الشمسية التي تعمل منفردة , أو  التي تعمل في منظومات الشبكات الحكومية , وأكدت أن المشروع قابل للتنفيذ للمحطات الشمسية ذات الطاقات العالية !
وبخصوص تكلفة عمل الجهاز , أوضح م/ أحمد طاهر أن تكلفة الجهاز منخفضة مقارنة بمثيلاته , وأن الإنتاج الكمي سيؤدي أيضا إلى تخفيض التكلفة الكلية للمشروع , حيث أن معظم المواد المستخدمة هي مواد متوفرة ويمكن إعادة تدوير بعض الأجهزة لإستخدمها في المشروع ؛ كالمحركات الخطية (Stepper Motors ) والتي يمكن إستخراجها من ماكينات الطباعة القديمة , كذلك فإن دوائر التحكم المستخدمة محلية الصنع ؛ قام الفريق بتصنيعها وتركيبها.
وقد أكد مسؤل العلاقات الخارجية والدعم م/ محمود القاضي أن فكرة الجهاز تمكنت من جذب رعاة للمشروع سواءًا بالدعم الفني التقني كشركة (جيليكوم ايجيبت) و(شركة كهرباء مصر الوسطى) , أو الدعم المالي من جمعية (نهضة المحروسة) و(إتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة المنيا) , وأردف مبتسماً ” صحيح أن الدعم كان قليلاً جداً , لكنه أعطى دفعة معنوية كبيرة لأعضاء الفريق الذين تكفلوا بكل المصروفات اللازمة , كما أن التمثيل المتميز للمشروع في فاعلية “يوم الهندسة المصري Egyptian Engineering Day ” والحصول على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة “صنع في مصر “Made In Egypt (MIT) مكّن للمشروع فرصة التواصل مع بعض رجال الأعمال والمستثمرين , لكن لم نفلح بسبب الإرتباط بالتجنيد لمعظم أعضاء الفريق!
ونقلًا عن عضو الفريق م: حسام الدين يوسف الجندي , أن الجهاز تمكن من تخفيض سعر (الكيلو وات.ساعة) من الطاقة الشمسية بصورة كبيرة , ما يقلل من تكلفة وسعر الطاقة الناتجة ؛ ويمهد لإمكانية استغلاله في المحطات العملاقة , حيث أنه يوفر في عدد الخلايا المستخدمة ؛ وبالتالي مساحة الأرض المطلوبة للمشروع!
ما يثير الحفيظة أن كل ما سبق توقف العمل فيه منذ نهاية عام 2011 , أي ما يقارب الأربع سنوات , وعن أسباب ذلك صرّح م:محمد حسني : أن إنشغال بعض أعضاء الفريق بالإلتحاق بالتجنيد وسفر البعض الآخر للعمل بالخارج , والإضطرابات التي تشهدها البلاد كان لهم بالغ الأثر على توقف المسيرة , كما أن تجاهل الإعلام ورجال الأعمال لتلك المشروعات أدى ويؤدي إلى وأدها في مهدها!
وقالت م: سماح عبد الإمام أن جميع أعضاء الفريق على استعداد لتنفيذ الفكرة وتوضيحها لمن يرغب , وأنهم بالفعل أهدوا نسخة من شرح المشروع بالتفصيل إلى مكتبة قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة جامعة المنيا , وطالبت برعاية الدولة لمثل تلك المشروعات الهامة وتسليط الضوء على توجيه طلاب كليات الهندسة وتسخير جهودهم لحل مشكلات الوطن .

رأيك يهمنا

عن خلف الله عطالله الانصاري

Avatar

شاهد أيضاً

علم الانتحار وعلاقته بعلم النفس الاجتماعي

رأيك يهمنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: