أقام عدد من سكان مخيم ليبرتي الواقع قرب مطار بغداد حيث يؤوي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية تجمعا احتجاجيا. واعترض السكان خلال هذا الاجتماع على استقدام عملاء وزارة المخابرات وقوة القدس الارهابية لنظام الملالي تحت غطاء «عوائل السكان» الى ليبرتي من قبل سفارة إيران في بغداد ولجنة قمع المجاهدين في ليبرتي برئاسة فالح الفياض.
يعمل نظام الملالي على تنفيذ مؤامرة جديدة لقتل السكان العزل في مخيم ليبرتي أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة الرئيسية للنظام الايراني وذلك من خلال استخدام فالح الفياض التي يترأس لجنة قمع مجاهدي ليبرتي. انها مؤامرة سبق وأن نفذها النظام في أشرف ما أدى الى مجزرة جماعية طالت 52 من السكان العزل واحتجاز 7 آخرين بينهم 6 نساء في الأول من ايلول/ سبتمبر 2013.
يقول حبيب وهو أحد سكان المخيم: اجتمعنا اليوم احتجاجاً علي ضغوطات مخابرات الايرانية على سكان مخيم ليبرتي وندين نقل عملاء فيلق القدس الى مدخل ليبرتي هذا الامر يؤدي كارثة اخرى في ليبرتي كما حدث في أشرف وقتلوا اخواننا العزل هناك.
ولم يتمكن هؤلاء العملاء الذين جلبتهم وزارة المخابرات وسفارة النظام الايراني الى العراق وبغداد من اجتياز نقاط التفتيش العديدة والوصول الى ليبرتي لولا التنسيق والمشاركة الفعالة لجهات أمنية عراقية.
وفي عامي 2010 و 2011 استقر عملاء النظام بجوار أشرف تحت يافطة عوائل السكان ومارسوا التعذيب النفسي على مدى 23 شهرا بحق السكان بالقاء الشتائم والتهديد بـ320 مكبرة صوت ليل نهار.
كما يقول هاشم احد السكان: قامت سفارة النظام الايراني بنقل مأجوري الاستخبارات الايرانية الى ليبرتي تحت يافطة عوائل السكان حيث بدأ هؤلاء هتافات تحذيرية ضد السكان و التقاط الصور و تصوير و رمي السكان بالحجارة من مكان مرتفع، اجتياز هؤلاء من مختلف النقاط التفتيش يعتبر امر مستحيل دون التنسيق مع الاجهزة الامنية و يكشف ذلك اهداف النظام الايراني لارتكاب حمام دم آخر في ليبرتي كما فعلوا هؤلاء بعد تمهيدات عن طريق عملاء النظام ونصب مكبرات الصوت و قتلوا 52 من اخواننا واخواتنا….
ان نقل العملاء الى ليبرتي يخرق مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 ديسمبر 2011 بشكل سافر. اضافة الى ذلك فان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق قد ضمن لممثلي السكان نيابة عن الحكومة العراقية بأنه لا يسمح لأي من هؤلاء العملاء بالوصول الى ليبرتي. وفي 15 اكتوبر/ تشرين الأول 2012 وردا على رسالة ممثل سكان ليبرتي بشأن نقل عملاء النظام الى مخيم ليبرتي، كتب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق : «رفض المسؤولون العراقيون رفضا قاطعا هذا الأمر… كما اني أطمئنكم بأن يونامي لا يسمح لأي أحد بالوصول الى مخيم ليبرتي بأي شكل من الأشكال».
كما يقول هراز ساكن آخر في المخيم: هذا تظلمنا امام شعب العراقي وكل اخوتنا العرب، والله ما شاهدنا الا الإكرام والمحبة من شعب العراق ولكن الان نحن في سجن ليبرتي تحت حصار جائر وفي الايام الاخيرة عملاء النظام الملالي يرجعون و يجتمعون قربنا بتمهيدات لجنة قمع ليبرتي … اننا ننذر بهذه المؤامرة أن تنتج منها مجزرة كمجزرة مدينة أشرف… انا كنت جريحاً في اشرف واعرف ساستشهد هنا.
سبق وأن حذر سكان المخيم من خلال رسائلهم المسؤولين الأمريكيين والأمم المتحدة من أن النظام الايراني يعمل على تكرار سناريو أشرف ونقل عناصر المخابرات و قوة القدس الارهابية تحت يافطة عوائل السكان ولكن مع الأسف لم يتخذ أي اجراء فاعل للحيلولة دون تنفيذ هذه المؤامرة. وأكدوا على التعهدات المتكررة والخطية للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي، وطالبوا بالعمل العاجل لوضع حد لممارسة التعذيب النفسي بحق السكان وإبعاد عناصر النظام الإيراني عن ليبرتي تحت أي مسمى كان.