كتبت/ إيمان مكاوي
من المشكلات التي تؤرق معظم البيوت المصرية وجود فتاه بالغة لم تتزوج فهذه المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا المصري بكل فئاته وطبقاته وشرائحه العنوسة . فلقد دلت الإحصائيات ان اكثر من مليون ونصف المليون فتاه قد تجاوزن سن الزواج ، فبعض الأسباب وراء تفشي هذه المشكلة الخطيرة ان التقاليد الاجتماعية الموروثة سبب جوهري لظاهرة العنوسة ، وتشجيع العصبية القبلية وحصر الزواج فى دوائر ضيقة من الأقارب والأهل ، والمبالغة في معايير الإختيار لدي الشباب في مواصفات وشروط شريك الحياة ، وغالبآ ما تكون الفتاه سببآ في تأخر زواجها فتضع شروطآ ما أنزل الله بها من سلطان ، ومن ذلك أن يكون المتقدم للزواج منها غنيآ جدآ وأبن عائلة مرموقة وسيمآ متعلمآ رومانسيآ ويعمل بوظيفة محترمة ، وترفض كل من لم تكن به المواصفات والشروط ، وكلما كثر خطابها تتشدد وتتمسك بشروطها ، فإذا بها تجد نفسها قد تقدم بها العمر وعزف عنها الخُطاب ، فأصبحت عانسآ تندم حظها ولكن لا ينفع الندم . ومن الأسباب في عنوسة الفتيات المغالاة في المهور والإسراف والبذخ في حفلات الزفاف ، وهناك أسباب أخرى تعجيزية من قبل أولياء الأمور تحول دون زواج بناتهم بسبب طمعهم في مرتبات بناتهم الموظفات ، وقد نسي هؤلاء الآباء قول رسولنا الكريم ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) . ورسولنا عليه الصلاة والسلام يحث إيضآ علي عدم المغالاة في المهور حثه علي الزواج ، فليست البنت أيها الآباء سلعة يغالي في ثمنها ، ولكنها جوهرة كريمة ، وليس المال مقياسآ للسعادة الزوجية ولا المبالغة في المهور سبب في إستمرار العشرة . ومن الأسباب في تعاسة البنت وعنوستها أن يكون المتقدم للزواج منها يحمل شهادة جامعية ولا تقبل من يحمل الشهادة الثانوية وان لا يقل راتبه عن ثلاث آلاف جنية بحجة أن أبنتهم جامعية . وأحب هنا أن أُذكر هؤلاء الآباء بدكتورة قالت ” خذوا شهادتي وأعطوني زوجآ ” .