السياحة و الأثار

ريفز : معظم مقتنيات مقبرة “توت عنخ آمون” تخص “نفرتيتى”

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : دكتور نفر
قال العالم البريطانى “نيكولاس ريفز”، إن حالة مقبرة “توت عنخ آمون” متميزة وهى حالة متفردة، وكل المقابر التى تم إكتشافها فى هذا الوقت نجد لها سجلات ورسومات ومع ذلك تم حذف مقابر وادى الملوك من السجلات، ولذلك لا نعتقد أن كل المقابر الأخرى بها حجرات.
وتابع “نيكولاس ريفز”، فى المؤتمر الصحفى الذى عُقد فى الهيئة العامة للإستعلامات، أن 80% مما تم العثور عليه فى مقبرة “توت عنخ آمون” لا تعود إليه، بل للملكة “نفرتيتى”، زوجة “إخناتون”، المغضوب عليه من كهنة أحبطوا ثورته الدينية وجاؤوا بابنه إلى العرش.
وأضاف “نيكولاس ريفز”، عالم المصريات بجامعة أريزونا الأميركية، والذى إستند، إلى صور أشعة بالغة الدقة ومسح “ديجيتال” دقيق لجدران غرفة دفن “توت عنخ آمون” التى إكتشفها مواطنه هوارد كارتر قبل 93 سنة، ولاحظ وجود “طيفى” لغرفتى دفن قام بعزلهما بناة القبر نفسه، وأحدهما يؤدى برأيه إلى غرفة “محتويات” ضيقة. وأضاف “ريفز”، إن غرفة الدفن لا تخص “توت عنخ آمون” وحده، بل تحوى فى جوفها جثمان والدته الملكة “نفرتيتى”، فالموت المفاجئ للملك الشاب “توت عنخ آمون” أحدث إرتباكاً فى القصر الملكى الفرعونى، لأن القائمين فيه على إعداد المقابر الملكية، ممن لم يتوقعوا وفاته المبكرة، لم يبنوا مقبرة تليق به سلفاً، ولأن التقاليد تفرض تنظيم جنازة للملك بعد 70 يوماً فقط على وفاته، لذلك وقعوا بمأزق، وجدوا حله ببحث الكهنة عن مقبرة فى “وادى الملوك” الشهير، فعثروا هناك على واحدة صالحة إلى حد ما، وسبق أن تم تصميمها بديكور متواضع لشخص نبيل، أقل رتبة من ملك، فإختاروها له كيفما كان، لكن البروفسور “ريفز” يملك الآن، فيما لو صح حدسه إكتشافاً أهم بكثير، وهو وجود رفات أو مومياء “نفرتيتى” فى جوف المقبرة التى تفحصتها شركة “فاكتوم آرت” الإسبانية بالمسح الضوئى، ومن الصور لاحظ “ريفز” فى الجدار الشمالى للمقبرة خطاً عمودياً يقع يسار مركز حجرة دفن الملك “توت عنخ آمون”، يقابله آخر يمينها، فإستدل بأن بناتها جعلوها قسمين منفصلين، أحدهما عثر فيه كارتر على مومياء الملك “توت عنخ أمون”، فيما بقى الآخر مجهولاً له ولسواه، برغم أنه أمضى الوقت الكثير يتفحص المكان، وفى ذلك القسم يعتقد “ريفز” أنهم وضعوا جثمان “نفرتيتى”، معززاً إعتقاده بسبب مهم، السبب أن الرسومات التى تغطى جدران المقبرة متشابهة تقريباً، إلا التى فى جدارها الشمالى فقط، وهو ما أكده المسح الضوئى، حيث ظهرت إضافة اللون الأصفر للجدار بعد رسم الأشكال المعبرة عن رحلة الملك إلى عالم الأموات، بينما تم إضافته قبل الرسم فى الجدران الجنوبية، الشرقية والغربية، وهو تمويه إستخدموه لخداع اللصوص وحجب المكان السرى الآخر.

 

 

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى