مقالات واراء

قطرة المياه حرب حتما قادمه

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : شيماء اليوسف
إيمانا من أجدادنا القدماء بالعبث بعد الموت والخلود الابدي أقاموا مقابرهم على ضفاف النيل حيث الزراعة والعمل لتكون إمبراطورية فرعونية وأطمع فيهم العزاه لكن شتان لهم جميعا فهي القاهره ولا تزال قاهره لكل طاغ .
وها هو النيل شريان حياتنا ،أعظم ظاهرة جغرافيه في النصف الشرقي من قارة إفريقيا والذي يبلغ طوله 6670كم ليعد أطول أنهار العالم ليصل بين قلب إفريقيا المداري الحار والإقليم المعتدل الدفئ وهو أحد أكبر العوامل الجيمور فولوجيه إسهاما في تشكيل سطح الأرض .
ينبع نهر النيل من روافد نهر كاجيرا جنوب بحيرة فيكتوريا ليصب في دمياط شمال البحر المتوسط ، موارده الأساسية الأمطار التي تسقط على هضبة البحيرات الإستوائيه والتي تمد النيل مياه بنسبة تقدر بنحو 16% أغلبها تضيع في مستنقعات بحر الجبل جنوب النيل الأزرق ثم الأمطار الساقطه على هضبة أثيوبيا والتي تسهم بنحو 84% من مياه النيل الواصله إلى مصر وهي المسؤل الأول عن وصول الطمي إلى تربة الوادي والدلتا .
الخطر الأن هو بناء أثيوبيا (سد النهضه) لأنه عند إقامة السد سيؤثر تآثيرا سلبيا على حصة مصر من المياه بل سيمنع وصول 84% من المياه الواصله لمصر ، الأمر أصبح خطرا واضحا جليا لا يمكن إيقافه الإ بالقوى وتفعيل مباحثات قوية تحسم القضية ولو كانت بلغة التهديد فجميع المفاوضات التي أبرمتها دول حوض النيل فشلت ، والقائمون على مغالطة الناس يزعمون بأن السد التي بدأت الخطوات الفعلية في تشييده إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسي أنه شبيه إلى حد كبير بسد أوين الذي أقامته أوغندا وكينيا بهدف توليد طاقة كهربائية لكنه لم يؤثر على مرور التصريفات عبر نهر كاجيرا .

إن أزمة مياه النيل كشفت عن المخطط الصهيوني للقضاء على مصرنا ، يذكر عام 1903 قدم (هرتزل ) للحكومة البيرطانيه مشروع لتحويل جزء من مياه النيل إلى صحراء النقب بإسرائيل ،وفي عام 1974 صمم المهندس الإسرائيلي (إليشع كالي) مشروع لجلب المياه لإسرائيل من خلال توسيع ترعة الإسماعيلية ليزيد معدل تدفق المياه داخلها وسحبها أسفل قناة السويس وبعد توقيع معاهدة كامب ديفيد تكرر طلب المشروع فرفضت مصر بكونها لها حق مراقبة مجرى النيل من المنبع للمصب مع الإعتراض على أي مشروع مزمع تنفيذه على النهر (حق الفيتو) كما نصت إتفاقية 1929 بإعتراف كافة دول الإندوجو .

إن الكيان الصهيوني القذر جعله يشجع مع دول جنوب إفريقيا ك(أثيوبيا،أوغندا ، روندا ، تنزانيا ، كينيا ) لإستخدام المياه للضغط على مصر الأمر الذي آدى إلى تدخل شركة أمريكيه صهيونيه عرض لإقامة سدود على نهر النيل مع تكفلها بالتمويل ومن هذا المنطلق تم إتفاقية عنتيبي في 2010 لإعلان رفضهم لإتفاقية 1929 والتي أعتبرتها مصر قضيه تمس أمنها القومي في مياه النيل .
لكن خبراء القانون الدولي يؤكدوا أن مصر لديها حقوق تاريخية مكتسبه قائمه على أسس قانونيه متسقه مع أحكام قانونيه دولية أقرها معهد القانون الدولي في 1961م.
والذي تؤكده محكمة العدل في حكمها 1997في نزاع بين المجر وسلوفاكيا حول أحد المشروعات على نهر الدانوب ، الأمر قد بين لنا أننا بصدد مخطط كبير وتهديدات مشينه من شآنها أن تقيد حياة مصر بإعتبارها قلب العالم الإسلامي وصوت الوطن العربي وقناة سويسها الكائن الإستراتيجي الحي الذي يعد أكبر شوكه في حلق أمريكا والعربد الصهيوني ، الامر الأن لا يدعي أكاذيب وسائل الإعلام لا يدعي الإستخفاف بعقول شعب أعطى ثقه لممثليه لا يستوجب التلاعب بثقافة المواطنين ومشاعرهم وتهدئة الموقف بحجة الإستقرار الوقت الراهن يحتم علينا جميعنا تحري الصدق وعرض القضية بكل شفافيه وموضوعية لأن الخطر يهاجمنا جميعا بلا إستثناء فلا وقت للهزل .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى