«حضن الحياة».. قصة شهاب الذي أنقذ طفلة من السقوط من الطابق الـ11 بالمنيب
بشجاعة نادرة ولحظة قرار خاطفة، غيّر شهاب عبدالعزيز، فرد أمن بإحدى الشركات، مسار مأساة كادت أن تودى بحياة الطفلة ريجاتا هاني، البالغة من العمر 11 عامًا، بعدما حاصرتها النيران في شقتها بالدور الـ11 بمنطقة المنيب بالجيزة.
«حضن الحياة».. قصة شهاب الذي أنقذ طفلة من السقوط من الطابق الـ11 بالمنيب
الحريق اندلع نتيجة ماس كهربائي في مفتاح التكييف، وفق ما روت جدة الطفلة، ليشتعل حريق غرفتها في ثوانٍ، بينما وجدت ريجاتا نفسها وحيدة، تتشبث بحبال المنشر في شرفة تطل على الشارع من ارتفاع شاهق، والنار تحاصرها.
في الأسفل، جذب المشهد أنظار المارة، وبينهم شهاب العائد من عمله، والذي يقول: «شفتها بتقع حسيت إنها بنتي، فتحت دراعي ونسيت نفسي». لم يكن هناك وقت للتفكير، فالطفلة أفلتت قبضتها وسقطت، ليخفف ارتطامها بأحبال الغسيل في الطوابق السفلى من سرعتها، قبل أن تتلقفها ذراعا شهاب بقوة.
السقوط لم يمر بسلام، إذ فقد شهاب وعيه وأصيب بكسور في الفك وكدمات في عينه اليسرى ورأسه وساقيه، لكنه أنقذ حياة الطفلة التي خرجت من المأساة بسلام نسبي. الحادثة تحولت إلى قصة إنسانية تلخص معنى التضحية، حين يختار شخص أن يعرض نفسه للخطر لإنقاذ روح لا يعرفها.
تابع المزيد؛تأجيل محاكمة «تيك توكر» مروة يسري المعروفة بـ«ابنة مبارك» في قضية وفاء عامر إلى 30 أغسطس
