تجمّع أمام الكونغرس الأميركي: لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي

نظّمت منظمة الجاليات الإيرانية في الولايات المتحدة (OIAC) يوم الجمعة 18 أبريل 2025 تجمعًا حاشدًا أمام مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن، تخليدًا لذكرى لذكرى استشهاد أربعة من أعضاء قيادة منظمة مجاهدي خلق عام 1972، وفي ذكرى الجريمة المروّعة التي ارتكبتها السافاك الشاهنشاهية عام 1975 حين أعدمت رميًا بالرصاص تسعةً من فدائيي خلق ومجاهدي خلق وهم مكبلو الأيدي على تلال “ايفين”.
هذا الحدث جاء في وقت مفصلي، لتجديد العهد بالمقاومة والتأكيد على رفض الاستبداد بجميع أشكاله، سواء كان باسم “الشاه” أو “الملالي”، حيث شدّد المشاركون على أن معاناة الشعب الإيراني مستمرة تحت أنظمة ديكتاتورية متعاقبة.
من الشاه إلى الملالي: استمرار القمع وتحوّلات المقاومة
ضمّ التجمع معرضًا للصور ومراسم تكريم لأربعة من شهداء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية:
علي باكري، ناصر صادق، علي ميهندُست، ومحمد بازرکاني، الذين أُعدموا في عام 1972 بعد أشهر من التعذيب في سجون السافاك. كما تم استذكار تسعة سجناء سياسيين تم تصفيتهم ميدانيًا عام 1975، من بينهم كاظم زولنوار ومصطفى جوان خوشدل من منظمة مجاهدي خلق، وبيجان جزني وحسن ضياء ظريفي من منظمة فدائيي خلق.
لا لنظام الشاه، لا لنظام الملالي
حملت إحدى اللافتات البارزة عبارة:
“الشعب الإيراني لن يقبل الاستبداد، لا من نظام الشاه ولا من نظام الملالي.”
وقال أحد المتحدثين في كلمته:
“على عتبة رمز الديمقراطية الأميركية، نُحيي ذكرى شهداء سقطوا في مواجهة نظام الشاه، ونؤكد أن القمع لا يزال مستمرًا تحت حكم الولي الفقيه.”
وطالب بضرورة أن تتبنّى الولايات المتحدة سياسة واضحة تدعم تطلعات الشعب الإيراني، من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية علمانية، كما جاء في البرنامج المكوّن من عشرة بنود الذي طرحته مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة.

رفض إعادة تأهيل رموز القمع
أعرب المحتجون عن رفضهم محاولات تلميع صورة نظام الشاه السابق أو إعادة تأهيل رموزه، مثل پرويز ثابتي، أحد كبار مسؤولي السافاك المتورطين في عمليات التصفية السياسية، والذي عاد للظهور بدعم من الجناح الملكي.
وأكد المنظمون أن الثورة الإيرانية الجارية اليوم ترفع شعارًا واضحًا:
“لا لعودة نظام الشاه، ولا لاستمرار حكم الملالي”، مشددين على أن جذور هذا الوعي المقاوم تعود إلى تضحيات الشهداء الذين واجهوا الاستبداد في كل صوره.
الوفاء للشهداء والمضيّ نحو التغيير
اختتمت الفعالية بهتافات تطالب بإسقاط نظام ولاية الفقيه، ودعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي المشروع.
وأكد المشاركون أن دماء الشهداء ستبقى منارةً للحرية، وأن المعركة من أجل إيران حرّة لن تتوقف حتى النصر.
