قرار جديد في الكونغرس الأميركي: النظام الإيراني يقترب من العتبة النووية… والرد يجب أن يكون حاسماً

القرار 398 يدعو إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني ويُمهّد لتفويض القوة العسكرية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية
قدّم النائب الجمهوري مايكل بومغارتنر عن ولاية واشنطن يوم 8 مايو 2025 قراراً في مجلس النواب الأميركي، رقم H.Res. 398، يدين فشل النظام الإيراني المستمر في الامتثال لالتزاماته الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي، ويطالب بمساءلة صارمة لطهران.
وقد أُحيل القرار مباشرة إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، تزامناً مع تصاعد القلق في واشنطن والعواصم الغربية بشأن تراكم مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب، ورفضها التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ينص القرار على النقاط التالية:
1. دعم الجهود المستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق من التزام إيران باتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
2. إدانة النظام الإيراني لفشله المتكرر في التعاون مع الوكالة وافتقاره للشفافية بشأن برنامجه النووي.
3. دعوة إيران إلى الوفاء الفوري بجميع التزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات، وتسوية جميع القضايا العالقة.
4. دعوة إيران إلى إعادة تعيين جميع مفتشي الوكالة الدولية الضروريين، والسماح لهم بالوصول الكامل وغير المقيد إلى المواقع النووية ذات الصلة.
5. دعوة الحكومة الأميركية للعمل مع حلفائها لاتخاذ جميع التدابير الدبلوماسية والاقتصادية اللازمة لمحاسبة إيران على انتهاكاتها.
6. دعم جهود المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للتواصل مع إيران، وحث إيران على إنهاء سعيها نحو إنتاج أسلحة نووية.
7. التأكيد على أنه في حال فشلت الجهود الدولية أو انسحبت إيران من معاهدة عدم الانتشار أو تجاوزت العتبة النووية، يجب على الكونغرس أن يتخذ الخطوات الضرورية لتفويض استخدام القوة العسكرية ضد النظام الإيراني.
وأشار القرار إلى تقرير المدير العام للوكالة رافائيل غروسي في 23 يناير 2025، الذي كشف عن أن إيران رفعت إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من 7 كغم إلى أكثر من 30 كغم شهرياً، ليصل المخزون إلى نحو 200 كغم – وهو ما يكفي لصنع ما لا يقل عن 5 أسلحة نووية إذا ما تم تخصيبه إلى 90%.
كما يؤكد النص على أن الوكالة غير قادرة على التأكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني دون إجابات موثوقة بشأن مواقع اليورانيوم غير المعلنة والمواد النووية المفقودة.
وحذر القرار من أن انسحاب إيران من معاهدة عدم الانتشار، أو تجاوزها العتبة النووية، سيفرض على الكونغرس اتخاذ خطوات لتفويض استخدام القوات المسلحة الأميركية.
القرار يعكس التزام الولايات المتحدة بمنع الانتشار النووي ومحاسبة النظام الإيراني بكل الوسائل الممكنة – دبلوماسياً، اقتصادياً، وإذا لزم الأمر، عسكرياً.