أخبار إيرانأهم الاخبار

البرلمان البريطاني يحتضن تجمعاً تضامنياً مع الشعب والمقاومة الإيرانية

   0Shares

 البرلمان البريطاني يحتضن تجمعاً تضامنياً مع الشعب والمقاومة الإيرانية

في أجواء بهيجة تزامناً مع بداية العام الإيراني الجديد استضاف البرلمان البريطاني فعالية نوروزية بارزة جمعت بين نواب من مجلسَي العموم واللوردات، وشخصيات حقوقية وسياسية، وممثلين عن الجاليات الإيرانية، ومسؤولي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وقد تحوّل هذا الاحتفال إلى منصة سياسية قوية للتضامن مع مقاومة الشعب الإيراني ودعم البرنامج المكوّن من عشرة بنود للسيدة مريم رجوي من أجل إيران حرّة وديمقراطية.

حضور سياسي رفيع المستوى

شارك في التجمع عدد كبير من البرلمانيين البريطانيين من مختلف الأحزاب السياسية، بينهم:

من مجلس العموم:

سر دزموند سوين، عضو اللجنة المشتركة لحقوق الإنسان والمنسق الحكومي السابق (2012-2014).

سر راجر کيل، نائب رئيس البرلمان (2022-2024) ونائب رئيس حزب المحافظين (2001-2003).

باب بلاكمن، الرئيس المشترك للجنة البرلمانية الدولية من أجل إيران ديمقراطية.

جيم شانون.

توبی پرکینز، وزير دفاع الظل السابق (2015-2016).

ريتشل ماسكل.

ومن مجلس اللوردات:

اللورد كلارك، الرئيس السابق لحزب العمال.

اللورد دالاكيـا، نائب زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين في مجلس اللوردات.

اللورد سينغ.

البارونة آلتمن، وزيرة شؤون التقاعد سابقًا (2015-2016).

اللورد هاريس، أسقف أكسفورد السابق.

البارونة بلاكستون، وزيرة شؤون الفنون (2001-2003).

كما شاركت السيدة فاليري كوربت، أرملة اللورد كوربت الراحل، والناشطة الحقوقية مارغريت أوون، والمحامية سارا تشاندلر، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين (2011-2014) ، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من الجالية الإيرانية مثل ندا ضابطی وآزاده ضابطی، وحسين عابديني، نائب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة.

بداية الجلسة: نوروز رمز للتجدد والمقاومة

استُهلت الجلسة بكلمة ألقتها السيدة ندا ضابطی، مشيرة إلى رمزية عيد النوروز في الثقافة الإيرانية باعتباره مناسبة للتجدد والنقاء، وربطه بالآمال الكبيرة بتحرير الشعب الإيراني. وقالت: “إن نوروز هذا العام يتزامن مع أمل الشعب الإيراني في الخلاص من الاستبداد، ومواصلة المقاومة رغم القمع الوحشي الذي يتعرضون له.”

رسالة اللورد ديفيد ألتون: معركة من أجل مستقبل إيران والمنطقة

تلا الدكتور أولينا أهوپ رسالة خاصة من اللورد ديفيد ألتون، الرئيس المشترك للجنة البريطانية من أجل حرية إيران. في رسالته، أكد أن ما يجري في إيران هو معركة جيوسياسية كبرى ستحدد مستقبل الشرق الأوسط. وأضاف أن المقاومة الإيرانية أثبتت صلابتها رغم حملات القمع المتواصلة، مشيرًا إلى توسع “وحدات الانتفاضة“، واستمرار حملات “لا للإعدام” داخل وخارج إيران. كما حذر من توسع إرهاب النظام، مشيرًا إلى محاولة تفجير مؤتمر المعارضة في باريس عام 2018  والدبلوماسية القائمة على احتجاز الرهائن.

مواقف داعمة من كبار النواب

سر دزموند سوين قال: “أعمل ضمن لجنة حقوق الإنسان المشتركة التي تحقق في القمع العابر للحدود. وثّقنا كيف أن النظام الإيراني يلاحق المعارضين حتى في الخارج. نأمل أن يحين وقت الحساب.”

سر راجر کيل قال: “نحن نؤمن بحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره، ونقف إلى جانبكم في هذا الطريق. ما تقومون به يحتاج إلى دعم دولي صادق ونحن ملتزمون بهذا الدعم.”

باب بلاكمن عبّر عن دعم قوي للمقاومة في الداخل وفي أشرف3، مشيرًا إلى أن البرنامج العشر نقاطي للسيدة رجوي هو خطة ديمقراطية كاملة. كما اقترح خطة بريطانية من ست نقاط تشمل:

إدراج النظام الإيراني تحت الفصل السابع.

الاعتراف بشرعية نضال الشعب الإيراني.

الاعتراف بـ “المجلس الوطني للمقاومة” ومريم رجوي كممثل شرعي.

دعم البرنامج المكوّن من عشرة بنود.

تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية.

إعادة قرارات مجلس الأمن ضد البرنامج النووي.

شهادات من شخصيات سياسية وحقوقية

اللورد كلارك قال: “منذ أربعين عامًا ونحن نقف مع هذه المقاومة. نحن مسؤولون أمام شعب شجاع يرفض الاستبداد.”

اللورد دالاكيـا عرض أرقامًا صادمة: أكثر من 1150 إعدامًا في عام واحد، ووجود 7000 معتقل بانتظار تنفيذ الإعدام، بمن فيهم ناشطون سياسيون. وأضاف: “العالم يجب أن يتحرك الآن.”

اللورد سينغ وصف القمع في إيران بأنه كارثة إنسانية مستمرة. وقال: “منذ أيام مصدق وأنا أتابع نضال الإيرانيين، ويستحقون دعمًا أكبر.”

البارونة آلتمن قالت: “أدعو لتصنيف حرس النظام ككيان إرهابي. نحن في البرلمان نطالب بإنهاء هذا النظام القمعي، ودعم المقاومة.”

اللورد هاريس والبارونة بلاكستون شددا على ضرورة المحاسبة الدولية لنظام الملالي، والاعتراف بالمقاومة كبديل شرعي.

فاليري كوربت اختتمت كلمتها بعبارة زوجها الراحل: “إيران ستتحرر”.

صوت النساء: شجاعة لا تُقهر

مارغريت أوون تحدّثت عن مشاركتها في اجتماعات الأمم المتحدة، وشهادتها عن نساء إيرانيات يخاطرن بكل شيء لأجل الحرية، رغم السجن والتعذيب والاغتصاب والتهديد بالإعدام.

سارا تشاندلر قالت: “في إيران لا قانون، لا عدالة، ولا حقوق إنسان. ونحن نأمل أن نحتفل بنوروز القادم في إيران حرّة.”

الصوت الإيراني في المنفى

آزاده ضابطی قالت: “الشعب الإيراني لم ينكسر رغم القمع. السيدة رجوي هي رمز الأمل، والإصرار، ونحن معها.”

حسين عابديني أشار إلى أن نوروز في إيران بات رمزًا للمقاومة ضد نظام الملالي، وأن الاحتجاجات اليومية مستمرة.

إشادة بالجهود وشهادة على الشجاعة

ريتشيل ماسكل اختتمت الكلمات بالتأكيد على دور البرلمانيين البريطانيين في نقل صوت الشعب الإيراني، خاصة النساء، وقالت: “إن حضوركم اليوم هو شهادة على شجاعتكم، ونحن هنا لنكون صوتكم.”

تجمع نوروز في البرلمان البريطاني مثّل رسالة واضحة من لندن إلى طهران: الشعب الإيراني ليس وحيدًا، ومقاومته تزداد دعمًا وشرعيةً دولية. كما برهن الحدث على أن برنامج المقاومة بقيادة السيدة مريم رجوي يشكل خيارًا ديمقراطيًا جادًا لمستقبل إيران.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة