كتب / أمير ماجد تحذيرات عدة لأطباء وممثلي ليبرتي في ما يتعلق بوضع القوات العراقية العراقيل في معالجة عبدالعلي قنبري ونقله العاجل إلى أوروبا لم تصل إلى أي نتيجة السيدة رجوي تناشد لوضح حد لتسجين ليبرتي والحصار الجائر الطبي على مجاهدي ليبرتي
صباح يوم الاربعاء 2 ايلول/ سبتمبر 2015 توفي المجاهد عبدالعلي قنبري في مستشفى بألبانيا بخلفية نضالية لمدة 4 عقود بوجه نظامي الملا والشاه وذلك إثر اصابته بالسرطان والتأخير في علاجه جراء الحصار الطبي اللاإنساني المفروض على مخيم ليبرتي وهو الشهيد السابع والعشرون نتيجة الحصار الطبي على أشرف وليبرتي.
ان المجاهد عبدالعلي قنبري من مواليد 1948 قام بمناصرة مجاهدي خلق منذ السبعينيات من القرن الماضي ولهذا السبب أعتقل وخضع للتعذيب وقضى في السجن لمدة 6 أشهر. انه وبعد انتصار الثورة ضد الملكية انضم إلى صفوف مجاهدي خلق بشكل مهني وحتى آخر أيام حياته لم يتوقف عن نضاله الدؤوب ولو لحظة واحدة رغم تفاقم حالته المرضية.
وكان قد بعث 4 من الأطباء المجاهدين في مخيم ليبرتي برسالة مشتركة إلى نائب رئيس اليونامي في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2012 معربين عن قلقهم تجاه بعض المرضى المصابين بالأمراض المستعصية بمن فيهم عبدالعلي قنبري وتعرضهم للخطر بسبب هذا الحصار نظرا إلى فرض المضايقات والعراقيل من قبل القوات العراقية في العملية العلاجية للمرضى في ليبرتي.
كما بعث المستشار القانوني لسكان ليبرتي برسالتين إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة في بغداد بتاريخ 21 و 24 حزيران/ يونيو 2014 مذكرا فيهما أسماء عدد من المرضى المصابين بالأمراض المستعصية الذين قد تم منعهم من الوصول إلى المستشفى لمدة أكثر من أسبوعين وقد طالب بالتدخل من أجل نقل هؤلاء المرضى إلى المستشفى. وكان عبدالعلي قنبري الأسم الثالث في كلتا الرسالتين المذكورتين والذي يجب احالته إلى الطبيب الإخصائي وإخضاعه للعلاج بالطريقة الكيمياوية.
وبهدف العمل في أسرع وقت ممكن لعلاجه قدم ممثلو السكان إسم عبدالعلي قنبري من خلال مختلف القوائم لنقله إلى خارج العراق عن طريق اليونامي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والسيدة جين لوت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك مباشرة إلى الدول الأوروبية وأكدوا على ضرورة نقله العاجل. الا انه نقل إلى ألبانيا متأخرا جدا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 حيث خضع مباشرة لعملية العلاج هناك الا انه وبسبب التأخير واستفحال المرض في جسمه ففشلت جهود الأطباء لإنقاذه.
وقدمت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تعازيها إلى المجاهدين الأشرفيين مستذكرة بالمجاهد عبدالعلي قنبري، واصفة شجاعته وإخلاصه والإيفاء بعهده في أصعب الظروف نموذجا من إرادة الشعب الإيراني لإزالة بساط الديكتاتورية في إيران. ودعت السيدة رجوي الحكومة الامريكية واليونامي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والحكومة العراقية إلى عمل عاجل لوضع حد لتسجين ليبرتي والحصار الجائر عليه الذي يعتبر من أبرز الجرائم اللا انسانية للحيلولة دون تكرار مأسي مماثلة والمزيد من قتل المرضى بطريقة الموت البطيء.