أخبار إيرانأخبار عالميةأهم الاخباراهم المقالاتمقالات واراء

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف منشأة نووية جديدة تابعة للنظام الإيراني ضمن مشروع لصناعة القنبلة الهيدروجينية

خبراء ومؤسسات وهمية تحت إشراف حرس النظام… تفاصيل مشروع سري لاستخراج التريتيوم وتطوير الأسلحة النووية في منشأة «قوس قزح»

في مؤتمر صحفي بثّه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبر الإنترنت يوم 8 مايو 2025، كشفت سونا صمصامي، ممثّلة المجلس في الولايات المتحدة، وعليرضا جعفرزاده، نائب المکتب التمثیلی للمجلس الوطنی للمقاومة‌ فی واشنطن عن معلومات جديدة خطيرة تتعلق باستمرار النظام الإيراني في برنامجه السري لتصنيع الأسلحة النووية، بما في ذلك تطوير قنابل هيدروجينية تحت غطاء مشاريع مدنية.

وأكّد المتحدثان أنّ المعلومات المستندة إلى شبكة داخلية نشطة لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران، تكشف مشروعًا سريًا جديدًا تنفّذه منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة (SPND)، وهي الجهة التابعة لوزارة الدفاع والخاضعة مباشرة لسيطرة حرس النظام الإيراني.

صمصامي: قنابل هيدروجينية وصواريخ بمدى يتجاوز 3000 كلم

أعلنت سونا صمصامي أنّ النظام الإيراني يعمل على تعزيز قدراته النووية من خلال تطوير رؤوس نووية يمكن تركيبها على صواريخ باليستية بعيدة المدى، يتجاوز مداها 3000 كلم. وأشارت إلى أن مركز SPND يسعى إلى استخراج واستخدام التريتيوم، وهو عنصر أساسي في بناء القنابل الهيدروجينية، ما يمنح النظام مسارًا موازيًا لإنتاج هذا النوع المتقدّم من الأسلحة.

وأضافت أن المشروع الجديد يتمّ تنفيذه في منشأة تعرف بـ«موقع قوس قزح» في منطقة إيوان‌كي، تحت غطاء شركات نفطية وهمية تستورد مواد وتقنيات حسّاسة من الخارج. وأكّدت صمصامي أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يمتلك أسماء هذه الشركات، ما يفتح الباب أمام تتبّع دولي لأنشطتها المشبوهة.

وختمت صمصامي بالتأكيد على أن البرنامج النووي للنظام الإيراني لا يهدف لأي غرض سلمي، بل هو جزء من استراتيجية البقاء للنظام، مشيرة إلى أن النظام أنفق أكثر من 2 تريليون دولار على البرنامج النووي، في حين أهمل بشكل شبه كامل الاستثمار في قطاعَي النفط والغاز.

جعفرزاده: شركات وهمية يقودها قادة في الحرس لإخفاء المشروع النووي

في الجزء الثاني من المؤتمر، عرض عليرضا جعفرزاده تفاصيل إضافية عن المشروع السري الجديد، موضحًا أن المعلومات تم التحقّق منها عبر مصادر متعددة لشبكة منظمة مجاهدي خلق داخل إيران، والتي سبق أن كشفت موقع نطنز النووي عام 2002.

وأوضح جعفرزاده أن منظمة SPND التي كشفها المجلس لأول مرة عام 2011، تعمل اليوم على تطوير قنابل نووية معزَّزة باستخدام التريتيوم، وهو ما لم يكن موجودًا في خطة “أماد” القديمة التي أُغلقت عام 2003.

وكشف عن أسماء خبراء فيزياء نووية وتريتيوم تم نقلهم من منظمة الطاقة الذرية إلى SPND سرًّا منذ 2013، منهم د. إبراهيم حاجي إبراهيمي، وهادي ذكر خضير، بالإضافة إلى منع النشر الأكاديمي حول مواضيع الاندماج النووي والتريتيوم.

وأشار جعفرزاده إلى أن شركة Petsar، المسجلة كواجهة في قطاع النفط، تُستخدم فعليًا كغطاء لمشروع نووي، وهي تخضع لسيطرة مباشرة من وزارة الدفاع. يرأسها حاليًا أرمَن أزَرلِي، خريج هندسة نووية، وقد أسّسها في الأصل العميد ناصر مالكي، الذي ترأس سابقًا صناعة صواريخ شهاب-3، وكان مشمولًا بعقوبات مجلس الأمن في 2007.

كما قدّم قائمة بأسماء أعضاء مجلس إدارة الشركة، جميعهم مرتبطون بوزارة الدفاع أو ببرامج صناعية نووية–صاروخية، مثل سيد ميراحد، مهدي حسيني مونس، صفدر علي أسدي، سعيد برجِي، وعليرضا منيري أبيانه.

وتؤكد هذه الإفصاحات أن النظام الإيراني مستمر في التقدّم نحو إنتاج أسلحة دمار شامل رغم الالتزامات الدولية، وأن المشروع يُدار من قبل جهات عسكرية مرتبطة مباشرة بحرس النظام، مستخدمًا شركات مدنية وهمية كستارٍ لنشاطه.

ودعت المقاومة الإيرانية إلى تحرّك دولي عاجل لتفعيل آلية “العودة التلقائية للعقوبات” في مجلس الأمن، وتشديد الرقابة على المواقع النووية بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أن الحل الوحيد لإنهاء هذا التهديد النووي يكمن في دعم المقاومة المنظمة للشعب الإيراني.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة