الأدب و الأدباءمقالات واراء

الخناق بدأ يضيق ، والارهاب يلفظ انفاسه :

كتب الشيخ : لفتة عبد النبي الخزرجي / بابل / العراق 

بعد عودته من نيويورك ، توجه رئيس الوزراء الى غرفة العمليات العسكرية ، لتنطلق الخطوة الاخيرة في تحرير الرمادي ، وقد انطلقت العملية الكبرى فجر امس وهي متواصلة دون توقف حتى تحرير كامل تراب محافظة الانبار، هذه المدينة التي تعتبر اكبر محافظة في العراق ، لانه تحدد سوريا والاردن والسعودية . وفي الداخل لها حدود مع بغداد وصلاح الدين وكريلاء .
ومن خلال هذا التحرك العسكري السريع والمفاجيء ، بدأ الخناق يضيق كثيرا على تنظيم داعش الارهابي ، حيث اصبحت القطعات العسكرية على بعد اقل من كيلو متر واحد من مركز المحافظة . وهذا سيعجل بتحرير المدينة وعودتها الى جسد الدولة العراقية ويتم تحرير اهل المحافظة من الظلم والاضظهاد والجريمة التي باتت تؤرق سكان هذه المدينة المغتصبة .
وقد اشار العديد من المحللين الأمنيين , الى ان المدينة اصبحت بين كماشة من جميع المحاور ، وان المقاتلين العراقيين الاشاوس ، مصممون على الدخول الى مدينة الرمادي خلال الساعات القادمة . وقد لاحظت وسائل اعلام مختلفة ان ابناء المدينة بدأوا يستقبلون قطعات القوات المسلحة بالرايات البيضاء والاعلام العراقية ، مما يؤشر الى ان المدينة اصبحت بحكم المحررة ، مع هروب اعداد كبيرة من قيادات داعش وهناك بدأت ملاحقتهم من طائرات القوة الجوية العراقية ، فالحقت بهم خسائر كبيرة .
كما ان هناك انباء تشير الى ان البعض ممن تعاون مع الارهابيين في الرمادي بدأوا يسلمون انفسهم للقطعات العسكرية ، مما يعني ان المدينة قد تحررت وداعش يلفظ انفاسه الاخيرة .

 

 

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى