أخبار مصر

رسائل الدكتور سعيد دراز للشعب السوري عما يحدث من اقتتال باسم الدين ويشيد بنجاح الأجهزة الأمنية المصرية في ضبط خلية حسم الإرهابية

 

كتب هاني رجب

أشاد وبارك الدكتور سعيد دراز رئيس مجموعة شركات ايروجيت العالمية ورئيس اللجنة العليا للعلاقات الدولية ودعم الوطن بالمنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية. الأجهزة الأمنية المصرية وذلك عقب الإعلان عن ضبط ورصد عناصر خلية حسم الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية الإجرامية لزعزعة أمن الوطن وترويع المواطنين الأبرياء واشاد الدكتور سعيد دراز بالدور البطولى الذى يقوم به رجال الأمن فى مختلف المواقع لمواجهة مخططات العنف والإرهاب وأكد الدكتور سعيد دراز على تقديم الشكر والدعم بالجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها أجهزة الأمن الوطني في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الدولة المصرية، داعيًا جموع المواطنين إلى التكاتف والاصطفاف خلف القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية من أجل بناء وطن آمن ومستقر.

وقد وجه الدكتور سعيد دراز
رسائل للشعب السوري الشقيق عما يحدث من اقتتال باسم الدين وقال الدكتور سعيد حساسين أن هذه رسالتي الي من فصلوا دينا جديدا علي مقاسهم وأدعوا أنها سنة محمد صلي الله عليه وسلم….
“إذا كانت هذه سنتكم… فأنا بريء منها”…
إذا كانت “السُنّة” التي تدّعونها اليوم، هي ما يُمارسه البعض من جماعات مسلحة باسم الدين في سوريا والعراق واليمن وغيرها، من قتلٍ على الهوية، وذبحٍ للمدنيين، واغتصابٍ للنساء، وسبيٍ للأبرياء، واعتداءٍ على الشيوخ والأطفال، فإني بريء منها.
وأشار الدكتور سعيد دراز إن كانت “السنة” هي ذبح العلوي لأنه علوي، وقتل الدرزي لأنه درزي، وتكفير المسيحي لأنه ليس على ملتكم، وسلب أموال الناس وبيوتهم تحت لافتة “الغنائم”، وإحراق القرى ونهبها بحجة “الفتح”، فوالله لا فرق عندي بين هذا وذاك العدو الصهيوني الذي يُبيد أطفال غزة ويهدم بيوت أهل القدس. إن كانت هذه هي سنتكم، فأنتم شركاء للصهيونية في الجريمة، وإن اختلفت الرايات واللغات.
إن كان ما تسمونه “الجهاد” هو تجويع الشعوب، وتهجير العائلات، واستحلال الدماء، فأنتم لا تمثلون السنة، ولا تمثلون الإسلام، ولا تمثلون أي قيمة من قيم النبوة التي جاءت رحمة للعالمين.
أين كانت هذه الغيرة عندما قُصفت غزة؟ أين كانت هذه الحمية عندما أُغلقت أبواب الأقصى؟ أين اختبأت رجولتكم وعصبيتكم القبلية حين صرخ نساء فلسطين بلا مغيث؟ أهي بطولة أن تقاتلوا الضعفاء من أبناء وطنكم، بينما تخشون الوقوف في وجه العدو الحقيقي؟
أدّعيتم أنكم أهل “سنة”، لكن سنتكم أصبحت وسيلة لقتل الآخر لا لإصلاحه، ذريعة للنهب لا للعدل، منصة للتكفير لا للتفكير. لقد حوّلتم الدين إلى أداة للخراب، وحوّلتم القداسة إلى تجارة سياسية بائسة.
نعم، إذا كانت هذه سنتكم… فإني بريء منها، كما تبرأ يوسف من امرأة العزيز، وموسى من فرعون، وعيسى من كهنة الهيكل، ومحمد ﷺ من كل من سفك الدم بغير حق.
واكد الدكتور سعيد دراز أن السنة الحقيقية هي الرحمة، هي العدل، هي النصرة للمظلوم لا التواطؤ على قتله، هي الوقوف في وجه الطغيان لا تبريره.
فإما أن تعيدوا للسُنة معناها، أو دعونا نعلن براءتنا من هذا الزيف الذي يُرتكب باسمه ألف جريمة.

وأوضح دراز وان كان هناك من يدعي انه في عهد رسولنا الكريم قد وقع مع بنو قريظة وغيرهم من المشركين فأقول له نعم ولكن كان ذلك في فترة نزول الوحي بالقرآن الكريم وكان في سياق دولة تقيم العدالة، ترد الخيانة، وتحفظ العهود.
واكد الدكتور سعيد دراز كانت حروب النبي ﷺ دفاعية أو استباقية ضد عدوان مباشر أو خيانة موثقة.
وكان ﷺ يقيد القتال بضوابط أخلاقية صارمة: لا يُقتل شيخ أو طفل أو امرأة، لا يُحرق زرع، ولا يُغدر، ولا يُمثل بجثة.
أما اليوم، فهؤلاء الذين يقتلون ويكفرون ويحرقون، لا دولة لهم، ولا وحي ينير طريقهم، ولا عدل يضبط بوصلتهم، ولا فقه شرعي يجمع عليهم، بل هم ميليشيات وفصائل وجماعات ضالة تستخدم الدين وقودًا لحروب الفوضى والدم.
واختتم دراز هل نحتكم لكتاب الله، أم لروايات كتبت بعد النبي ﷺ بمائتي عام؟
لقد قال الله تعالى في القرآن:
﴿فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ (الكهف: 29)
﴿أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ (يونس: 99)
﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ (البقرة: 256)
﴿ادْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل: 125)
﴿وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ (البقرة: 190)
هذا هو الدين الذي أؤمن به.
أما ما سواه من أساطير السيف، وسنة القتل، وتاريخ الغزو المنفلت، فهي إفكٌ أُلّف، ودُسّ في كتب بشرية ليست من الوحي، ولا العقيدة في شئ..
نعم…
إذا كانت هذه سنتكم، فأنا بريء منها.
بريء من سنة القتل.
بريء من سنة التكفير.
بريء من سنة الطائفية والحقد والخراب.
وأتمسك بكتاب الله وحده، منارتي في الظلمة، وهويتي في الفتنة، ورايتي في وجه الزيف.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى