الثقافةمقالات واراء

الفرق بين هذا وذاك

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم. على تمام الحامدي

عمل القاصر والحدث. ظاهرة منتشرة بقوة في مجتمعاتنا. رغم وجود قانون الطفل الذي يحمي القاصر والحدث من العمل . إلا أن الرقابة غير موجودة. فلا قيمة إذن لوجود القانون. عندما يعمل القاصر والحدث رغم عن أنفه في عمل قاسي لا يقوى عوده ولا عظامه اللينه على هذا العمل ويرى الطفل من هم في سنه أو جيرانه. يلهون ويمرحون في النوادي والحدائق وحمامات السباحه. يتولد عنده الحقد وكره الحياة والمجتمع الذي أتى به ووضعه في هذه المكانة والحالة السيئة . وينعدم عنده الولاء والانتماء لأهله ووطنه. وعندما يصبح الطفل شابا وتقوي عظامه اللينه. يحاول أن يعيش حياته ويعوض حرمانه واخذ حقه في الدنيا بالقوة والعنف. فيتحول الي بلطجي أو لص أو تاجرا للمخدرات أو إرهابي لدى بعض المنظمات التي تعمل في الإرهاب والمافيات المختلفه . لينشر فساده في المجتمع. ويسعى لتدمير كل شئ
والوجه الآخر من عمل الحدث والقاصر وهو التسول. انتشرت أيضا تلك الظاهرة بقوة في الشارع. فلجا معدومي الضمير إلى استقطاب الأطفال وتعليمهم وتدريبهم على أعمال التسول والسرقة. وليحصدوا من ورائهم أموال طائلة. وأيضا هذا الحدث مثل سابقه. تنعدم عنده الانتماء والوطنية. فيستمر في التسول والاستقلال عن مدربه. ليكون معلم أيضا للمهنة ويقوم بدوره بتجنيد الأطفال وتشغيلهم في التسول. فهي حلقة مستمرة لا تنتهي إلا بانتهاء هؤلاء المجرمين. إلا أن هناك استثناء قليل جدا. فمن هؤلاء الأطفال من يتسول لضيق ذات اليد وفقدان العائل له. فيتسول ليلقي قوت يومه أو قوت أهل بيته. ويوجد أيضا حدث يعمل بشرف. رغم ضعفه في أعمال بسيطه مستقله. لينل قوته وقوت اهله. فألف تحية لهذا الطفل. رغم عمله وهو قاصر. فلابد من دق أجراس الخطر والاهتمام بهذه القضية المتفشيه بقوة في المجتمع. ووجود حلول جذرية لها ومقاومتها من قبل الدولة والشعب. حتى نصبح وطن بلا تسول. وطن بلا عمل للقصر. وطن يعي أن الطفل ج هو نواة المجتمع. وطن يهتم بمن سيكون شباب الأمة في الغد.

12004029_887223158034028_6678319844427182542_n

11863479_887223131367364_1999780075680871620_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى