كتب : خلف الله عطالله الانصارى
النظافة من الإيمان منذ نعومة أظافرنا تعلمنا أن النظافة من الإيمان وجميع الكتب السماوية أوصت على النظافة وقيل النظافة من الايمان وخاصة ديننا السمح قال تعالى ” : ” وثيابك فطهر” صدق الله العظيم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة..”في هذا الحديث الشريف يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى طيب في صفاته وأقواله وأفعاله، فالله تعالى يحب من عباده أن يطيعوه بالطيبات من الأقوال والأفعال، فيحب لعباده أن يتناولوا من طيبات الطعام والشراب والزينة ، ويعلمنا عليه الصلاة والسلام أن الله نظيف يحب المؤمن النظيف في جسمه وقلبه وثيابه وبيته ومسجده وبلده وقد دعا الإسلام إلى سبل النظافة كالغسل والوضوء والسواك وتقليم الأظافر وإزالة الأوساخ ، فعلينا أن نتبع كتاب الله وسنة رسوله الكريم .
وأعتقد أن الأسرة تلعب دور هاماً في تربية الطفل على النظام والنظافة تعلمنا منذ طفولتنا أن ننظف أسناننا قبل وبعد النوم ، تعلمنا الإهتمام بنظافة أجسادنا وملابسنا ومظهرنا الخارجي والمحافظة على نظافة شوارعنا ومدرستنا وبيتنا .
وأكرر لأن النظافة سلوك حضاري والإسلام هو القدوة لكل المجتمعات الإنسانية في تعليم النظافة والمحافظة عليها، قال تعالى: ” إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ “، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” نظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود”. لأن البيئة
المحيطة بنا خلقها الله نظيفة طاهرة ومن اجبنا أن نحافظ على نظافتها لنستمتع بها كما خلقها الله. لا شك أن السلوك الجيد هو عنوان التقدم والحضارة، ويقاس تقدم الأمم بقدر ما يتحلى به أبناؤها من الأخلاق الحميدة والقيم الكريمة، وقد قال الشاعر احمد شوقي: ” إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”ومن السلوك البناء الحقيقى للإنسان المتحضر في جميع مجالات الحياة، في المدرسة وفي المنزل وفي الشارع … النظافة في جميع مناهج الحياة، فاالنظافة مزايا لا تعد ولا تحصى النظافة تنعكس على حياة الفرد والمجتمع بشكل مباشر، ومن خلالها تقاس درجة رقيه وتحضره بين الدول الأخرى.
وتعتبر مشكلة القمامة فى مصر من أخطر المشاكل التى تواجهنا صحيا ً وظاهرياً وتقف حاجزاً أمام أى تقدم وأتمنى من الحكومة عمل مصانع تدوير القمامة فى ربوع محافظات مصر منها القضاء على تلك المشكلة ومنها خلق فرص عمل للشباب ومنها نظافة الشارع العام المصري .
اتمنى توزيع عدد اكبر من صناديق القمامة فى الشوارع الرئيسية والفرعية .
الشعب المصرى عامة له دور كبير وفعال فى المحافظة على المظهر العام وتعميم النظافة داخل البيت وفى الشارع للأسف شاهدت أمام أحد المجمعات التجارية المستهلك بعد خروجه وفى يده بقايا طعام أو مشروبات وسجائر أو عصائر يلقيها بالشارع مع وجود بعض صناديق القمامة وأن وجدنا حجر أو زجاجة في وسط الشارع علينا أن نساهم في إزالته من وسط الطريق حتى لا يؤذي المارة ، وأن لا نكتب على جدران الأسوار كما هو منتشر فى أغلب ربوع المحروسة وخاصة المدارس ، ايضا بعض الصغار يكتبون بالطباشير على حوائط أسوار المدارس ومنهم من يكتب اسمه على المقاعد بالقلم الجاف لو حرصنا على حياتنا الشخصية نظيفة مرتبة ومدرستنا وشوارعنا يحبنا الله ويحبنا الناس لأن الدين معاملة.
