مقابلة مع السيناتور غونزالو روبلس حول قرار مجلس الشيوخ الإسباني لدعم الديمقراطية في إيران

مقابلة مع السيناتور غونزالو روبلس حول قرار مجلس الشيوخ الإسباني لدعم الديمقراطية في إيران
في 25 فبراير، أقرَّت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإسباني قرارًا مهمًا لدعم الأفراد الذين يناضلون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران. وأكد السيناتور غونزالو روبلس، رئيس لجنة التعاون الدولي والتنمية وعضو لجنة الشؤون الخارجية، أن القرار يهدف إلى مساندة الذين يكافحون داخل إيران وخارجها من أجل الحريات الأساسية.
وفي مقابلة مع قناة “سیمای آزادی“، تلفزيون المقاومة الإيرانية، صرَّح السيناتور روبلس قائلاً: “كان 25 فبراير يومًا جيدًا، حيث وافقنا على قرار في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ. وهو قرار يدعم بصدق جميع الذين يناضلون في إيران ومن أجل إيران لتحقيق شيء بالغ الأهمية—حقوق الإنسان.” وأشار إلى أن هذا القرار يتماشى مع أهداف رئيسة جمهورية المقاومة، مريم رجوي، وخطتها ذات النقاط العشر، التي تهدف إلى تحقيق إيران ديمقراطية، علمانية، وحرة، خالية من عقوبة الإعدام، وتحترم حرية العقيدة.
كما يدعو القرار الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على مسؤولي النظام الإيراني، تشمل الأفراد والكيانات الإدارية الضالعة في القمع. علاوة على ذلك، يحث القرار المؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، على إعطاء الأولوية للنضال من أجل الديمقراطية في إيران كقضية ملحة على جداول أعمالها.
جهد تشريعي معقد
وبحسب السيناتور روبلس، جاء هذا القرار بعد أشهر من العمل الدؤوب، تطلّب مفاوضات وتوافقات بين مختلف الكتل السياسية. وأضاف: “كان هذا المشروع معقدًا وصعبًا. عملنا عليه لأشهر من أجل تنسيق المواقف والتوصل إلى توافق بين المجموعات المختلفة. وفي النهاية، حققنا الهدف—نجحنا في توحيد موقف مشترك في البرلمان الإسباني ومجلس الشيوخ يحظى بدعم جميع الأحزاب السياسية.”
وأبرز السيناتور أهمية هذا الإجماع الحزبي، الذي جعل القرار جزءًا رئيسيًا من سياسة إسبانيا الخارجية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف ليس مجرد موقف برلماني إسباني، بل يمثل أيضًا موقفًا أوروبيًا أوسع، وخاصة في مجلس أوروبا.
تنسيق ودعم أوروبي
وأشار روبلس إلى أن هذا القرار يأتي في سياق قرار مماثل ناقشه مجلس أوروبا قبل بضعة أشهر بحضور السيدة مريم رجوي. وقال: “قبل بضعة أشهر، في مجلس أوروبا، عندما كانت مريم رجوي حاضرة، أتيحت لنا الفرصة لمناقشة قرار قدّمه نائب اشتراكي ألماني. شاركت فيه العديد من الكتل ودعمته، وفي النهاية حظي القرار بدعم غالبية مجلس أوروبا.”
وأوضح السيناتور أن إسبانيا الآن تنضم إلى برلمانات أوروبية أخرى وإلى مجلس أوروبا في اتخاذ موقف صارم ضد قمع النظام الإيراني. وشدّد على أن القرار الإسباني يدين بشكل خاص عمليات الإعدام المستمرة في إيران ويدعو إلى إنهاء القمع الداخلي. وقال: “إسبانيا تنضم إلى البرلمانات الأخرى، وإلى مجلس أوروبا، وتقف موحدة عبر جميع الأحزاب السياسية من أجل إيران ديمقراطية، لإنهاء القمع الداخلي، وبشكل خاص لإنهاء عمليات الإعدام المستمرة.”
التزام بدعم إيران ديمقراطية وتعددية
ويؤكد قرار مجلس الشيوخ الإسباني مجددًا دعمه للمجموعات التي تناضل من أجل إقامة ديمقراطية تعددية وحرة في إيران. وأكد السيناتور روبلس على أهمية حماية حقوق المرأة، والحريات الدينية، وكرامة الإنسان، قائلاً: “هدفنا هو دعم المجموعات التي تتمتع بشبكة واسعة من المؤيدين وتعمل من أجل تحقيق هذه الخطة ذات النقاط العشر—لإقامة ديمقراطية تعددية وحرة، حيث تُحترم حقوق المرأة، وتُصان الحريات الدينية، ويُحفظ كرامة الإنسان، ويتم ترسيخ ديمقراطية حقيقية. ديمقراطية تُجرى فيها انتخابات حرة تتيح للشعب اختيار ممثليه.”
دور إسبانيا في تعزيز حقوق الإنسان في إيران
من خلال هذا القرار، اتخذت إسبانيا، عبر لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، خطوة مهمة نحو دعم النشطاء الديمقراطيين الإيرانيين. واختتم روبلس قائلاً: “اليوم، تُساهم إسبانيا، من خلال لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، في دعم القضية؛ إنها تتقدم خطوة للأمام، ليس فقط لضمان عدم نسيان هذه الأوضاع المؤلمة في عالم يشهد تغيرات سريعة، ولكن أيضًا لتأكيد أن قضية إيران لا تزال أولوية لجميع أنصار الديمقراطية في العالم.”
يمثل اعتماد هذا القرار خطوة بارزة في الحملة الدولية ضد انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان. ومن خلال الانضمام إلى المؤسسات الأوروبية الأخرى، تعزز إسبانيا التزامها بدعم تطلعات الشعب الإيراني إلى الحرية والعدالة.
