اسليدرالاسلاميات

مبحث في التبرك المشروع وخطورة مد التبرك الممنوع الذي انتشر في الآونه الأخيرة.

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت/أسماء محمود
قال النبي صلي الله عليه وسلم “إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه”
ومن هنا فنستدل من حديث النبي أن قراءة القرآن متبرك بها تبركاً مشروعاً وتعود علينا بفائدة الشفاعة والأجر .
وهناك تبركات مشروعه مثل أكل العسل ويوم الجمعة وشهر رمضان وليلة القدر والجهاد في سبيل الله وغيرها من التبركات المشروعة في النطاق الذي لا يخرجنا من عبادة الله عز وجل .
لأن الغلو في التبركات والميل بها يجعل من المبيحات شركيات عظيمة لا يقبلها الله ومن التبركات الممنوعة ’ تخصيص أمكنة وأزمنة معينة للاحتفالات تحت مسمي تعبد , وتكون التبركات الممنوعة علي غير ما ورد في الشرع ومخالفاً لسنة النبي تماماً مثل المسجد فقد جُعل للصلاة ثم يأتي طائفة من الناس ويتبركون بالحوائط ويتمسحون ويقبلون ما بالمسجد ومنهم من جعل المساجد مقابر ويدخلون المساجد متبركين بمن تحت التراب ويطلبون منه المدد والعون من دون الله عز وجل ويقبلون باب المقابر ويتمسحون علي الأضرحة .
وأيضاً من التبركات الممنوعة الذبح لغير الله , فقد قال النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوي ” لعن الله من ذبح لغير الله , لعن الله من لعن والديه , لعن الله من آوي محدثاً لعن الله من غير منار الأرض”
واللعن جاء أولاً فيمن ذبح لغير الله لأنه شرك أكبر وثانياً لعن من لعن والديه ولعن من آوي محدثاً أي المبتدع في دين الاسلام من بدع ما وردت عن سنة النبي وما أنزل الله بها من سلطان ’ ولعن من غير منار الأرض أي غير حدودها ليأخذها عدواناً بغير حق .
قال الله عز وجل في ما أنزل علي نبيه الكريم ” لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس علي التقوي من أول يوم أحق أن تقوم فيه ,فيه رجال يحبون أن يتطهروا ’ والله يحب المطهرين”
وعن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه قال : نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانه فسأله النبي (ص) هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ويتبرك به ؟ قالوا لا : قال، فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا لا : فقال رسول الله أوفِ بالنذر فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ”
وقد حرم الله الإستعاذه بغير الله من صالحين وانبياء ولا بالنبي نفسه ولا يجوز أن نستعيذ ونطلب المدد من رسول الله فما بالك بغير النبي وهو أشرف الخلق وأطهرهم.
فبعض الناس يدخلون في دائرة التعوذ بغير الله وقد أخبر النبي عن هذا وقال” في آخرالزمان يكون قوماً لا منعة لهم ولا عتاد ولا عدة ليستعيذوا بالحرم والكعبة خوفاً من القلة فيتبعهم حيث لا يعلم أولهم وآخرهم فيُخسف بهم”
وقال تعالي ” أفرأيتم اللات والعزي ومناة الثالثة الأخري ألكم الذكر وله الأنثي تلك إذاً قسمةٌ ضيزي”
واللات كان رجل صالح وكان يلت السويق للحجاج أي يعجن لهم الخبز ويقدمه لهم تقرباً وثواياً لله وعندما مات هذا الرجل عكفوا علي قبره وجعلوا يتمددوا له بطلب العون ويطلبون منه الشفاعه عند الله ثم صار معبوداً من دون الله .
أخي الكريم أنظر ماذا تعبد وأنظر ماذا أحدثت في دينك من محدثات ما أنزل الله بها من سلطان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى