أخبار عالمية

من جامع مصعب بن عمير الى جامع المثنى الکبير..

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : أمير ماجد
بقلم الكاتبة غيداء العالم- مرة أخرى ترتکب الميليشيات الشيعية المسلحة المرتبطة بإيران جريمة طائفية جديدة في العراق، فبعد أن هاجمت خلال الاشهر السابقة مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديالى و قامت بقتل أکثر من 72 من المصلين من أهل السنة، تعود هذه الميليشيات لتقوم بإحراق جامع”المثنى الکبير” في حي القاهرة بضواحي بغداد الشرقية و القيام بإستخدام مکبرات الصوت بالمسجد من أجل شتم و إهانة الصحابة.
هذا الاعتداء الطائفي الصارخ الذي أثار السخط و الغضب في العراق و دول المنطقة، دفع بمشيخة الازهر في مصر، إحدى أبرز المٶسسات الدينية السنية في العالم، الى التنديد بالجريمة، وقد سبقت هيئة علماء المسلمين في العراق، و المکونة من شخصيات سنية دينية معارضة، الازهر بإصدارها لبيانا قالت فيه إن مجموعات ممن وصفتها ب”الميليشيات الطائفية” قامت مساء الاثنين بإحراق جامع المثنى الکبير، وإعتبرت الهيئة إن هذا”يدلل وبما لايقبل الشك بأن للميليشيات اليد الطولى في ظل الحکومة و بإنها الآمر الناهي و إنها تتلاعب بمقدرات المواطنين و أرواحهم متهمة الاجهزة الحکومية ب”إرتکاب الجرائم الطائفية”، هذه الجريمة الجديدة التي تضاف الى جانب العشرات من الجرائم و المجازر و الانتهاکات ذات الطابع الطائفي، تبين بإن هذه الميليشيات التابعة و الموجهة من قبل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يکمن جانب مهمتها الرئيسية في العراق و المنطقة بإثارة الفتنة الطائفية.
في عام 2003، وبعد الاحتلال الامريکي للعراق و بدء إنتشار نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، حذرت الزعيمة الايرانية المعارضة البارزة مريم رجوي من خطر التدخلات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق مٶکد‌ة بإنها أخطر مائة مرة من القنبلة الذرية، وإننا نجد اليوم و بعد مرور قرابة 12 عاما على تحذير السيدة رجوي، مايثبت و يٶکد بحق و حقيقة الخطورة الکبرى للتدخلات الايرانية في العراق و کيف إنها قلبت الامور کلها في هذا البلد رأسا على عقب و جعلت من حياة المواطنين فيها جحيما لايطاق، وکما أکدت و تٶکد السيدة مريم رجوي، فإنه من المستحيل أن يکون هناك سلام و أمن و إستقرار حقيقي في العراق و المنطقة مع بقاء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وإن الشرط الاهم لذلك هو إسقاط هذا النظام و تغييره في طهران، وإن الذي يجري حاليا في العراق و المنطقة هو في الحقيقة إستمرار لما دأب النظام في إيران عليه دائما وإن ماترتکبه هذه الميليشيات هي في الواقع مايريده و يرغب به ذلك النظام.

م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى