التقارير والتحقيقات

يا مصر قلب محبيك حزين

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : ممدوح حافظ محروس

حوار مع د / محمد نور الدين نائب رئيس مجلس علماء مصر للمشاريع الاقتصادية لجريد العالم الحر
قال نور الدين تركت بلاد الغربة ، وأتيت الى مصر للمرة الألف بأفكارى ومشاريعى لتطوير اقتصاد مصر ، أطرق الأبواب الموصده ، وأحاول أن اتحدث مع العقول المغلقة ، بحديث المنطق : مصر تستحق أن تكون أفضل مما هى الآن ، دول وشعوب كثيره أقل من مصر فى الامكانيات والقدرات ، هم يتقدمون ، ونحن نتأخر ، يعملون ونتكلم ونتكلم ونتكلم بلا توقف ، ونختلف ونتشاحن ونضيع الوقت فى الخلاقات المتكررة ، قلت مرارا وتكرارا لو عملنا وبدأنا فى العمل باستخدام العلم الحديث والأفكار الجديدة سنقضى على الفقر والبطالة والمرض والأمية والجهل ، ونصبح فى مصاف الدول العظمى المتقدمة علميا واقتصاديا ، ولا استطيع أن أقول : أسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادى ،لأن غالبية المصريين ضمائرهم حيه ، ومنهم ساكنوا ( الكنبة ) ، وفى ثورة 30 يونية رأيتهم بنفسى وهم يحملونها الى التحرير ويجلسون عليها ليشاركوا فى الثورة ، ونريد منهم أن يشاركوا فى وضع مصر فى مصاف الدول العظمى لأن هذا هو ما تستحقه مصر ، اما بعض النخبة هداهم الله ، لا يزالون يسكنون فى مدينة الاعلام ، وليلا ونهارا يطلون على شعب مصر بالكلام المتكرر فى السياسة وحقوق الانسان وحقوق الفقير واقول لهم ياسادة ياكرام : الاوطان لا تبنى بالكلام وكثره الظهور فى الاعلام ، والطريق معروف ، مشى عليه دول آسيا وتقدموا : الصين ماليزيا اندونسيا وغيرهم ، الطريق هو المعادلة البسيطة :العلم +الاقتصاد مطروح منهم كثرة الكلام فى السياسة = انتاج وسيطرة على الاسواق العالمية = تقدم ورخاء .
واليوم جاء وقت الفراق ، لافترق عن محبوبتى مصر مرة أخرى ، لأعود لأسرتى واهلى بالخارج ، وقلبى حزين لفراق أعز شييء فى الوجود ، على أمل أن اعود ، ويردد قلبى كلمات الشجن لأستاذى صلاح جاهين ، فى مفترق الطرق :
حبيبي سكر مر طعم الهوي فرق ما بينا البين ما عدناش سوا
حرام عليك يا عذاب .. نبقي كده أغراب نودع الماضي .. و حلمه الكبير
نودع الأفراح .. نودع الأشباح راح اللي راح ماعادش فاضل كتير
إيه العمل في الوقت ده يا صديق غير إننا عند إفتراق الطريق نبص قدامنا على شمس أحلامنا
وانا لست من الفرحانين وأنا انفصل عن محبوبتى مصر ، وانا أرى آذانا لا تصغى لقول الحق ، وعيونا أصابها العمى فلم تعد ترى أن قدر مصر أن تكون دولة كبرى ، وبصيره ضالة لا ترى الا مصالح شخصية قبل مصلحة الوطن ، الا بعض المخلصين ممن يحبون مصر حقا وهم كثيرون اتمنى ان يعلو صوتهم : بآمال كبيرة وعظيمة بعظمة مصر ويقولون : لا نرضى أن تكون مصر أقل من باقى الدول ، ولن أيأس ، نريد مصر دولة كبيره وعظيمة ومتقدمة فى كل المجالات بآيادى شعبها المخلصين ولتصبح مصر أم الدنيا عظيمة وكبيره بحجم كل الدنيا .
وتتردد فى فؤادى كلماتى عن حبى لقمرى :
الكل يعجب بقمر السماء و قمري فى الأرض أعجب
فى غيابه أظمأ فى الصحراء وبه نهرى آتيه لأشرب
مصر أنت أحلى الأسماء وهذا أمر لا يستغرب
لأنك لرئتى الهواء ولقلبى أنت الأقرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى